تم التحرير بتاريخ : 2022/02/20
ظهور البحث النوعي
مفهوم البحث النوعي
أسس البحث النوعي
اتجاهات أو أنواع البحث النوعي
مميزات البحث النوعي
كيفية تحليل البيانات في البحث النوعي
ظهر البحث النوعي في أواخر ستينيات وبداية سبعينيات القرن الماضي، عندما زاد اهتمام كل من الباحثين والمختصين في منهجية البحث العلمي، واعتقاد البعض بأنّ البحوث العلمية (وخاصة البحوث الاجتماعية منها) لم تتناول الحقائق المرتبطة بأفراد المجتمع، فضلا عن ضرورة فهم الظواهر المتعلقة بالطبيعة والبيئة، الأمر الذي استوجب التحول من بحوث الكم وبحوث المختبرات إلى البحث النوعي (قنديلجي و السامرائي ، 2008م، ص60).
يشير البحث النوعي إلى تحليل البيانات النوعية، كالبيانات النصية التي يتم التحصل عليها من المقابلات الشخصية والوثائق الأخرى (جامع، 2019م، ص14).
يعتمد البحث النوعي تقريبا على ذات الأسس التي تعتمد عليها البحوث عموما (قنديلجي و السامرائي ، 2008م، ص135 - 137)، وهذه الأسس هي:
التفكير الاستطلاعي.
اختيار موضوع البحث.
صياغة عنوان البحث.
صياغة مشكلة البحث.
تحديد أهمية البحث.
تحديد أهداف البحث.
تحديد فرضيات البحث.
التعريف بالمفاهيم والمصطلحات.
تحديد الحدود الزمانية والمكانية والبشرية للبحث.
تحديد عينة البحث واستراتيجيته، وتحديد منهج البحث، وأدواته.
تحديد الإطار النظري والدراسات السابقة.
تجميع البيانات إما من خلال المقابلات المتفاعلة والمتعمقة، أو من خلال أسلوب الملاحظة الميدانية النوعية، أو من خلال الوثائق والسجلات، أو تجميع البيانات بأكثر من طريقة.
تحليل البيانات.
استخراج النتائج وإعداد التوصيات والمقترحات.
انجاز تقرير البحث النهائي.
للبحث النوعي خمسة أنواع من التصاميم البحثية (جامع، 2019م، ص54 – 61)، وهي على النحو التالي:
وهي دراسة طويلة ومكثفة لظاهرة ما في موقع ما أو في أكثر من موقع؛ بغية التوصل إلى استنتاجات أو استدلالات مفصلة وسياقية، مع استيعاب العملية المتغيرة او الكيفية التي تتبعها ظاهرة معينة.
مع أنَّ البحث الأدائي أو الإجرائي أحد أنواع البحث النوعي، إلا أنه يعتبر بحث وضعي؛ لأنه يهدف إلى اختبار النظرية بدون بنائها. ويعتبر تصميما تفاعليا يفترض أنَّ الظاهرة الاجتماعية المعقدة يمكن أن يتم فهمها بشكل كامل من خلال إحداث تغيير أو تدخل أو تصرفات فيها وملاحظة نتيجة ذلك.
حيث اقتبست هذه الطريقة في الأصل من علم الأنثروبولوجيا الذي يعمل على دراسة الظاهرة في إطارها الثقافي، ويتوجب هنا على الباحث أن يتعمق في الثقافة الاجتماعية بشكل تام، ولفترة طويلة تتراوح في العادة ما بين ستة شهور أو سنتين، ويتوجب على الباحث هنا الاندماج في الحياة اليومية للثقافة التي يدرسها وأن يفهم سلوك أفرادها في بيئتهم الطبيعية وملاحظة ذلك وتدوينه.
وهي أسلوب بحثي يسلط الضوء على دراسة الخبرات الواعية؛ لفهم الحقيقة المحيطة بالأفراد، وهي في الأصل حركة فلسفية تم اقتباسها طريق علماء الاجتماع؛ ليقوموا بترويج العلاقة بين مختلف الحالات للوعي الفردي من جهة، والحياة الاجتماعية من جهة أخرى.
حيث تتمثل طريقة البحث التي تعتمد على الجماعة البؤرية في مناقشة مرتبة مع جماعة مختارة من الأفراد؛ بغية الحصول على المعلومات التي ترتبط بوجهات نظرهم وخبراتهم حول موضوع معيّن، لا يمكن التحصل عليها بأساليب أخرى.
يتّسم البحث النوعي بعدد من المميزات والسمات (قنديلجي و السامرائي ، 2008م، ص60 – 61)، نذكر من أهمها:
أن ّ البحث النوعي يسلط تركيزه على العمل الميداني.
يؤكد البحث النوعي على الإجراءات أكثر من تأكيده على المخرجات أو النتائج.
في البحث النوعي، يذهب الباحث بشكل شخصي إلى الأفراد والجماعات ذوي الصلة بالبحث، ويقوم بتحديد المواقع والمؤسسات المرتبطة به، من خلال الاعتماد على أسلوبي المراقبة والملاحظة، او من خلال تسجيل البيانات ذات الصلة بالسلوك في محيطها الطبيعي.
يسلط الباحث النوعي اهتمامه بشكل رئيسي على المعاني ذات الصلة بالكيفية؛ أي كيفية إضفاء المعنى لحياة الناس، وتجاربهم.
يعتبر البحث النوعي بحثا وصفيا؛ لأنًّ الباحث يهتم فيه بالإجراءات والعمليات والمعاني المكتسبة، ويحاول ان يفهمها ويستوعبها من خلال الكلمات والسلوكيات والصور المستوحاة من مجتمع البحث.
يعتبر الباحث النوعي الأداة الأساسية لتحصيل وتحليل البيانات، فمن خلال هذه الأداة يتم تجميع البيانات وتحليلها، وليس كما يقال أنّ البيانات تجمع وتحلل من خلال الاستبيانات والأدوات الأخرى.
يعتبر الباحث النوعي (استقرائيا)؛ أي يقوم باستقراء المستخلصات والمفاهيم والافتراضات والنظريات، عن طريق التفاصيل التي يتحصل عليها.
يعتبر البحث النوعي أداة استكشافية للمواضيع والمشكلات التي لم يسبق البحث فيها.
يتم تحليل البيانات النوعية بأكثر من (15) طريقة (قنديلجي و السامرائي ، 2008م، ص417 – 419) ولكن نستطيع أن نذكر أبرزها وأهمها على النحو التالي:
طريقة الترميز أو الرموز.
التحليل الميداني أو الحقلي.
طريقة التصنيف.
طريقة المقارنة المتواصلة.
الاستقراء التحليلي.
التحليل المنطقي.
تحليل المحتوى أو المضمون.
الطريقة السردية القصصية.
المصادر:
عامر قنديلجي، وإيمان السامرائي. (2008م). البحث العلمي الكمي والنوعي. عمان، الاردن: دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع.
محمد نبيل جامع. (2019م). البحوث النوعية ودراسة الحالة.
تنسيق الرسائل العلمية