توثيق الدراسات السابقة في البحث العلمي

توثيق الدراسات السابقة في البحث العلمي

توثيق الدراسات السابقة في البحث العلمي

تم التحرير بتاريخ : 2020/06/14

اضفنا الى المفضلة

جدول المحتويات

يعد توثيق الدراسات السابقة من أهم وأبرز الأمور التي يجب أن يطلع عليها الباحث في بحثه العلمي، فمن خلال توثيق الدراسات السابقة يعترف الباحث بالجهود العظيمة التي بذلها الباحثون السابقون والتي ساهموا من خلالها في تطور العلوم وتقدمها.

ويجب أن يكون الباحث مطلعا على طرق توثيق الدراسات السابقة، وذلك لكي يقوم بعملية التوثيق بطريقة صحيحة وسليمة.

وتتعدد الطرق المستخدمة في توثيق الدراسات السابقة ومن خلال سطور مقالنا هذا سوف نقوم بالتعرف على أهم وأبرز طرق توثيق الدراسات السابقة.

ما هي طرق توثيق الدراسات السابقة في البحث العلمي؟

  1. طريقة MLA: طريقة مهمة من طرق توثيق الدراسات السابقة، يتم اتباع هذه الطريقة بكثرة في مجال العلوم الإنسانية، ويتم التوثيق فيها عن طريق اسم عائلة المؤلف، اسم المؤلف الشخصي، اسم المصدر بخط مائل، مكان نشر الكتاب، الجهة التي قامت بنشره، وعام النشر.

ويجب الانتباه في حال وجود كتابين أو أكثر لمؤلف واحد يجب أن يتم ترتيبهما من الأقدم للأحدث.

  1. طريقة APA: طريقة مهمة من طرق توثيق الدراسات السابقة في البحث العلمي، وتعد هذه الطريقة أكثر الطرق انتشارا في العالم وأفضلها، ويستخدم في جميع العلوم وبخاصة علم النفس والاجتماع.

ويتم الترتيب في حال وجود أكثر من مؤلف للكتاب من خلال ذكر اسم عائلة المؤلف الأول، أول حرف من اسم المؤلف الأول، اسم عائلة المؤلف الثاني، اسم أول حرف من المؤلف الثاني، اسم المصدر بخط مائل، مكان النشر، الدار التي قامت بنشره.

وفي حال كان اسم المؤلف مشهور يتم التوثيق من خلال كتابة اسم المصدر، عام النشر، مكان نشر الكتاب، الدار التي قامت بنشر الكتاب.

أما إذا كان المصدر أحد المقالات أو الدوريات يتم التوثيق من خلال كتابة اسم عائلة مؤلف المقال، الحرف الأول لاسم مؤلف المقال، شهر نشر المقال، عام نشر المقال، اسم الدورية بالخط المائل، رقم الصفحة.

توثيق الدراسات السابقة

وفي حال كان المقال موجود في موقع إلكتروني فإن التوثيق يتم من خلال كتابة اسم الكاتب، عنوان المقال، تاريخ نشره، تاريخ اطلاع الكاتب على المقال، ومن ثم رابط المقال.

  1. طريقة هارفارد: تعد هذه الطريقة من الطرق المشهورة في توثيق الدراسات السابقة في البحث العلمي، ويتم التوثيق فيها من خلال ما يلي:

إن كانت المصدر لمؤلفين نقوم بكتابة اسم عائلة أول مؤلف، اسم عائلة ثاني مؤلف، عام النشر، ورقم الصفحة.

وإن كان المصدر لأكثر من مؤلفين يجب علينا ذكر عائلة ثاني مؤلف وآخرون، ومن ثم نضع عام النشر ومن ثم رقم الصفحة.

في حال كان المصدر أحد الشخصيات الاعتبارية كالجامعات نضع اسم الجامعة ثم رقم الصفحة.

أما في كان المصدر موقعا إلكترونيا فإننا نوثق اسم الكاتب، وفي حال لم يذكر اسم الكاتب نقوم بوضع رابط المقال من الموقع مع ذكر الوقت التي دخل الباحث فيه إلى الموقع.

تلخيص الدراسات السابقة

ما هي أسباب كتابة الدراسات السابقة؟

تتعدد الأسباب التي تدفع الباحث لكتابة الدراسات السابقة ومن أهم وأبرز هذه الأسباب:

  1. استمداد الباحث للدراسات السابقة من المصادر الأولية فقط لا غير.
  2. التأكد من صحة المعلومات الواردة في الدراسات السابقة، والتأكد من إثبات صحة هذه المعلومات.
  3. الاختصار في عرض الدراسات السابقة، حيث يجب على الباحث أن يقوم بعرض الأجزاء التي تتناسب مع البحث العلمي الذي يقوم به، ولا يجب عليه أن يعرض الدراسة بالكامل.
  4. يجب أن يقدم الباحث لمحة عامة عن الدراسة السابقة التي استمد منها معلوماته، فيتحدث عن عصر الباحث، وعن الباحث نفسه، وعن الأدوات التي استخدمها خلال بحثه العلمي.
  5. يجب أن يكون مضمون الدراسة السابقة متوافقا مع مضمون البحث العلمي، ويجب على الباحث أن يراعي هذه النقطة بشكل جيد للغاية، حيث لا يجب أن يهتم الباحث بكثرة الدراسات السابقة في البحث، بل يجب عليه أن يهتم بجودتها.
  6. يجب أن يكون الباحث موضوعيا أثناء عرض واختيار الدراسات السابقة، فلا يجب عليه أن يقوم بعرض الدراسات التي تتوافق مع أفكاره وحسب واستبعاد الدراسات التي تختلف معه.
  7. كما يجب أن يقوم الباحث بترتيب الدراسات السابقة من الأقدم إلى الأحدث.

 

ما هي الأخطاء التي يقع فيها الباحث أثناء قيامه بتلخيص الدراسات السابقة؟

قد يقع الباحثون خلال مراجعتهم للدراسات السابقة بمجموعة كبيرة من الأخطاء ومن أهم وأبرز هذه الأخطاء:

  1. مراجعة الدراسات السابقة بسرعة كبيرة: تعد مراجعة الدراسات السابقة بسرعة كبيرة من أكثر الأخطاء شيوعا، وذلك لأنها تفوت على الباحث معلومات قد يمر عليها بسرعة ولا ينتبه لأهميتها، لذلك يجب أن يقوم الباحث بمراجعة الدراسات السابقة بشكل بطيء.
  2. مراجعة نوع محدد من الدراسات السابقة: يقع العديد من الباحثين في خطأ مراجعة أحد أنواع الدراسات السابقة، فيقوم بمراجعة رسائل الماجستير على سبيل المثال، ويهمل باقي المصادر والمراجع والتي قد تحتوي على معلومات مفيدة.
  3. عرض الدراسات السابقة بطريقة عشوائية: يجب أن يقوم الباحث بعرض الدراسات السابقة وفق الأسس العلمية، ويبتعد عن عرضها بشكل عشوائي.
  4. قيام الباحث ببناء دراسته على حساب الآخرين: حيث يقوم الباحث بتكوين دراسته من خلال اقتباسها من دراسات أخرى الأمر الذي يوقعه في السرقة الأدبية، وذلك لأنه يقوم بسرقة تعب وجهد الآخرين.
  5. الثقة بنتائج الأبحاث السابقة الأخرى: يقع العديد من الباحثين في خطأ الثقة الزائدة بنتائج الأبحاث الأخرى لذلك يجب على الباحث أن يتأكد من صحة النتائج قبل اعتمادها.
  6. فشل الباحث بالربط بين دراسته والدراسات السابقة: ويعد هذه من أكثر الأخطاء شيوعا، فإن الخطأ بالربط بين الدراسات السابقة والبحث العلمي، سيؤدي إلى ضياع مجهوداته بالكامل.
  7. تلخيص الدراسات السابقة بشكل كامل: حيث يقوم العديد من الباحثين بتلخيص الدراسات السابقة كاملة بغض النظر عن محتواها، وهذا أمر خاطئ، حيث يجب أن يقوم الباحث بتلخيص الجزء الذي يتوافق مع بحثه العلمي.

ومن خلال ما سبق نرى أن لتوثيق الدراسات السابقة أهمية كبيرة في البحث العلمي، فهي تساعد على تسليط الضوء على الجهود التي قدمها الباحثون السابقون، والإنجازات التي قاموا بإنجازها وساهمت في تقدم العلوم وتطورها.

كما أن توثيق الدراسات السابقة يعد بمثابة الاعتراف بالأمانة العلمية ودليلا على صدق الباحث العلمي.

وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في تقديم معلومات وضحنا من خلالها كافة الأمور المتعلقة بطرق توثيق الدراسات السابقة.


التعليقات

اضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
*
*
*





ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك