اختيار موضوع البحث العلمي

اختيار موضوع البحث العلمي

اختيار موضوع البحث العلمي

تم التحرير بتاريخ : 2022/03/21

اضفنا الى المفضلة

اختيار موضوع البحث العلمي

إن خطوة اختيار موضوع البحث العلمي، هي الخطوة الاولى من خطوات البحث العلمي التي تبنى عليها جميع الخطوات اللاحقة من إعداد وكتابة البحث العلمي.

إن أول صعوبة تواجه الباحث العلمي في رحلته البحثية تتمثل باختيار الموضوع المناسب لدراسته العلمية، فالنجاح في هذه الخطوة يعني أن الباحث قد قطع نصف الشوط باتجاه نجاح بحثه.

في حين أن سوء اختياره لموضوع البحث سيؤدي حتماً لفشل الدراسة وعدم حصولها على التقييم المطلوب، بغض النظر عن الجهود التي يبذلها الباحث العلمي في بحثه.

من المهم على الطالب أو الباحث العلمي أن يحسن اختيار موضوع البحث العلمي، وذلك كي لا يضطر الى تغييره بعد بذله الكثير من الجهود الاجراءات الطويلة.

وهنا لا بدّ من الإشارة الى أن هذه المرحلة هي الأساس الذي يبنى عليه جميع مراحل البحث واجراءاته الأخرى.

على الباحث العلمي أن يبرز من خلال هذه المرحلة كل ما يملكه من إمكانيات وإبداعات ومهارات، وذلك كي يختار الموضوع الجيد الذي يساهم في تطوير اختصاصه العلمي، أو يشكّل فائدة عملية تساهم بنمو وازدهار المجتمع، ويكون لها دور في تقدم وتطور الأمم.

وفي هذا المجال نشير الى ان موقعنا الإلكتروني المتميز ومن خلال كوادره الكبيرة ذات الخبرات الطويلة والشهادات العلمية العالية، يقدم خدمات عالية الجودة في مختلف مراحل إعداد وكتابة البحوث والرسائل العلمية.

ومن ضمن هذه الخدمات يتم خدمة المساعدة في اختيار موضوع البحث العلمي الجديد والاصيل، الذي يمتلك المصادر والمراجع الكافية لإثرائه والوصول به الى النتائج الدقيقة السليمة.

علماً أنه يمكن تزويد الباحث العلمي بهذه المصادر والمراجع بعد الاتفاق على موضوع البحث العلمي.

 

أهم الاعتبارات في اختيار موضوع البحث العلمي:

إن نجاح البحث العلمي يتوقف على العديد من الاعتبارات التي يجب على الطالب او الباحث العلمي، أن يأخذها بعين الاعتبار حتى يصل الى دراسة متميزة ذات أهمية وجودة عالية، فما هي اهم اعتبارات اختيار موضوع البحث العلمي:

أولاً: الاعتبارات الشخصية المرتبطة بالباحث:

  • ميول وشغف الباحث العلمي:

من المهم أن يختار الباحث العلمي الموضوع العلمي الذي يميل اليه ويحبه، فهذا الشغف سيكون الاساس الذي يبني عليه الباحث لبذل كل طاقاته ومجهوداته.

وأن يجتنب الملل الذي قد يؤدي الى الاستعجال والعشوائية في الدراسة، وبالتالي عدم وصول البحث الى نتائج دقيقة مثبتة بالأدلة والبراهين.

  • إمكانيات ومعارف الباحث العلمي:

من الضروري أن يمتلك الباحث العلمي القدرات والمعلومات العلمية والمعرفية التي تساعده على إنجاز بحثه العلمي.

فمن شروط اختيار موضوع البحث العلمي أن يعرف الباحث حدود كفاءته العلمية التي تسمح له بدراسة هذا الموضوع والوصول به الى نتائج وحلول مثبتة بالأدلة والبراهين.

كما يفترض أن يكون الباحث على معرفة واقعية بقدراته العقلية وحدود فطنته وذكائه، وهل الدراسة التي ينوي دراستها واقعة ضمن حدود قدرته.

لأنه بذلك سيمتلك القدرة على الملاحظة الصحيحة واكتشاف الأسباب، وأن يصيغ أسئلة وفروض البحث ويدرسها ويقارن فيما بينها ويحللها بالشكل العلمي الأكاديمي، الذي يوصل الى مسيرة بحثية تنتهي بإيجاد الحلول أو استخراج النتائج المثبتة بالبراهين والادلة.

  • المهارات والإبداعات لدى الباحث العلمي:

بالإضافة الى كل ما ذكرناه فإن المهارات الشخصية التي لدى الباحث لها دور في العملية البحثية الشاقة، التي تحتاج الى صبر ومثابرة وشجاعة، وفي نفس الوقت التواضع وتقبل النقد العلمي الصحيح الذي له دور اساسي بارتقاء البحث العلمي.

كما يفترض أن يعرف الباحث اللغة او اللغات التي يحتاجها لإنجاز الدراسة، مع التزام بالتنظيم والتخطيط.

  • الإمكانيات المالية لإجراء الدراسة:

من المهم إجراء دراسة مستفيضة لما تحتاجه دراسة الموضوع البحثي من إمكانيات مادية، وهل الباحث قادر على تغطيتها.

فإذا وجد الباحث نفسه ليس قادر على تغطية دراسة موضوع البحث العلمي من الناحية المالية، فعليه الاتجاه لدراسة موضوع آخر، أو أن يحاول أن يجد شخص أو مؤسسة تقتنع بأهمية الدراسة وتقرر تمويلها.

 

النشر في المجلات العلمية ذات معامل التأثير

ثانياً: الاعتبارات الموضوعية في اختيار موضوع البحث العلمي:

هناك العديد من الاعتبارات الموضوعية التي لا بدّ من أخذها بعين الاعتبار عند اختيار موضوع البحث العلمي، والتي ترتبط بنوعية الدراسة سواء ببعدها النظري، او بعدها التطبيقي، أما أهم الاعتبارات الموضوعية فهي:

  • الوقت الذي تحتاجه الدراسة العلمية:

وهي ما يحتاجه البحث من وقت للقيام الدراسة، فمن الضروري أن يجري الباحث دراسة يضع فيها خطة زمنية لكافة مراحل بحثه، وهل الوقت الذي يحتاجه إعداد ودراسة وكتابة البحث يتناسب مع الوقت الذي يملكه الباحث.

فعلى سبيل المثال إذا كان البحث يحتاج ليخرج بالشكل الامثل الى دراسة ممتدة لستة أشهر، بينما الباحث مضطر أن يسلم بحثه بعد أربعة أشهر، فعليه أن يختار موضوع آخر لبحثه العلمي.

  • التخصص الاكاديمي للباحث:

من البديهي أن يتم اختيار موضوع البحث العلمي من ضمن الاختصاص العلمي الاكاديمي للباحث، وذلك كي يتمكن من الوصول به الى نتائج منطقية سليمة.

  • أهمية البحث العلمي:

لا بدّ من ان يكون الموضوع له قيمة وأهمية، بحيث يواكب مختلف التطورات الاجتماعية والتطورات العلمية، فلذلك يفترض على الباحث العلمي أن يتجه الى التجديد والابداع والابتكار.

وذلك من خلال اختيار المشكلة أو  الظاهرة التي لم تدرس سابقاً، أو أن يكون موضوع البحث مرتبط بدراسة أو نظرية سابقة، بأن يسعى الباحث الى تطويرها، أو دراستها من جوانب أخرى، أو نقدها وإبراز عيوبها.

  • أصالة البحث العلمي:

من الشروط الأساسية لنجاح الدراسة اختيار موضوع البحث العلمي الاصيل والمستند لأفكار جديدة ومستحدثة، فلا يلجأ الباحث لدراسة أبحاث تمّ دراستها سابقاً، أو أن يكتفي بالتكرار أو النقل أو الترجمة أو إعادة الصياغة.

كما عليه أن لا يتجه الى تجميع المعلومات والبيانات المعروفة وتكديسها بشكل عبثي، فأصالة البحث شرط أساسي لنجاحه وقبول نشره.

وعلى الباحث إظهار أهمية وأصالة البحث من خلال عنوان بحثه، وما هي ظاهرة أو إشكالية البحث وكيفية تقسيمه.

  • توافر المصادر والمعلومات الكافية لإجراء البحث:

من الاساسي  أن تكون المصادر والمراجع الخاصة بالموضوع متوافرة وكافية.

 فمن الخطوات الأولى التي يفترض أن يقوم بها الباحث العلمي بعد اختيار موضوع البحث العلمي، وقبل أن يبدأ بباقي المراحل التنفيذية، أن يتأكد من توافر المصادر والمراجع الكافية للدراسة.

وأن تكون مصادر مناسبة ومرتبطة بشكل كلي أو جزئي بالموضوع او المشكلة البحثية، فعندما تكون الدراسات السابقة غير كافية، يفترض أن يتجه الباحث العلمي الى اختيار موضوع بحثي آخر تتوافر فيه المصادر والمراجع.

وذلك لأن المصادر والمراجع الغير كافية تجعل البحث قاصر، بينما نجد أن الدراسات السابقة المتعددة والكثيرة، تثري البحث وتمنحه إضافة وأهمية وقيمة كبيرة.

من الأمور المرتبطة والأساسية بمصادر ومراجع البحث، أن يقوم الباحث العلمي بتوثيق هذه الدراسات السابقة وفق إحدى الأساليب العلمية الأكاديمية المعروفة على مستوى العالم.

وذلك لضمان الأمانة العلمية، والمساهمة بالحد من أي سرقة علمية، كما أن التوثيق يظهر مجهودات الباحث في الدراسة.

كما أنه يساعد القارئ على العودة الى المصدر بكل يسر وسهولة، وذلك للتأكد من موثوقية المصدر، او للتأكد من صحة المعلومات الواردة، أو للتوسع في التعرف على تلك المعلومة.

  • المحافظة على أخلاقيات البحث العلمي:

على الباحث عند اختيار موضوع البحث العلمي أن يحرص على الجانب الأخلاقي، بحيث يكون البحث مصنف ضمن المواضيع الأخلاقية، التي تقدم الكثير للعلم وللمجتمع،  دون أن يكون بحث علمي يقدم ما يتناقض مع الديانات السماوية، أو الأخلاق، أو الأعراف والتقاليد.

 كما يجب أن تلتزم الدراسة بالقوانين والأنظمة التي تضعها الدولة التي ينتمي اليها الباحث أو يجري فيها دراسته العلمية، التي يجب أن تقع ضمن ما يسمح به القانون العام.

وفي حال كانت دراسة موضوع البحث العلمي تحتاج الى دراسات ميدانية، فمن المفترض عدم تعريض عينة الدراسة لأي مخاطر أو حرج، إلا بعد إعلامها بالموضوع جيداً والحصول على الموافقة الخطية من أفراد هذه العينة.

وبذلك نكون قد عرضنا أهمية الموضوع في البحث العلمي، وذكرنا الاعتبارات الشخصية والموضوعية، التي يفترض من الباحث العلمي أن يأخذها بعين الاعتبار عند اختيار موضوع البحث العلمي.

 


التعليقات

اضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
*
*
*





ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك