مرحلة اختيار موضوع البحث العلمي

مرحلة اختيار موضوع البحث العلمي

مرحلة اختيار موضوع البحث العلمي

تم التحرير بتاريخ : 2022/03/23

اضفنا الى المفضلة

مرحلة اختيار موضوع البحث العلمي

إن مرحلة اختيار موضوع البحث العلمي هي المرحلة الاهم من مراحل إعداد وكتابة البحث العلمي.

فهي حجر الأساس التي يتوقف عليها نجاح الدراسة العلمية، التي تحتاج لموضوع أصيل وجديد، وأن تحقق دراسته الفائدة المنتظرة منها.

وبالتالي يفترض على الباحثين العلميين أو الطلاب في مرحلتي الماجستير أو الدكتوراه أن يولوا لهذه الخطوة الاهتمام الذي تستحقه، وأن يدركوا أن نجاح دراستهم وحصولها على التقييم المطلوب ينطلق بداية من الاختيار السليم لموضوع الدراسة.

على الطالب أو الباحث العلمي ان يدرك كذلك أنه أمام عملية ليست سهلة أو بسيطة، بل هي من العمليات التي تظهر مهارة وابداع الباحث، ومدى الجهود التي بذلها ليصل الى موضوع متميز.

ولأننا ندرك صعوبة هذه الخطوة ومدى تأثيرها على نجاح البحث أو الرسالة العلمية، فقد وضعنا بين خدماتنا المتميزة عالية الجودة، خدمة المساعدة على اختيار المواضيع البحثية الأصيلة ذات الفائدة والأهمية الكبيرة.

حيث نقدم للطلاب الاعزاء أهم المواضيع من مختلف التخصصات، على ان تمتلك تلك الموضوعات الدراسات السابقة التي تساهم في إثراء وإغناء البحث العلمي.

تعريف البحث العلمي:

قبل أن نتعرف على مرحلة اختيار موضوع البحث العلمي، من المفيد الاطلاع على تعريف البحث العلمي.

إن البحث العلمي هو مجموعة من الاجراءات العلمية المنهجية التي يستخدمها الباحث العلمي، لدراسة موضوع او مشكلة بحثية محددة، وذلك بهدف الوصول بالبحث الى الحلول والنتائج المنطقية السليمة المثبتة بالبراهين والأدلة.

كما يمكن تعريف البحث بأنه المشكلة البحثية التي يتجه الباحث العلمي لإيجاد الحلول والنتائج المنطقية السليمة لها، من خلال مجموعة خطوات بحثية، تبدأ من مرحلة اختيار موضوع البحث العلمي، وتمتد لباقي الخطوات الإعدادية والدراسية والكتابية للبحث.

وتظهر أهمية اختيار الموضوع البحثي والقيام بباقي الخطوات البحثية بالشكل الأمثل، من أن البحوث العلمية من مختلف المجالات هي الوسيلة الأساسية لتطور مختلف أنواع العلوم.

وهي الوسيلة الرئيسية المعتمدة من قبل الامم والمجتمعات لإيجاد الحلول لمختلف المشكلات التي تواجهها، وللوصول الى الرفاهية والتقدم والتطور المنتظر، حتى ان رفعة وتطور الامم تظهر بشكل أساسي من تقدمها العلمي واهتمامها بالعلم والعلماء.

علماً أن الموضوع البحثي قد يستهدف الاكتشافات او الابتكارات الجديدة، أو إيجاد الحلول والنتائج للمشاكل والظواهر المتعددة، أو قد يستهدف البحث نظرية او بحث سابق، والعمل على تعزيزه او نقده أو تصويبه بشكل علمي موضوعي.

اقتراح عناوين ومواضيع للابحاث العلمية

مرحلة اختيار موضوع البحث العلمي:

تعتبر مرحلة اختيار موضوع البحث العلمي هي المرحلة الفعلية الأولى من مراحل الدراسة العلمية، حيث تسبقها مرحلة القراءة العامة والاطلاع على العديد من الدراسات السابقة التي تجعل قاعدة معلوماته أكبر في تخصصه العلمي، وقد تمنحه افكار عن الموضوع البحثي الذي قد يحدده سابقاً.

وتحتاج هذه المرحلة من الباحث العلمي أن يختار موضوع قابل للدراسة والحل، وأن يلتزم بجميع المعايير التي سنذكرها في فقراتنا القادمة.

وذلك كي يصل الى موضوع متميز يمكن ان تبنى عليه دراسة عالية الجودة تحقق الفوائد المطلوبة من القيام بالبحث العلمي كالحصول على شهادة الماجستير او الدكتوراه على سبيل المثال.

الأسس الموضوعية المؤثرة على اختيار موضوع البحث العلمي:

إن مرحلة اختيار موضوع البحث العلمي، يفترض أن تبنى بشكل رئيسي على الأسس أو المعايير الموضوعية التي سنتعرف عليها فيما يلي:

  • أصالة وحداثة البحث العلمي:

من الضروري أن يتجه الباحث العلمي او الطالب الى اختيار موضوع بحث علمي ينتمي الى تخصصه العلمي، ويكون من المواضيع الأصيلة والحديثة التي تتميز بالابتكار والتجديد.

بحيث تواكب مشكلة الدراسة التطور العلمي في المجال الذي ينتمي اليه البحث، مع ضرورة الابتعاد المكررة والمستهلكة التي تكون مجرد إضاعة للوقت والجهد والمال، دون تحقيق أية فائدة تذكر.

وهذا ما يدفعنا الى أن ننصح طلابنا الأعزاء عدم نقل أو تكرار أو ترجمة الدراسات العلمية واتخاذها كأساس للبحث العلمي، لأن ذلك سيؤدي الى فشل الدراسة وعدم وصولها الى النتائج المطلوبة.

  • أهمية البحث العلمي وفائدته:

الى جانب التجديد والحداثة والابتكار على الباحث العلمي أن يتجه الى دراسة المواضيع ذات الأهمية الكبيرة، التي تواكب التطورات العلمية او المجتمعية المرتبطة بتخصص البحث.

أن تكون الفائدة المحققة من دراسته فائدة ظاهرة، سواء على المجال العلمي الذي ينتمي اليه البحث، أو على المجتمع المحلي او الإنساني بشكل عام.

  • توافر المراجع والمصادر الكافية:

إن الدراسات السابقة هي المصدر الأساسي لمعلومات وبيانات البحث العلمي في معظم الدراسات، وبالتالي فإن مرحلة اختيار موضوع البحث العلمي يفترض أن تنظر الى توافر المصادر والمراجع الكافية لإغناء وإثراء البحث العلمي.

على ان تكون هذه المصادر مرتبطة فعلياً بموضوع الدراسة، سواء بشكل كامل أو جزئي، وأن تساهم تغطية جوانب البحث المختلفة، وبالوصول الى اهداف الدراسة العلمية، والإجابة عن أسئلة او فروض البحث العلمي.

وهنا من الضروري أن نقدم النصيحة لطلاب الدراسات العليا بتجنب اختيار موضوع البحث العلمي، الذي يفتقر الى المصادر والمراجع الكافية لتغطيته بشكل كامل، لأن ذلك سيجعل القيام بالبحث أكثر صعوبة، والوصول الى النتائج الدقيقة أمر بالغ الصعوبة.

الأسس الشخصية المؤثرة على اختيار موضوع البحث العلمي:

الى جانب الأسس الموضوعية فإن المعايير والأسس الشخصية لا تقل أهمية في مرحلة اختيار موضوع البحث العلمي، وأبرز هذه المعايير هي:

  • التخصص العلمي والقدرات المعرفية والإبداعية:

من الضروري أن يدرك الباحث العلمي مدى إمكانياته ومعارفه، فإلى جانب الأمر البديهي بأن يدخل البحث العلمي من ضمن التخصص العلمي للباحث.

على الباحث ان يعرف ما يمتلكه من خبرة ومعارف وقدرات ومهارات وذكاء، وهل هي كافية لدراسة الموضوع البحثي والوصول الى النتائج السليمة.

فإن وجد في نفسه هذه الإمكانيات العلمية يمكن أن يكمل مشواره البحثي، أما إن لم يجدها فالأفضل التوجه الى موضوع آخر يملك الإمكانيات العلمية لدراسته.

  • الإمكانيات المالية لإنجاز البحث العلمي:

لا بدّ أن يقوم الباحث العلمي أثناء مرحلة اختيار موضوع البحث العلمي بالتأكد من المصاريف المادية التي تحتاجها هذه الدراسة العلمية.

فإن وجد أنه يمتلك إمكانيات القيام بالدراسة يمكنه إجراء الدراسة، في حين أنه إن لم يمتلك تلك الإمكانيات المالية، فأمامه خيارين هما التوجه الى دراسة موضوع بحث علمي آخر، أو إيجاد الفرد أو الهيئة أو المؤسسة التي تقبل تمويل البحث لاقتناعها بأهمية وفائدة الدراسة.

  • ميول الباحث وصفاته الشخصية:

على الباحث العلمي أن يتجه الى اختيار الموضوع البحثي الذي يشعر بالحب والشغف تجاهه، فهو بذلك سيبذل المزيد من الجهد والوقت لإجراء الدراسة دون أن يشعر بالتعب أو الملل الذي يدفعه الى الاستعجال الذي يؤثر سلبياً على نتائج البحث.

كما أن الباحث العلمي الناجح هو الذي يمتلك بعض الصفات كالمثابرة والصبر والتواضع، وأن يكون إنسان موضوعي يقوم بعمله بتنظيم وتخطيط بعيد عن العشوائية.

وفي الختام نسأل الله تعالى أن نكون قد عرضنا جميع المعلومات المفيدة، والتي تظهر بشكل واضح مرحلة اختيار موضوع البحث العلمي.


التعليقات

اضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
*
*
*





ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك