كيفية ضبط العوامل المؤثرة في 

الصدق الداخلي والخارجي في البحث العلمي

كيفية ضبط العوامل المؤثرة في

الصدق الداخلي والخارجي في البحث العلمي

كيفية ضبط العوامل المؤثرة في الصدق الداخلي والخارجي في البحث العلمي

تم التحرير بتاريخ : 2020/07/27

اضفنا الى المفضلة

جدول المحتويات

يعد ضبط العوامل المؤثرة في الصدق الخارجي والصدق الداخلي في البحث العلمي من أهم الأمور التي يجب على الباحث أن يطلع عليها، وذلك حتى يتمكن من السير ببحثه العلمي نحو بر الأمان.

ويعرف الصدق الداخلي بأنه القدرة على إرجاع الفرق ما بين المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية إلى المتغير المستقل، وما يحدثه هذا المتغير من أثر على المتغير التابع، ودون أن يكون هناك أي أثر لمتغيرات أخرى على نتيجة البحث، وبالتالي فإن الصدق الداخلي يتمثل في أن تكون النتائج التي توصل  إليها  الباحث قد جاءت نتيجة الإجراء الذي قام الباحث باتخاذه، وليس نتيجة لأي شيء آخر.

أما الصدق الخارجي فيعرف بأنه قدرة الباحث على تعميم نتائج البحث العلمي الذي يتوصل إليها خارج عينة الدراسة، وفي مجتمع آخر وبظروف مشابهة.

ويعد ضبط العوامل المؤثرة في الصدق الداخلي والخارجي للبحث العلمي من أهم الأمور التي يجب على الطالب أن يطلع عليها، وفي رحاب هذا المقال سوف نقوم بالحديث عن هذه العوامل.

 

كيفية ضبط العوامل المؤثرة في الصدق الداخلي للبحث العلمي

 

  1. العامل الأول عامل التاريخ: 

  1. ويدل هذا العامل على وقوع أحداث عرضية أو مجموعة من المؤثرات الخارجية والتي لا علاقة لها بالمعالجة، ويكون لها تأثير محتمل على المتغير التابع.

  2. ولكي يتم ضبط هذا العامل يجب أن يقوم الباحث بتصميم لبحثه، حيث يضمن من خلال هذا التصميم عدم تعرض نتائج البحث الذي يعده إلى هذه الأحداث والإجراءات والظروف الخارجية.

  3. ويتم الضبط من خلال استخدام مجوعتين مجموعة ضابطة ومجموعة تجريبية، بحيث تتعرض هاتين المجموعتين إلى ذات الظروف والخبرات والإجراءات أثناء عمل المتغير التجريبي، كما يستطيع الباحث تجنب هذه التأثيرات من خلال التقليل من مدة البحث العلمي الذي يقوم به.

  1. العامل الثاني عامل النضج: 

  1. ويدل هذا العام على المتغيرات العقلية والفيزيقية التي من الممكن أن تحدث للمفحوصين بمرور الزمن.

  2. ويؤثر هذا العامل في حال الدراسات التي تستمر لفترات زمنية طويلة، ويستطيع الطالب أن يضبط هذا العامل من خلال اختيار المجموعتين التجريبية والضابطة من ذات الفئة العمرية.

  3. كما يوجد هناك مجموعة من العوامل الأخرى التي تؤثر بهذا العامل وتكون على صلة به وهي التغيرات الفيزيقية كالإنهاك، الضجر، الخوف، والعمل على تخفيف هذه التغيرات من خلال استخدام الأساليب ذاتها في كلتها المجموعتين، والعمل على توفير ذات أساليب الراحلة للمجموعتين الضابطة والتجريبية.

  1. العامل الثالث عامل القياس القبلي:

  1. ويدل هذا العامل إلى أن التحسن في درجات الاختبار البعدي يحدث بسبب  انتقال أثر الاختبار القبلي للمفحوصين.

  2. ومن الممكن أن يتم ضبط هذا العامل وذلك من خلال أن تكون مادة الاختبار من النوع الذي يصعب تذكره، أو من الممكن أن يتم اللجوء إلى استخدام صور متكافئة للاختبار وذلك من أجل أن تعطى إحداها في حالة الاختبار البعدي بينما تعطى الأخرى في حالة الاختبار القبلي.

  3. كما يعد إجراء تصميم تجريبي من العوامل التي يتم من خلالها ضبط هذا العامل شرط ألا يحتوي على اختبار قبلي أو باستخدام أداة قياس مناسبة.

  1. العامل الرابع عامل أداة القياس: 

  1. ويدل هذا العامل إلى استخدام أداة قياس لا تتمتع بالصدق، ويتم ضبط هذا العامل من خلال حرص الباحث على استخدام أداة قياس تتمتع بالصدق.

  2. بحيث أن تكون هذه الأداة قادرة على قياس المتغيرات التي تم وضعها من أجلها، وأن يكون المحكومون ذاتهم في جميع مراحل جمع البيانات.

  3. كما يجب على الباحث أن يتحقق من ثباتهم، وأن يستخدم أفرادا مدربين للقيام بالمشاهدات المطلوبة في حال كانت أداة القياس تعتمد على المشاهدة بشكل رئيسي.

  1. العامل الخامس عامل الانحدار الإحصائي: 

  1. ويعد هذا العامل واحدا من أهم وأبرز العوامل المؤثرة في الصدق الداخلي، والمقصود بهذا العامل أن تميل العلامات المتطرفة إلى الانحدار نحو المتوسط.

  2. ويكون الباحث قادرا على ضبط هذا العامل من خلال الاختيار العشوائي، والابتعاد عن التطرف، وبالتالي يحصل الباحث على مجموعات غير متحيزة ولا يدخل فيها التطرف.

  1. العامل السادس عامل الانتقاء: 

  1. ويعني هذا العمل أن يقوم الباحث بعملية انتقاء للتحيز الناشئ عن الانتقاء التفاضلي في مجموعات المقارنة.

  2. ولكي يتجاوز الباحث هذا العامل، يجب أن يعتمد على التعيين العشوائي لعينة الدراسة في المجموعتين الضابطة والتجريبية، بحيث يمنح لكل شخص من المجتمع ذات الفرصة التي تمنح للشخص الآخر دون زيادة أو نقصان، وذلك لكي يستطيع الباحث اتخاذ القرار بشأنه ووضعه في المجموعة التجريبية أو المجموعة الضابطة.

  3. كما يجب أن يحرص الباحث على أن يكون هناك تكافؤ بين الأفراد قبل أن يقوم بإشراكهم في الدراسة، ويستطيع تحديد هذا التكافؤ من خلال إجراء الاختبار القبلي.

  1. العامل السابع التسرب أو الفناء ( الإهدار التجريبي): 

  1. ويعد هذا العامل من أهم وعوامل الصدق الداخلي، والمقصود بهذا العامل انقطاع بعض أفراد عينة الدراسة عن التجربة وعدم رغبتهم فيها بسبب حدوث ظرف معين معهم.

  2. وقد يكون لهذا الانقطاع المفاجئ الأثر الكبير على التجربة وبخاصة في حال كان أفراد عينة الدراسة المنسحبين يشتركون في صفات تؤثر بشكل كبير على نتائج البحث النهائية، وتعمل على تغيير هذه النتائج.

  3. ولكي يتغلب الباحث على هذا الأمر وضبط هذا العامل يجب أن يقوم بالعمل على استخدام مجموعات كبيرة العدد بحيث لا تتأثر هذه المجموعات بانسحاب عدد من أفرادها.

  4. كما يجب أن يحرص الباحث على أن تكون هذه العينات ممثلة لمجتمع الدراسة تمثيلا دقيقا.

  5. كما يجب أن يتأكد الباحث من أن المنسحبين لا تجمعهم صفات مشتركة، والتي تترك أثرا سلبيات على البحث الذي يقوم به.

  1. العامل الثامن عامل التفاعل بين عوامل الانتقاء والنضج:

  1. ويحدث هذا العامل بكثرة في التصاميم شبه التجريبية، وذلك نتيجة تفاعل عوامل التحيز في الانتقاء والنضج.

  2. ولكي يضبط الباحث هذا العامل يجب أن يلجأ إلى الانتقاء العشوائي.

  3. كما يمكن أن ضبط عملية التفاوت بمعدلات النضج وذلك من خلال تحديد فئة عمرية واحدة في جميع مجموعات المقارنة، ولقد قام الباحثون بوضع مجموعة من الاستراتيجيات لتحقيق الصدق الداخلي ومن هذه الاستراتيجيات تطويل فترة جمع البيانات، وذلك لأن طول هذه الفترة يعطي الباحث الفرصة الكافية لتحليل الأفكار وإجراء التعديلات اللازمة عليها، كما يعد توحيد المصطلحات المستخدمة في البحث من استراتيجيات تحقيق الصدق الداخلي، بالإضافة إلى ذلك فإن إجراء الملاحظات في سياقاتها الطبيعية يعد من الاستراتيجيات المهمة للصدق الداخلي، يضاف إلى ذلك التقويم المستمر من قبل الباحث لجميع مراحل البحث العلمي الذي يقوم فيها، بحيث يحدد الطرق التي سيتغلب من خلالها عليها.

كيفية ضبط العوامل المؤثرة في الصدق الخارجي للبحث العلمي

  1. العامل الأول ضبط الآثار التفاعلية للقياس القبلي:

  1. ويعد هذا العامل من أهم العوامل التي يمكن من خلالها ضبط العوامل المؤثرة في الصدق الخارجي للبحث العلمي.

  2. ويستخدم الباحث هنا تصميما بحثيا لا يعد القياس القبلي جزءا منه، ويقوم بجعل الربط ما بين المعالجة والاختبار القبلي معدوما وبخاصة في حالة الدراسات التي تمتد لفترة طويلة أو في الحالة التي يكون أفراد العينة صغارا في السن، وذلك نظرا لاحتمال عجزهم عن الربط بين الطرفين.

  1. العامل الثاني ضبط الآثار الناجمة عن التفاعل بين التحيز والانتقاء والمتغير التجريبي:

  1. ولكي يتمكن الباحث من ضبط هذا العامل يجب أن يقوم باختيار عينة الدراسة بطريقة عشوائية، وذلك لكي يتمكن من تطبيق المعالجات عليهم.

  2. بالإضافة إلى ذلك يجب أن يكون الاختيار العشوائي لعينة الدراسة بشكل مفرد ولا يجب أن يتم اختيار المجموعات الكاملة بشكل عشوائي وذلك لكي يضمن الباحث حدوث التكافؤ بين المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية.

  3. كما يجب أن يحرص الباحث على أن تكون عينات الدراسة ممثلة للمجتمع بمختلف طوائفه، كما يجب أن تتمتع هذه العينات بمواصفات محددة.

  1. العامل الثالث ضبط الآثار التفاعلية للترتيبات الإجرائية: 

  1. ويدل هذا العامل على مجمعة من العوامل النشطة، والتي قد تنشأ وتتولد من نوعية الطريقة التي يتم من خلالها تنفيذ الدراسة، وذلك بسبب تنوع عينة الدراسة، وتنوع اتجاهاتها.

  2. ولكي يقوم الباحث بضبط هذا العامل يجب أن يحرص على التعامل مع جميع المجموعات التجريبية والمجموعات الضابطة بذات الكيفية، بحيث لا تشعر المجموعات التجريبية أو المجموعات الضابطة بتمييز الباحث لمجموعة عن المجموعة الأخرى.

  1. العامل الرابع ضبط التداخل في المعالجات: 

  1. وهذا العامل يعني أن يتم انتقال الأثر من المعالجات السابقة إلى المعالجات اللاحقة، بحيث يكون من الصعب أن يتم إعطاء تقدير لفعاليتها.

  2. ولكي يقوم الباحث بضبط هذا العامل يجب أن يقوم بالمباعدة في الزمن ما بين تقديم المعالجات المختلفة، وذلك حتى يقلل من التداخل بين تأثيراتها.

وهكذا نرى أن هناك مجموعة من المعوقات التي تعيق الصدق الداخلي والخارجي في البحث العلمي، ويجب أن يكون الباحث قادرا على التعامل مع هذه المعوقات والتغلب عليها حتى يصل ببحثه العلمي إلى بر الأمان.

وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في تقديم معلومات مهمة وضحنا من خلالها كافة كيفية ضبط العوامل المؤثرة في الصدق الداخلي والخارجي في البحث العلمي. 

 


التعليقات

اضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
*
*
*





ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك