التعلم عن بعد

التعلم عن بعد

التعلم عن بعد

تم التحرير بتاريخ : 2022/02/27

اضفنا الى المفضلة

التعلم عن بعد

إن التطورات المتسارعة التي شهدها وما زال يشهدها العالم تؤثر بشكل كبير على جوانب الحياة المختلفة، ولا أحد ينكر مدى هذا التأثر الكبير بها ،حيث التكنولوجيا والتقنيات الحديثة دخلت كل بيت، ونتيجة حتمية لهذه التطورات قد تطورت أساليب الحياة لدى المجتمعات وطالت عدة جوانب ومنها الجوانب التالية.

ونحن اليوم بصدد تسليط الضوء على ظاهرة التعلم عن بعد، وهي وليدة تلك التطورات، وهي تحمل الإيجابيات في المجال التعليمي، وتشكل فائدة عظيمة لكل من لم تسمح له ظروفه من الطلاب من الحضور والتواجد في المؤسسة التعليمية.

ومن هنا جاءت فكرة التعلم عن بعد كحل رائع يفي بكثير من الأغراض التعليمية ،و في مقالنا الحالي سوف نقوم بدراسة العديد من الجوانب الملمة بالتعلم عن بعد .

ما هو التعلم عن بعد:

هو أحد طرق التعليم الحديثة، حيث يكون المتعلم في مكان يختلف عن مصدر التعليم سواء معلم أو مجموعة دارسين أو مؤسسة تعليمية، وهو عبارة عن نقل برنامج تعليمي من موضعه في حرم مؤسسة تعليمية ما إلى أماكن ذات رقعة جغرافية معينة، وهو ظاهرة حديثة أفرزتها التطورات المتسارعة حيث توفر للطلاب فرصة تعليم لا يمكنهم الحصول عليها في الظروف التقليدية أو الدوام شبه يومي.

وقد بدأت الفكرة من قبل جامعات أوروبية وامريكية كانت ترسل مواد التعليم للطالب عن طريق البريد، تسجيل شرائط فيديو لشرح المادة وتدريسها، وكان الشرط الأساسي تواجد الطالب في الاختبار النهائي.

في أواخر الثمانينات تطور الأمر حيث أصبح هناك تواصل بين المعلم وطلابه عن طريق التلفاز، الإذاعة، ومع ظهور الإنترنت أصبح البريد الإلكتروني هو الوسيلة للتواصل.

وفي بداية هذا القرن انتشرت عدة مواقع إلكترونية متخصصة وفرت المعلومات المراد بحثها ومن جميع الاختصاصات العلمية، وهذا مكا يقدم خدمة جليلة لكل طالب، وأتاحت له النقاش والتواصل بشكل كمباشر.

 

إعداد الأبحاث والأوراق العلمية

 

خصائص التعلم عن بعد:

  1. وجود وسيلة اتصال تكنولوجية متطورة بين الطالب والمدرس، حيث يتم من خلالها تبادل المهام والواجبات التعليمية.

  2. الاعتماد كلياً على الطالب نفسه في عملية الفهم والاستيعاب.

 

أهداف التعلم عن بعد:

  1. إن للتعلم عن بعد أهداف كثيرة وقيّمة إلى حد كبير للأسباب التالية:

  2. رفع المستوى الفكري والعلمي والثقافي في المجتمع من خلال أفراده.

  3. التغلب على مشكلة نقص الكوادر والموظفين المؤهلين في العملية التعليمية وكذلك المشاكل المادية منها.

  4. توفير مصادر تعليمية متعددة تلغي الفروقات الفردية بين المتعلمين.

  5. توفير فرصة للحصول على وظيفة أفضل لمن لم تسمح لهم ظروفهم بالالتزام بالتعليم التقليدي.

  6. تعزيز وتطوير المهارات والكفاءات الضرورية للمعلمين والتأكد من أن المتعلمين يمتلكون المعرفة الرقمية الأساسية في مجال تخصصاتهم.

  7. تلبية احتياجات الطلاب وأنماط التعلم للأجيال الجديدة بما يتناسب مع التطورات المتسارعة.

  8. التقليل من الكلفة المادية المرهقة للبعض في التعليم الجامعي دون التأثير على جودته.

  9. البقاء في مقدمة مواكبة التطورات لتكنولوجيا التعليم والسعي لرقمنة هذا النظام كاستجابة وردة فعل حتمية لهذه التكنولوجيا.

  10. زيادة في نشر التعليم وإتاحته للجميع وتمكين نظام الإدارة الذاتي في عملية التعلم عن بعد.

 

عناصر التعلم عن بعد:

إن هنالك عناصر وإجراءات لا بد لها أن تتوافر لتتيح للطلاب التعلم عن بعد بالشكل الصحيح منها:

  1. توفر شبكة الإنترنت للتواصل من خلالها.

  2. وجود طلاب يتابعون كل ما يتعلق بالمادة التعليمية وذلك من خلال مواقع مبرمجة لذلك الغرض وفق آلية مناسبة لشرح المواد بشكل مبسط وميسر الفهم والاستفادة منه بالشكل المطلوب.

  3. يمكن للتعلم عن بعد أن يوفر حلقات نقاش مباشرة بين الطلاب والأستاذ.

  4. وكذلك لا بد من وجود شرط أساسي وهو وجود الأستاذ أو المدرس أو المعلم الذي يكون دوره مسؤولاً عن مواكبة ومتابعة وتقييم أداء الطالب ومنحه الدرجات التي يستحقها عن جدارة.

 

ينقسم التعليم عن بعد إلى فئتين:

إن هنالك طريقتين او فئتين للتعلم عن بعد وهما:

-التعليم المتزامن:

حيث يتم فيها إيصال المادة التعليمية للطلاب في الوقت نفسه عن طريق الاتصال المباشر بين الطالب والمدرس، وتستخدم المؤتمرات المباشرة لتحقيق هذا النوع من التعليم، ويعد هذا النوع من التعلم أقل أشكال التعليم مرونة ففي جميع الأحوال يجب على الطالب الاجتماع مع مدرسه وزملائه في أوقات متفق عليها مسبقاً، وهذا الأسلوب من التعليم يحد من قدرة الطلاب على التعلم بسرعة وقد يشعر الطالب أحياناً بالإحباط لأنه يعمل على الحد والتقييد من حرياتهم.

-التعليم غير المتزامن:

وهنا يتلقى الطلاب مجموعة من المواد الدرسية المحددة وفق مواعيد نهائية أسبوعية مما يتيح لهم حرية التعلم والدراسة بالسرعة التي تناسبهم، وإن هذا النوع من التعلم يتيح للطلاب فرصة أكبر للتفاعل مع المادة الدرسية بشكل أفضل ومع زملائهم أيضاً، نظراً لأنهم يستطيعون الوصول إلى المادة الدرسية بشكل دائم ويتفاعلون معها عبر الإنترنت والامتحانات القصيرة والدردشة أو التعليقات، وهكذا يستطيع الطالب الاستفادة من مرونة هذا النوع من التعليم الذي يتيح إعداد المحتوى العلمي واستهلاكه بما يتناسب مع أوقات فراغهم وجداولهم.

إذن تطرقنا إلى أهمية التعليم عن بعد في ظل ظروف وتحديات يواجهها العالم، وإننا نلاحظ أهمية هذه الخطوة لجهة تقديم كل ما يحتاجه الطالب لسير العملية التعليمية، فلا يفقد فرصته في الحصول على معلومات والاستفادة منها في دراسته في ظل غيابه عن موقع التعليم الرئيسي.

ولعل هذه الإيجابيات من أكثر الفوائد التي وفرتها وسائل التواصل بمختلف أنواعها بما يخدم الطالب بالشكل الأمثل، وتحقق له نيل الدرجات العليا والتي من خلالها يعمل على تحسين ورفع مستواه التعليمي.

و مما تقدم نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا الذي كان عنوانه ؛ التعلم عن بعد .

نتمنى لكم الاستفادة ، و الله ولي التوفيق .

 


التعليقات

اضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
*
*
*





ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك