طرق تدوين المعلومات في البحث العلمي

طرق تدوين المعلومات في البحث العلمي

طرق تدوين المعلومات في البحث العلمي

تم التحرير بتاريخ : 2020/11/30

اضفنا الى المفضلة

جدول المحتويات

طرق تدوين المعلومات في البحث العلمي

 

البحث العلمي هو المنارة العلمية التي تسهم في تطور الحضارة الإنسانية ، فالبحث العلمي يقدم لنا كل جديد في عالم الحضارة والأبحاث العلمية، كما ويقوم البحث العلمي بالعمل على الإجابة على التساؤلات حول كل المواضيع العلمية المطروحة ،والتي تشغل اهتمام الأشخاص والعلماء والباحثين.

إن تدوين البيانات والمعلومات في البحث العلمي تعتبر هي خلاصة عمل الباحث العلمي ، وثمرة المجهود الكبير الذي قام به ، حيث أن تدوين المعلومات هي المرحلة الأدق لعمل الباحث العلمي لأنها تنقل البحث العلمي من مرحلة الدراسة والتجربة إلى مرحلة الإظهار للعلن ، فمن الممكن لأي خطأ مهما كان بسيطاً أن يغير محتوى البحث ، وتستدعي مرحلة كتابة البيانات عبر طرق تدوين المعلومات في البحث العلمي أن تتسم بالدقة والموضوعية والموثوقية والكفاءة العالية.

وكثيراً ما يستفسر الناس عن طرق تدوين المعلومات في البحث العلمي ، و لذلك سوف ندرس في هذا المقال طرق تدوين المعلومات في البحث العلمي بالتفصيل .

 

طرق تدوين المعلومات في البحث العلمي

 

طرق تدوين المعلومات في البحث العلمي تنقسم إلى قسمين رئيسيين هما : القسم الأول هو طريقة التدوين التقليدية ، و القسم الثاني هو طريقة التدوين الحديثة.

  • أولاً القسم الأول طريقة التدوين الكتابية وهي طريقة تدوين المعلومات عبر البطاقات ، أو عبر تدوين المعلومات على الملفات الورقية و التي تدعى بالكراسات .

فالكتابة على البطاقات تعد من أشهر طرق تدوين المعلومات في البحث العلمي ، حيث يقوم الباحث بشراء البطاقات ، و التي تباع بعدة أحجام مختلفة فتوجد بطاقات كبيرة الحجم أو متوسطة أو الصغيرة ، أو يقوم الباحث بصناعتها بنفسه يدوياً , يحدد الباحث حجم البطاقة المطلوبة بحيث تلائم حجم المعلومات التي سوف يدونها عن البحث العلمي الذي أتمه ، و يقوم الباحث العلمي بكتابة المعلومات والبيانات يدوياً على هذه البطاقات.

البطاقات ذات الحجم الكبير هي الأوسع استخداما ، كما أنها توفر للباحث الحرية في كتابة موضوع البحث لاتساعها و قدرتها على كفاية البحث مهما كان طوله من دون الحاجه إلى الكتابة على بطاقتين من الحجم الأصغر، أو على عدة بطاقات صغيرة الحجم ، كما تسمح له بإضافة أفكار أخرى لاحقاً إذا وجد بها مساحة إضافية ، فضلاً عن إمكانية ذكر المصادر إن وجدت على هذه البطاقات الكبيرة ، كما أن هذه البطاقات الكبيرة تتيح للباحث ذكر التعليقات و الملاحظات الخاصة به على أسفل البطاقة التي دون عليها بحثه.

من المستحسن للباحث أن يدون بحثه العلمي على وجه واحد للبطاقة ، لتلافي مشكلة التقليب في البطاقات أثناء عرض البحث أو دراسته من قبل القراء , و يفضل أن يقوم الباحث العلمي بمراعاة أن يدون موضوعاً واحداً على البطاقة الواحدة ، لتلافي أن تتنوع الأفكار و المواضيع على تلك البطاقة ، فكلما زادت المواضيع المدونة تسبب اللغط لقارء هذه البطاقات.

على الباحث العلمي مراعاة كتابة البحث على البطاقة بخط واضح وسهل الفهم ، و استخدام الحبر المناسب الذي يتحمل البقاء على تلك البطاقة لمدى زمني طويل ، دون أن يمحى أو يصبح غير مفهوم ، و أن يكون الحبر المستخدم واضحاً سهل القراءة .

يستحسن على الباحث العلمي كتابة الأفكار والفقرات التي يعتبرها أهم معلومات بحثه من أعلى البطاقة ثم التدرج إلى باقي الأفكار و الفقرات الأخرى ، و من الأفضل للباحث أن يترك بغض المساحات حول تلك الفقرات المهمة للإضافة عليها ، أو تدوين الملاحظات حولها لاحقاً. 

من الممكن أن يقوم الباحث باستعمال بطاقات متنوعة اللون أو التصميم بحيث يميز كل منها بموضوع محدد أو فكرة معينة ، و هذه الطريقة تسهل على الباحث الوصول إلى الأفكار المهمة بسهولة و يسر و بسرعة. 

يلجأ الكثير من الباحثين لتجميع البطاقات ذات المجالات العلمية المشتركة ، أو ذات الموضوع العلمي الواحد في علب وحقائب خاصة ،لتمييزها بحسب الموضوع ، و أيضاً للحفاظ عليها من التخريب التي قد يتعرض لها من العوامل الخارجية.

يجب على الباحث الذي يستخدم البطاقات لتدوين أبحاثه أن يقوم بتخزين عدد من هذه البطاقات و يقوم بأخذها معه في حال أراد الباحث أن يضيف معلومات جديدة للأبحاث العلمية التي قام بها أو عند مشاهدته لظاهرة معينة فيستطيع تدوينها و كتابة ملاحظاته المشاهدة حولها.

أما التدوين على الملفات الورقية والتي تسمى بالكراسات والتي تتألف من مجموعة من الأوراق المثبتة بحلقات دائرية ، أو التي تكبس عبر الخرزات ، و التي تغلف بغلاف بلاستيكي أو غلاف ورقي سميك مقوى ، و يكون هذا الغلاف سميكاً و يوفر الحماية لتلك الأوراق ، و من الممكن أن يدون العنوان الرئيسي للبحث على الغلاف ، أو عنوان مجال البحث العلمي الذي يقوم به إذا كانت الكراسات تجمع أكثر من بحث علمي واحد ، تتميز هذه الطريقة بالتدوين بأنها تكفي الباحث مهما كان حجم البحث العلمي يريد تدوينه فيها ، كما أنها توفر إمكانية تقسيم البحث إلى أجزاء عدة ضمن هذه الكراسات.

تعتبر الملفات الورقية الكراسات وسيلة أمنة للحفاظ الأوراق المكتوبة من الضياع والتخريب , و توفر هذه الملفات الورقية أو الكراسات السهولة للباحث في حال أراد أضافة أية أفكار أو ملاحظات على بحثه العلمي .

 

توثيق الدراسات السابقة

 

  • ثانياً طريقة التدوين الحديثة

 

فمع تطور البشرية و التكنولوجيا الحديثة تطورت وسائل الكتابة والتدوين ، ففي السابق انحصرت الكتابة و التدوين للأبحاث لدى الباحث العلمي عند إعداد الأبحاث ، أما في عصرنا الحالي فقد دخلت مرحلة التدوين الإلكتروني والرقمي وتدوين الآلات الناسخة والكاتبة ، والتي تكاد تكون قد طغت بشكل كبير على طرق التدوين التقليدية الكتابية ، وتتكون طرق التدوين الحديثة للأبحاث العلمية من التدوين عبر الآلات الناسخة و التصويرية و الآلات الكاتبة والتدوين عبر النظم الإلكترونية المعلوماتية.

التدوين عبر الآلات الناسخة والتصويرية والآلات الكاتبة تتم فيه عملية تصوير البحث بالنسخ السريع عبر الطابعات والماسحات الضوئية و الآلات الكاتبة ، و قد شهد التدوين عبر الآلات الناسخة و التصويرية أقبالًا شديداً لدى الباحثين ، بسبب سهولة استخدامها ، و سرعة طباعة و نسخ المعلومات فيها ، و تكلفتها المادية المنخفضة ، فهي توفر للباحث جهداً و وقتاً كبيراً، مقارنة مع قيام الباحث بتدوين بحثه يدوياً ، من الممكن للباحث عند استخدام الآلات الناسخة والتصويرية أن يستخدم الألوان لتدوين كل فقرة أو فكرة بلون محدد عند طباعتها ، مما يسهل عليه وعلى القراء تمييز الأفكار والفقرات بسهولة تامة.

التدوين عبر النظم الإلكترونية المعلوماتية وفيه تتم تدوين المعلومات على الأجهزة الذكية والشبكة العنكبوتية أو الإنترنت وعلى أجهزه الحواسيب الشخصية و المحمولة ، و التي تعتبر الأشهر و أكثر استخداما في تدوين الأبحاث العلمية إلكترونيا ، و ميزة أسلوب التدوين هذا بأنه يقوم بحفظ المعلومات بشكل كبير بعد حفظها ، و لا تتأثر بالعوامل الطبيعية التي قد تسبب ضياع الأوراق أو تعرضها للتخريب، أو تشوهات الحبر الذي دون به البحث.

وتكمن ميزة أسلوب التدوين الإلكتروني و الرقمي أنه يسمح للباحث بالتعديل على المعلومات التي حفظها ، مثل إضافة معلومات و بيانات جديدة ، أو حذف معلومات أو بيانات بكل سهولة على النقيض من التدوين الكتابي ، كما يعتبر حفظ المعلومات على الإنترنت سهلاً و مفيداً جداً ، فيمكن للباحث العودة لتلك المعلومات و الحصول عليها بأي وقت أو أي مكان يتواجد به ، و لكن على رغم من كل الميزات التي تتخلل  عليها استخدام هذه الطرق المعلوماتية والإلكترونية المتطورة ، يجب على الباحث مراعاة المشكلات المتعلقة بهذه النظم الإلكترونية مثل الفيروسات التي تهتك بتلك الأجهزة الإلكترونية ، و الأشخاص الذين يقومون بسرقة المحتوى الإلكتروني.

نتمنى أن نكون قد وفقنا في هذا المقال بشرح طرق تدوين المعلومات في البحث العلمي.

 


التعليقات

اضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
*
*
*





ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك