إشكالية البحث ومشكلته

يقع عدد كبيرمن الأشخاص في خطأ عدم التمييز بين إشكالية البحث، ومشكلة البحث لاعتقادهم بأنهما يحملان نفس المفهوم، ولكن الحقيقة غير ذلك، فمشكلة البحث هي شعور الباحث بوجود مشكلة معينة، والتي يسعىلحلها من خلال إجراء دراسة دقيقة حولها، أما إشكالية البحث فهي الأمورالمجهولة، والتي لم يتم التوصل إليهافي البحث العلمي، حيث يقوم الباحث بوضع الأسئلة التي تساعده على ذلك، وتساهم في تسهيل عمله في الوصول إلى نتائج البحث العلمي، وتعد الإشكالية بشكل عام أعم وأوسع من المشكلة البحثية، حيث تكونالمشكلة جزءًا من الإشكالية، ونظراً للتشابه الكبير بين إشكالية البحث، ومشكلتهقررنا تخصيص هذا المقال للتمييز بينهما.

الفرق بين إشكالية البحث ومشكلة البحث

• تمثل المشكلة سؤالاًيقوم الباحث بطرحه، ويسعى للإجابة عنهنتيجة شعوره بوجود ظاهرة غامضة، أو موضوع مبهميحتاج إلى بحث وتمحيص لإيجاد الإجابة له، أما إشكالية البحث فهي مسألة لها نتائج معروفة، ولكن هذه النتائج موضع جدل بين الباحثين حول صحتها أو عدم صحتها، وبالتالي فإن إجابتها غير نهائية على عكس مشكلة البحث، والتيتكونفيها الإجابةنهائية .
• إشكالية البحث أعم من مشكلة البحث، نظراً لأن الإشكالية تتناول القضايا الكبيرة، وتحتوي مشكلة البحث، وبالتالي تعتبرإشكالية البحث هي الكل، ومشكلة البحث هي الجزء.
• تكون إجابات مشكلة البحث محدودةً ومحصورة بالمشكلة، أما بالنسبة لإجابات إشكالية البحث فهي أكثر عمقاً، كما يظهر من خلالهاسعي الباحثنحو حل المشكلات التي تواجهه، وتعيق تكيفه مع المجتمع المحيط به .
• على الرغم من أن إشكالية البحث ومشكلة البحث تتفقانبأن الأسئلة التي تتم طرحها فيهاتحتاج لإجابات دقيقة، إلا أنأجوبة الإشكالية تقدم معلومات أكثر من المشكلة حول الموضوع الذي يقوم الباحث بإجراء البحث حوله.

خصائصإشكالية البحث

لإشكالية البحث العلمي العديدمن الخصائص، ومنها ما يأتي:

• يجب أن تكون إشكالية البحث واقعية، ومن الممكن تطبيقها، وتحليلها، كما يجب أن يكون هناك إمكانية لربطها مع البحث العلمي .
• يجب أن يكون لإشكالية البحث العلمي تأثيراً كبيراً على النص العلمي،والمواضيع التي يتناولها ويبحث فيها.
• يجب أن يقوم الباحث بصياغة إشكاليات حديثة وغير مبتكرة للبحث العلمي، وذلك من خلال استخدام التفكير الإبداعي له.

ويمكنكم الآنطلب المساعدة منالأكاديميةمن خلال خدمة إعداد خطة البحث / المقترح البحثي