المنهج الوصفي وأنواعه

المنهج الوصفي وأنواعه

المنهج الوصفي وأنواعه

تم التحرير بتاريخ : 2022/02/13

اضفنا الى المفضلة

المنهج الوصفي وأنواعه

مفهوم المنهج الوصفي:

يشير المنهج الوصفي إلى ذلك المنهج الذي يتعدى حدود وصف الظاهرة، ويقوم بالتحليل والتفسير والمقارنة، ومن ثم يتوصل إلى تقييمات ذات معنى وهدف. كما يعتبر هذا المنهج استقصاءً ينعكس على ظاهرة من الظواهر كما هي في الحاضر، بهدف تشخيصها والكشف عن جوانبها، وبيان العلاقات الكامنة بين عناصرها أو بينها وبين ظواهر أخرى. ويمكن القول أنّ المنهج الوصفي لا يقتصر فقط على التنبؤ بالمستقبل، بل ينتقل بين الماضي والحاضر. (العزاوي، 2008م، ص97). 

المنهج الوصفي

متى نستعين بالوصف في البحث العلمي؟  

يستعين الباحث بالوصف في البحث العلمي في الحالات التالية: 

  1. عندما تكون الظاهرة التي يرغب في دراستها نقد حدثت في الماضي أو نافذة في الحاضر أو ستحدث في المستقبل (كما في الدراسات الاستشرافية)؛ للتعرف إلى الكيفية التي يمكن أن تكون فيها الظاهرة موضوع الدراسة في المستقبل. 

  2. في حال أردا الباحث أن بستقصِ الظاهرة التي يريد تشخيصها للكشف عن الجوانب ذات الصلة بها، وبيان العلاقة الكامنة بين عناصرها. 

  3. إذا رغب الباحث في البحث عن أسباب وجود الظاهرة وطبيعة الظروف التي تحيط بها وتؤثر فيها. 

  4. يمكن أن يعتمد الباحث على الوصف إذا رغب بدراسة ظاهرة اجتماعية معينة، من خلال تجميع البيانات والمعلومات اللازمة لوصف الظاهرة، وتنظيمها؛ للتعرف على أسبابها ومسبباتها والعوامل التي تتحكم فيها. 

  5. يستخدم الوصف لتمهيد عملية تحديد العلاقة بين ظهرة البحث والظواهر الأخرى، وإبراز مدى الترابط بين الظواهر. 

  6. يفيد الوصف الباحث في اختيار مؤشرات البحث، وبناء المقاييس والتصميمات التي تعتبر الأساس الذي تقوم عليه الدراسات التجريبية. (مجموعة من المؤلفين، 2019، ص118 – 119).

إعداد منهجية الأبحاث العلمية

 

خطوات المنهج الوصفي:

إذا رغب الباحث باستخدام المنهج الوصفي في بحثه، فلا بدّ له من اتباع الخطوات التالية: 

الخطوة الأولى: تتمثل في تحديد المشكلة وبيان أهميتها، وتحديد هدف الدراسة، وحدودها، والمصطلحات ذات الصلة بها.

الخطوة الثانية: العمل على إعداد الدراسات السابقة، وتصنيفها، وتلخيصها، ونتائج تلك الدراسات. 

الخطوة الثالثة: تحديد منهج الدراسة، ومجتمع الدراسة، وعينتها، وأدواتها، واساليبها الإحصائية. 

الخطوة الرابعة: عرض نتائج الدراسة ومناقشتها. 

الخطوة الخامسة: كتابة التوصيات والمقترحات. 

الخطوة السادسة: كتابة مصادر ومراجع الدراسة. (العزاوي، 2008م، ص98). 

أنواع المنهج الوصفي: 

ينقسم المنهج الوصفي إلى أربعة أنواع (العزاوي، 2008م، ص99 - 104)، وهي على النحو التالي: 

الدراسات المسحية:

وتشمل هذه الدراسات كافة البيانات لعدد كبير من الحالات؛ من أجل تشخيص حالاتها وظروفها، بدون الاكتفاء بحالة واحدة، وتفيد نتائجها الباحث في إيجاد حل لكثير من المشكلات؛ لأنها تقدم معلومات تشخيصية عن المواضيع ذات الصلة بالمشكلة. وتنقسم الدراسات المسحية إلى الأنواع التالية: 

المسح التعليمي:

تتمثل أهمية هذا النوع من الدراسات في نتائجها القيّمة في المجال التعليمي؛ بغيّة رسم الخطط التي تؤدي إلى الرفع من مستواه وزيادة كفاءته من خلال القيام بمسح عام عن التعليم، او عن بعض الجوانب ذات الصلة به؛ من أجل التعرُّف إلى مدى التقدم فيه والتشخيص لبعض مشكلاته. ويسعى هذا المسح إلى تغطية الجوانب التالية: 

  • خصائص الأشخاص الذين يعملون في المجال التعليمي. 

  • ظروف الطلبة. 

  • المناهج وأساليب التدريس. 

  • الإطار الاجتماعي والثقافي في مجال التعليم. 

تحليل الوظائف:

وهو أسلوب يتيح للباحث أن يحصل على المعلومات عن الواجبات المتعلقة بالأفراد العاملين ومسؤولياتهم، والنشاطات التي يمارسوها أثناء الخدمة وعلاقتهم في التنظيم الإداري. 

تحليل المحتوى:

يشتمل هذا التحليل على التحليل والملاحظة للنتائج اللفظية والمكتوبة للأفراد، وهي تتشابه إلى حد كبير مع البحث التاريخي، ولكن يختلف الأخير عنه بأنه ذو صلة كبيرة بالماضي، في حين أنّ تحليل المحتوى يتمثل في الحاضر. وتتمثل خطوات تحليل المحتوى فيما يلي: 

  • وضع تصنيف مناسب لطريقة البحث والهدف منه وطبيعة بياناته. 

  • وحدة التحليل: وهنا لا بدّ للباحث أن يستخدم الطريقة المناسبة التي قد تكون فكرة، أو كلمة، أو جملة، أو موضوع...إلخ. 

  • وحدة التعداد: ويتوجب هنا على الباحث أن يستعمل التكرار أو أي طريقة أخرى، مع الانتباه إلى أوزان كل وحدة. 

  • خطوات التحليل: والتي تتمثل في قراءة الموضوع، والصفحة، والصنف، ومن ثمّ تفريغ نتائج التحليل في جداول التحليل. 

  • الصدق في تحليل المحتوى: ويتم ذلك في العادة من خلال الاعتماد على الاختيار الحسن للعينة البحثية، ومدى تمثيلها للمجتمع قيد الدراسة، وانسجام هذا التصنيف مع الأهداف البحثية. 

مسح الرأي العام:

ويتبع القائمين على هذا النوع من الدراسات الكثير من الطرق للحصول على المعلومات، كالاستبيانات أو المقابلات، ولابدّ للباحث هنا أن يحسب المتغيرات التي تؤثر في إجابة الافراد، كالمركز الاقتصادي والاجتماعي أو الجنس، أو غير ذلك. 

دراسة العلاقات: 

يهدف هذا النوع من الدراسة إلى استقصاء العلاقات الكامنة بين الحقائق التي يتم تجميعها بهدف التوصل إلى فهم أعمق عن هذه الحقائق، ثمّ تقدير طبيعة الوضع الحالي بطريقة أفضل، ولأجل ذلك تعتبر دراسة العلاقات ذات المستوى المتطور من الدراسات الوصفية، وتنقسم إلى: دراسة الحالة، والدراسة المقارنة للأسباب، والدراسات الارتباطية. 

الدراسات التطورية:

يعمل هذا النوع من الدراسات على تناول الوضع الحالي للظاهرة، والعلاقات المترابطة بين بعضها البعض، وكذلك تناول التغيرات التي تحدث للظاهرة عبر الزمن، وتنقسم هذه الدراسات إلى دراسات النمو ودراسات الاتجاه. 

الدراسات التتبعيّة:

يتناول هذا النوع من الدراسات مجموعة من الأفراد الذين سبق دراستهم في مرحلة من مراحل حياتهم؛ بغية التعرف أحوالهم وظروفهم ومشكلاتهم. (مندو، د.ن، ص61- 65). 

 

قائمة المصادر: 

رحيم يونس كرو العزاوي. (1429هــ - 2008م). سلسلة المنهل في العلوم التربوية: مقدمة في منهج الباحث العلمي، ط1. عمان: دار دجلة.

عبد القادر مندو. (د.ت). منهجية البحث العلمي. د.ن.

مجموعة من المؤلفين. (2019م). منهجية البحث العلمي وتقنياته في العلوم الاجتماعية. برلين، ألمانيا: المركز الديمقراطي العربي للدراسات الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية.

مواضيع ذات صلة :

مناهج البحث العلمي

المنهج الوصفي


التعليقات

اضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
*
*
*





ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك