ما هي معايير اختيار مشكلة البحث العلمي

ما هي معايير اختيار مشكلة البحث العلمي

ما هي معايير اختيار مشكلة البحث العلمي

تم التحرير بتاريخ : 2021/06/23

اضفنا الى المفضلة

جدول المحتويات

تعرف مشكلة البحث العلمي بأنها المشكلة التي تدفع الباحث للقيام بالبحث العلمي الخاص به، حيث تحفز مشكلة البحث العلمي الباحث وتجعله يشعر بوجود شيء غامض يحتاج لحل فيقوم بالبحث العملي من أجل حله. وليحل الباحث مشكلة بحثه العلمي يجب عليه أن يقوم بجمع كافة المعلومات المتعلقة بالمشكلة، ومن ثم يقوم بتحليل هذه البيانات من أجل الوصول إلى حل للمشكلة.

ولتكون مشكلة البحث العلمي صحيحة يجب أن تحتوي على مجموعة من المعايير التي سوف نتحدث عنها من خلال السطور القادمة.

 ما هي معايير اختيار مشكلة البحث العلمي؟

لمشكلة البحث العلمي مجموعة من المعايير أبرزها:

  1. اختيار مشكلة محددة: يجب أن يختار الباحث مشكلة بحث علمي محددة ويبتعد عن المشكلات العامة التي تجعل البحث العلمي يتشتت.

لأن المشكلات المتعددة من غير الممكن مناقشتها في بحث علمي واحد، وتتطلب مجهودا كبيرا من الباحث لن يكون قادرا عليها.

ويفضل أن يقوم الباحث باختيار مشكلة محدودة النطاق وذلك لكي يكون قادرا على دراستها بالطريقة الصحيحة والسليمة.

  1. البحث عن مشكلة بحث علمي مميزة: يجب أن يحرص الباحث على اختيار مشكلة بحث علمية مميزة يكون قادرا على التميز من خلالها، ويجب أن يبتعد عن المشاكل العشوائية والمشاكل التي استهلكت ودرست لأن إعادة دراستها لن تقدم له أي فائدة تذكر.
  2. الالتزام الحياد: يجب على الباحث التزام الحياد أثناء قيامه باختيار مشكلة البحث العلمي، ففي بعض الأحيان يقع الباحث تحت تأثير ميوله وأهوائه في عملية اختيار مشكلة البحث العلمي.
  3. صياغة مشكلة البحث العلمي بصورة واضحة: يجب أن يقوم الباحث بصياغة مشكلة بحثه العلمي بصورة واضحة، لأن وجود غموض في المشكلة سيجبر الباحث على شرحها خلال كتابة البحث العلمي.
  4. اختيار مشكلة البحث من مجال يحبه الباحث: يجب أن يحرص الباحث على اختيار مشكلة بحثه العلمي من المجالات التي يحبها ويفضلها، لأن ذلك سيساعده على الإبداع فيها، أما في حال اختار الباحث لمشكلة البحث من مجالات لا يتقنها فإنه سيواجه مشاكل عديدة في كتابة البحث، وقد لا يصل لحل منطقي للمشكلة.
  5. مناقشة مشكلة البحث مع الطلاب والمشرف: يفضل أن يقوم الباحث بمناقشة مشكلة بحثه مع زملائه في الفصل الدراسي والمشرف على بحثه العلمي، لأن تعدد الآراء سيساعد الباحث على الحصول على أفكار جديدة تساعده على اختيار مشكلة بحثه العلمي بشكل صحيح وسليم.

معايير اختيار مشكلة البحث العلمي

ما هي شروط صياغة مشكلة البحث العلمي؟

حتى تكون مشكلة البحث العلمي ناجحة يجب أن يتوافر فيها مجموعة من الشروط ومن أهم وأبرز هذه الشروط:

  1. الجدة والابتكار: يعد هذا الأمر من أهم وأولى شروط مشكلة البحث العلمي، حيث يجب أن تكون مشكلة البحث التي سيقوم الباحث بدراستها جديدة ولم يسبق أن درست من قبل أو استهلك موضوعها، وذلك لكي تقدم فائدة للبحث العلمي.

  2. تقديم معلومات جديدة: يجب أن تساهم مشكلة البحث العلمي في تقديم معلومات جديدة تطور البحث العلمي وتدفعه إلى الأمام، وبدون وجود هذه المعلومات لن يكون لمشكلة البحث العلمية أي قيمة تذكر، بل سيكون تكرار لأبحاث تمت دراستها من قبل.
  3. الاطلاع على الأبحاث العلمية في مجال البحث العلمي: لكي ينجح الباحث في صياغة مشكلة البحث العلمي يجب عليه أن يقوم بالاطلاع بشكل موسع على البحث العلمي، وأن يكون على دراية تامة بكافة التفاصيل المرتبطة والمتعلقة بالبحث العلمي.
  4.  اختيار مشكلة بحث علمي واقعية: يجب أن يقوم الباحث باختيار مشكلة البحث انطلاقا من الواقع، كما يجب أن يحرص على أن تكون مشكلة البحث منطقية وأن يكون من الممكن حلها بسهولة، لأن اختيار المشكلة غير واقعية ستؤدي لهدر جهد الباحث، ولعدم قدرته على الوصول لنتائج جيدة ترضيه.
  5. اختيار مشكلة البحث العلمي من مجال يفضله: لن يستطيع الباحث الإبداع في حل مشكلة البحث العلمي ما لم يكن محبا للمجال الذي يدرس فيه، لأن حب المجال يساعده على الإبداع وبذل قصارى جهده من أجل إيجاد حل للمشكلة.
  6. إيضاح العلاقة بين مشكلة البحث العلمي والأبحاث السابقة: لكي تكون مشكلة البحث العلمي صحيحة يجب أن يقوم الباحث بإيضاح العلاقة بين هذه المشكلة وبين الأبحاث العلمية السابقة، كما يجب عليه تحديد نقاط الاتفاق والاختلاف الموجودة بين مشكلة البحث العملي التي يدرسها وبين الأبحاث العلمية الأخرى.
  7.  استخدام القياس: ويعد القياس الطريقة المفضلة والتي يجب على الباحث أن يستخدمها من أجل أن يقوم بحل مشكلة البحث العلمي.

ما هي خطوات صياغة مشكلة البحث العلمي؟

  1. تحديد مشكلة البحث العلمي: تعد أولى خطوات صياغة مشكلة البحث العلمي تحديدها، حيث يجب على الباحث أن يحدد مشكلة البحث العلمي بدقة وذلك لكي يكون قادرا على إيجاد الحلول لها، ويجب أن تكون المشكلة واضحة وقابلة للحل لكي لا يهدر الباحث وقت في بحث علمي لا حل له.
  2. الاطلاع على الأبحاث والدراسات المرتبطة بمشكلة البحث العلمي: يجب أن يقوم الباحث بالاطلاع على أكبر قدر ممكن من الأبحاث والدراسات التي تتناول جزئيات الدراسة، تتحدث عن المشكلة الموجودة فيها، وذلك لكي يصبح لديه معلومات كثيرة عن مشكلة الدراسة تمكنه من صياغتها شكل صحيح.

ويساهم الاطلاع على الأبحاث العلمية في رفع رصيد الباحث العلمي، الأمر الذي يساعده على فهم مجال بحثه العلمي.

  1. صياغة مشكلة البحث العلمي بوضوح: يجب أن يمتلك الطالب الأسلوب الكافي لكي يقوم بصياغة مشكلة البحث العلمي بأسلوب لغوي قوي ومتين، حيث يجب أن تصاغ مشكلة البحث العلمي بكلمات واضحة لا تحتاج لأن يقوم الباحث بتفسيرها خلال بحثه العلمي.
  2. قابلية مشكلة البحث العلمي للحل: يجب على الباحث أن يتأكد من أن مشكلة البحث العلمي قابلة للحل، أن يستطيع من خلالها تحقيق الأهداف التي سعى إليها منذ بداية بحثه العلمي، لأن مشكلة البحث العلمي الغير قابلة للحل تهدر مجهود الباحث ووقته بغير جدوى.
  3. إيضاح الفجوة الموجودة في الدراسات السابقة: ولكي يقوم الباحث بصياغة مشكلة البحث بطريقة سليمة يجب أن يقوم بإيضاح الفجوة الموجودة بين مشكلة البحث والدراسات السابقة، والأسباب التي أدت إلى عدم قيام الباحثين السابقين بحل هذه المشكلة، كما يجب أن يقوم بإيضاح التطورات التي طرأت عليها مشكلة البحث العلمي، والأدوات الحديثة التي يمكن للباحث استخدامها الآن، ولم تكن موجودة في العصور السابقة.

ما أهمية تحديد مشكلة البحث العلمي؟

لتحديد مشكلة البحث العلمي أهمية كبيرة وتكمن هذه الأهمية في مجموعة من الأمور ومن أهم وأبرز هذه الأمور:

  1. تحديد نوع وأهمية وأهداف البحث العلمي: فبعد أن يقوم الباحث بتحديد مشكلة بحثه العلمي سيجد نفسه أمام طريق واضح يسير عليه من أجل حل هذه المشكلة وتقديم الإضافة للبحث العلمي.
  2. تحديد الفروض والتساؤلات التي ستقوم على أثرها الدراسة: يساعد مشكلة تحديد البحث العلمي الباحث على تحديد الفروض والتساؤلات التي سيبني عليها دراسته وبحثه العلمي، وبالتالي سيكون قادرا على إيجاد الإجابة لهذه التساؤلات بكل سهولة.
  3. تحديد طرق البحث المناسبة لبحثه العلمي: إن تحديد مشكلة البحث العلمي يساعد الباحث على اختيار الطرق التي تناسب بحثه العلمي بطريقة صحيحة وسليمة.
  4. تحديد نوعية المعلومات والبيانات المطلوبة: من خلال تحديد مشكلة البحث العلمي يصبح الباحث قادرا على تحديد نوعية المعلومات والبيانات المطلوبة لبحثه العلمي، وبالتالي يقوم بجمعها من مصادرها الرئيسية.
  5. تحديد أدوات الدراسة: من خلال تحديد مشكلة البحث العلمي يقوم الباحث بتحديد الأدوات التي سيستخدمها من أجل جمع المعلومات المتعلقة ببحثه العلمي، وما هي الوسائل التي تسهل عليه عملية جمع المعلومات.

ومن خلال ما سبق نرى وجود أهمية كبيرة لمشكلة البحث العلمي، فتحديد المشكلة بنجاح يساعد الباحث على الوصول إلى حل لها بطريقة صحيحة وسليمة تساهم في تطور البحث العلمي وتقدمه.

كما أن تحديد مشكلة البحث العلمي يمهد الطرق للباحث من أجل تقديم بحث علمي صحيح خالي من الأخطاء يقدم إضافات جديدة تساهم في تقدم العلم.

ولكن يجب على الباحث أن يطلع على شروط صياغة مشكلة البحث العلمي، ويعرف الطرق الصحيحة التي يجب عليه السير عليها عند اختياره لمشكلة البحث العلمي الخاصة به، وذلك لكي لا يهدر وقته دون الحصول على النتائج المرجوة والمتوقعة.

وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في تقديم معلومات مهمة ساهمنا من خلالها بإيضاح كافة الأمور المتعلقة بمشكلة البحث العلمي.

 

 


التعليقات

اضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
*
*
*





ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك