المنهج الوصفي في البحث العلمي 

المنهج الوصفي في البحث العلمي 

المنهج الوصفي في البحث العلمي 

تم التحرير بتاريخ : 2020/09/07

اضفنا الى المفضلة

جدول المحتويات

 تعريف المنهج الوصفي:

 

عرّف المنهج الوصفي على أنه الطريقة أو الأسلوب المتّبع لدراسة الظواهر والمشكلات العلّمية من خلال القيام بالوصف بطريقة علمية من أجل الوصول إلى تفسيرات منطقية لها دلائل وبراهين ،وذلك يعزز المقدرة لدى الباحث العلمي على وضع إطار محدد للمشكلة ، وهو المنهج الذي يصف المبحوث كما هو على أرض الواقع دون إدخال المتغيرات أو دراسة عوامل التغير الذي تحدث ، فهو يدرس الماهيّة ولايتطرق إلى الكيفية ،ويتم الإستفادة مما سبق في تحديد نتائج البحث العلمي بشكل دقيق موثق .

 

اكتشاف المنهج الوصفي وتطوره :

 

يعتبر العرب القدامى من أوائل مستخدمي المهنج الوصفي ،وتمّ ذلك بطريقة عشوائية دون أي تنظيم منهجي تمّ اتباعه ،ويتوضح ذلك في الأدب العربي والشعر في العصر الجاهلي حيث اعتمد هؤلاء على الأسلوب الوصفي في كتاباتهم .

تطور الوضع في الوقت الحالي وأصبح المنهج الوصفي وسيلة مهمة لدراسة الأبحاث العلمية ،وجاءت أهميته نتيجة الحاجة إلى وسائل حاسمة لتوصيف مايواجهه المجتمع من ظواهر ومشكلات مختلفة في شتى الميادين.

 

ماهي مميزات المنهج الوصفي في البحث العلمي ؟

 

تميز المنهج الوصفي بطريقته الواقعية نظراً لوجود الباحث في المكان المتعلق في الدراسة ،وهو منهج مناسب للدراسات البحثية التي تدور حول الظواهر العامة والمشكلات الإجتماعية والإنسانية ومن ثم الحصول على الوصف الكيفي والوصف الكمي وتمثل ذلك ب الوصول إلى أرقام ونتائج تتعلق بالمشكلة أو الظاهرة المدروسة.

وكما يساعد المنهج الوصفي الباحث من أجل إجراء مقارنات بين طبيعة الظاهرة في أكثر من مكان فهو يساهم في اتخاذ القرارات بشكلها الصحيح المتعلقة بدراسة معينة من خلال تقديم الشرح الوافي المتعلق بدراسة المشكلة المطلوب البحث والتحري عنها .

ويمكن من خلال المنهج الوصفي أيضاً أن تتم صياغة الآراء والخبرات لوضع الخطط والتصورات والإقتراحات المستقبلية لمواجهة بعض الظواهر .

ومن مميزاته أيضاً تطوير مهارات وخبرات الباحث العلمي من خلال تعزيز قدراته لمعالجة المشكلات بطريقة مباشرة وإيجاد الحلول البديلة لها بشكل دائم .

 

أنواع المناهج الوصفية المستخدمة في الأبحاث العلمية ؟

 

تمّ تقسيم المنهج الوصفي إلى ثلاثة أنواع رئيسية وهي :

 

  1. منهج دراسات العلاقات المتبادلة : وهو منهج مختص بدراسة الإرتباط بين الظواهر من خلال التدقيق في تفاصيلها وتحليلها لتحديد العلاقات الداخلية والخارجية المرتبطة بها . ويقسم هذا المنهج إلى:-

  2. منهج دراسة الحالة : وهو المنهج القائم على دراسة الموضوعات الإجتماعية عن طريق تجميع البيانات الضرورية وتطبيقها على الموضوعات من أجل الوصول إلى النتائج المطلوبة .

  3. منهج الدراسات السببية (المقارنة): هذا المنهج قائم على المقارنة بين أوجه التشابه والإختلاف في الظواهر من أجل التعرف على الظاهرة و دراستها بكل تفاصيلها ويتم ذلك بطرق مختلفة إما بطريقة الإتفاق أو بطريقة الإختلاف أو بطريقة التلازم أو بطريقة التغير النسبي .

  4. منهج الدراسات المسحية : يعتبر من المناهج الأساسية المستخدمة بكثرة في الدراسات والأبحاث العلمية للإستفادة منها مستقبلاً .

  5. منهج دراسات النمو والتطور : يتناول هذا المنهج العلاقات المتبادلة بين الظواهر ولكن هنا يجب أن لاننسى التغيرات التي تحدث مع تقدم الزمن ،وهذا المنهج يتضمن طريقتين هما :

-الطريقة الطولية : و يتم فيها وضع الملاحظات المنظمة وقياس المتغيرات .

-الطريقة العرضية : و يتم من خلالها عملية القياس والملاحظة من أجل تحليل البيانات للوصل إلى النتائج النهائية .

 

ماهي خطوات المنهج الوصفي المستخدم في البحث العلمي ؟

 

- بدايةً يتم تجميع البيانات اللازمة لدراسة مشكلة البحث بشكل عام .

- ومن ثم نقوم بتحديد مشكلة البحث على هيئة سؤال أو عدة أسئلة تدور حول مشكلة البحث.

- بعد ذلك يتم تدوين الفرضيات والملاحظات المستنتجة كحل بدائي لمشكلة البحث ،ومن ثم توجيه الباحث ليتم اختبار الحلول التي تم وضعها .

- بعدها يتم تحديد عينة البحث واختبارها ، بالإضافة لتقديم شرح مفصل نوضح من خلاله حجم العينة وطريقة تحديدها ،ومن ثم يقوم الباحث بتحديد أدوات البحث التي تساعده في جمع البيانات والمعلومات .

-وبعدها البدء بجمع البيانات المطلوب الحصول عليها بطرق دقيقة ومنظمة .

- ومن ثم الإستعانة بالمصادر والمراجع .

- وبعدها يتم تصحيح ومعالجة المعلومات بطريقة دقيقة موثّقة .

- وأخيراً يتم تحليل النتائج وتفسيرها ،واستخلاص التعميمات  المستنتجة عنها،وتوضيح دورها الهام في إثراء البحث العلمي المطلوب .

 

  ماهي االمساوئ الناتجة عن استخدام الباحث العلمي للمنهج الوصفي في بحثه ؟

 

  1. صعوبة استخدام المنهج الوصفي في تحليل ووصف جميع الظواهر والمشكلات العلمية .

  2. تحيز الباحث أثناء جمعه للمعلومات لمصادر علمية معينة لعدم استخدام التحليل الوصفي في اختبار الظواهر .

  3. محدودية قدرة الباحث على اتخاذ القرار المناسب حيث أن الفرضيات في هذا المنهج تصاغ عن طريقة الملاحظة فقط دون اللجوء لأية طريقة أخرى .


 

ماهي أهمية المنهج الوصفي المستخدم في الأبحاث العلمية ؟

 

للمنهج الوصفي أهمية كبيرة فيما يتعلق بالدراسات الإجتماعية تحديداً ،وقد تم الإعتماد عليه في مختلف تخصصات العلوم الإنسانية كما تكمن أهميته المنهجية في التعرف على الكثير من الحضارات والثقافات الإنسانية المختلفة والمجتمعات كافة .

 

وفي الختام وجدنا أهمية المنهج الوصفي الذي لعب دوراً كبيراً في الإرتقاء المعرفي للأسس البحثية فكانت المنهجية الوصفية الإنطلاقة الرئيسية الأولى لمختلف البحوث التجريبية والتحليلية .


التعليقات

اضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
*
*
*





ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك