خاتمة عن مناهج البحث العلمي

خاتمة عن مناهج البحث العلمي

خاتمة عن مناهج البحث العلمي

تم التحرير بتاريخ : 2022/01/18

اضفنا الى المفضلة

تعريف المنهج العلمي

يعرف المنهج العلمي على أنه مجموعة الأساليب والطرق التي تساعد الباحث في تحليل وتنظيم المهام ، من أجل التوصل للنظريات والقواعد ،أو من أجل التعرف على حلول متعلقة بمشكلة البحث العلمي. 

تصنيفات مناهج البحث العلمي الحديثة

تم تصنيف مناهج البحث العلمي وفقاً لآراء العلماء المختلفة ، وفيما يلي بعض التصنيفات الشهيرة:

- التصنيف وفقًا لرأي للعالم "هوتيني":

قسم المناهج إلى المنهج الإبداعي، والمنهج التنبُّؤي، والمنهج التاريخي، والمنهج الفلسفي، والمنهج الوصفي، والمنهج التجريبي، والمنهج الاجتماعي.

- التصنيف وفقًا لرأي العالم "ماركيز":

قام هذا العالم بتصنيف المناهج إلى المسح الاجتماعي، المنهج الفلسفي، والمنهج التاريخي، ومنهج دراسة الحالة، والمنهج الأنثروبولوجي، والمنهج التجريبي.

- التصنيف وفقًا لرأي العالمين "جود" و"سكيتس": 

وهنا تم تقسيم المناهج إلى منهج دراسة الحالة (المنهج المونوغرافي)، والمنهج التجريبي، والمنهج الوصفي، ومنهج دراسات التطور والنمو، والمنهج المسحي.

- جهود بعض العلماء العرب:

كان لبعض العلماء العرب رؤية خاصة بتصنيف مناهج البحث العلمي؛ ومن بين ذلك:

·تصنيف الدكتور/ محمود قاسم:

حيث أنه قام بتصنيف مناهج البحث العلمي إلى: المنهج التاريخي، ومنهج العلوم الطبيعية، ومنهج علم الاجتماع، ومنهج الرياضيات.

·تصنيف الدكتور/ أحمد بدر:

قام بتصنيف مناهج البحث العلمي إلى: المنهج المسحي، والمنهج التجريبي، والمنهج الإحصائي، والمنهج المونوجرافي.

· تصنيف الدكتور/ عبد الباسط محمد حسن:

وقام بتصنيف مناهج البحث العلمي إلى: منهج دراسة الحالة، والمنهج التجريبي، والمنهج المسحي، والمنهج التاريخي:

· تصنيف الدكتور/ عبد الرحمن بدوي:

قام بتصنف مناهج البحث العلمي إلى: المنهج التاريخي، والمنهج التجريبي، والمنهج الاستدلالي.

· تصنيف الدكتور/ محمد طلعت عيسى:

قام بتصنيف مناهج البحث العلمي إلى:  المنهج التجريبي، والمنهج السببي المُقارن، والمنهج التاريخي، ونهج دراسة الحالة، والمنهج الإحصائي، ومنهج المسح الاجتماعي.

 

أهم المناهج المستخدمة في البحث العلمي وطبيعة عملها:

المنهج الوصفي :

ويقوم هذا المنهج  بدراسة الحالة، والمسوحات، وتحليل الوظائف، ودراسة التطوّر، ويعتمد المنهج الوصفي بشكل أساسي على دراسة الظواهر ووصفها كما تحدث تماماً وبشكلٍ دقيق، ويتم التعبير عنها بشكلٍ كميٍ أو كيفي ، ويعتبر المنهج الوصفي  من أهم المناهج المستخدمة في مجال البحوث الإنسانيّة والاجتماعيّة.

منهج الدراسات المسحية :

يقوم هذا المنهج بدراسة المواضيع من خلال جمع البيانات والمعلومات حولها، بالاعتماد على عددٍ كبيرٍ من الحالات ضمن وقت معيّن، وبعدها يتم تحليل وتفسير تلك البيانات من أجل التوصّل إلى النتائج، وهذا المنهج يعتمد على الاتصال المباشر مع الأشخاص الذين يمتلكون المعلومات التي تُفيد الباحث في الدراسات المعتمدة على هذا النوع، ويُعدُّ من أهم المناهج المستخدمة في الأبحاث الوصفية. 

المنهج التاريخي :

يهدف المنهج التاريخي إلى فهم الماضي، وعكس ذلك الفهم على الحاضر والمستقبل من أجل وضع تنبؤاتٍ مستقبلية، وذلك من خلال القيام بدراسة الأحداث الماضية ووصفها  ويتم ذلك من خلال الاعتماد على تحليل الوثائق والأحداث التاريخية القديمة والعمل على تفسيرها بشكلٍ علميٍّ ودقيق والتوصّل إلى المعلومات التي تُفيد في فهم الماضي، ويمكن اعتباره من أهم المناهج المستخدمة في مجال العلوم الإنسانية والتاريخية .

المنهج التجريبي :

يتميّز المنهج التجريبي عن باقي المناهج بوضع فرضياتٍ حول ظاهرةٍ معيّنة و اعتماده على إجراء التجارب والعمل على ضبط المتغيرات التي لها علاقة بالموضوع والقيام بدراسة العلاقة بينها ،ويكون ذلك من أجل اختبار صحّة تلك الفرضيات والتوصّل إلى النتائج؛ وعليه فهو يعدُّ من أقرب المناهج التي تتّبع الطريقة العلمية في البحث .

المنهج التحليلي والمقارن:

يعتبر المنهج المقارن منهجاً مستقلاً، وعلى الرغم من ذلك لانستطيع إتمام البحوث القائمة على المنهج التجريبي دون اللجوء إلى مناهج أخرى لمساندتها كالمنهج التحليلي، أو المنهج التاريخي للمقارنة، أو المنهج التجريبي، ولذلك تم اعتبار المنهج المقارن على أنه منهج  شبه تجريبي؛ وذلك لأنّه يقوم باختبار جميع العوامل التي تؤثر في الظاهرة سواء كانت ثابتة أو متغيّرة ضمن مجتمعاتٍ وأزمنة مختلفة. 

خصائص مناهج البحث العلمي :

تشترك مناهج البحث العلمي في العديد من الخصائص بالرغم من اختلافها وتنوعها ،ومن أهم خصائص مناهج البحث العلمي:

  1. يعتبر المنهج طريقة منظّمة في التفكير والعمل، حيث أنها تعتمد على الملاحظة العلمية والحقائق الدقيقة. 

  2. نستفيد من المناهج العلمية في تنفيذ خطوات البحث بشكلٍ متسلسل ومترابطٍ. 󠆵 

  3. اتّصاف الباحث بالعديد من المواصفات؛ كالموضوعية، والبعد عن الذاتية والتحيّز والأهواء الشخصية. 

  4. يتم الاعتماد على المناهج العلمية من أجل اختبار نتائج البحث ضمن أماكن وأوقاتٍ مختلفة. 

  5. يتم الإستفادة من المناهج العلمية في دراسة ومعالجة الظواهر التي نتجت عن ظواهر مشابهةٍ لها.

  6.  القدرة على توقّع نتائج الأحداث التي تتم دراستها في الوقت الحالي  مستقبلاً وهو ما يُعرف بالتنبؤ.
     

الخاتمة:

في ختام بحثنا هذا نكون قد تعرفنا على المناهج العلمية ، وفصَّلنا تصنيفاتها وأبرز أنواعها، ولا بد من الإشارة إلى صعوبة استخدام  منهج واحد فقط من الناحية التطبيقية؛ لأنه قد يحدث عدة تقاطعات وتتداخلات بين الكثير من المناهج العلمية مع بعضها البعض؛ فيلجأ الباحث لاستخدام المنهج الوصفي في بحثه  بالتزامن مع المنهج التاريخي و الاستدلالي، وهناك آخرون يستخدمون المنهج السببي المقارن مع المنهج الإحصائي... وهكذا.

إن أهمية المنهج العلمي تتمثَّل في كيفية استخدامه من قبل الباحث العلمي، وقد يعتقد البعض أن مناهج البحث العلمي تقييد الباحث، وتجعله أكثر التزاماً بتعليمات معينة، ولكنها على العكس ،فالمناهج البحثية هي بمثابة قواعد عامة تنظم البحث العلمي،  ومن الممكن تشبيه مناهج البحث العلمي بعلبة ألوان في يد الباحث، وعلى الباحث أن يرسم لنا اللوحة الجميلة التي تستحوذ على إعجاب الناظرين.

 


التعليقات

اضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
*
*
*





ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك