المتغيرات في البحث العلمي

المتغيرات في البحث العلمي

المتغيرات في البحث العلمي

تم التحرير بتاريخ : 2022/02/24

اضفنا الى المفضلة

المتغيرات في البحث العلمي 

 عند إجراء البحث العلمي يجب على الباحث أن يكون على اطلاع كبير حول متغيرات البحث وأهميتها حيث تعتبر من المصطلحات والعوامل الهامة عند إجراء التجارب التطبيقية، حيث يجب التمييز بينها حتى يتمكن الباحث من استخدمها بالشكل الصحيح، وكلمة متغير تعني قيم مختلفة قابلة للقياس، فيما يلي سنوضح مفهوم متغيرات البحث وأنواعها. 

 

 ماذا يقصد بمتغير البحث العلمي؟

- يعرف متغير البحث العلمي بأنه المتغير القابل للتغير والقياس سواء أكان هذا القياس كمي أو نوعي، ومن أهم الصفات التي يتميز بها المتغير بأن يكون قابل للتأثير والتأثر، وهنا يجب على الباحث أن يقوم بضبط هذه العلاقة وتحديدها.

- كما يعرف متغير البحث بأنه صفة محددة لها عناصر وخصائص أو معايير وقيم محددة، ويستخدم الباحث العلمي متغيرات البحث من أجل إيجاد العلاقة التي تربط بين الأشياء المدروسة، وما هو سبب حدوث هذه الأشياء، وما هي نتائج حدوثها، ومن خلال هذه المتغيرات يتمكن الباحث من التنبؤ إلى وقوع أحداث معينة بطرق محددة.

 

 ما هي أنواع متغيرات البحث العلمي؟

 

1- المتغيرات المستقلة:

- تعريف المتغير المستقل:

يعرف المتغير المستقل بأنه المتغير الذي يقوم بالتأثير على متغيرات البحث العلمي الأخرى، دون أن يتأثر بها، ويعتبر المتغير المستقل من المتغيرات التي يمكن قياسها كميا ونوعيا فالباحث العلمي هو من يقوم باختياره، ويجب أن يكون هذا المتغير مرتبط ارتباط كبير في موضوع البحث العلمي المختار.

- وكتعريف أخر للمتغير المستقل هو المتغير الذي يسمى أيضا بالمتغير التجريبي، الذي يعتبره الباحث بأنه أحد الأسباب التي أدت إلى نتيجة معينة، وعند دراسته ومعالجته يستنتج الباحث مدى تأثير المتغير المستقل على المتغيرات الأخرى.

- وتتم معالجة هذه المتغير بعدة طرق، والتي هي:

▪ الطريقة الأولى: تتعرض المجموعة الأولى إلى المتغير المستقل، بينما المجموعة الثانية تعالج بغياب المتغير المستقل، ومن ثم يقوم الباحث بعملية المقارنة ما بين كل من المجموعة الأولى والمجموعة الثانية، وذلك بهدف تحديد الفروقات والاختلاف بينهما، وفي حال كان هناك فرق بينهما فهذا يعود إلى الظروف والطريقة التي تمت بها المعالجة.

▪ الطريقة الثانية: هنا يحدث التغير تبعا لكمية المتغير المستقل، حيث تعالج كل مجموعة بنسبة معينة من المتغير المستقل تختلف بها عن المجموعات الأخرى.

▪ الطريقة الثالثة: في هذه الطريقة يقدم الباحث عدد متنوع من المتغيرات المستقلة، وكمثال على ذلك، كأن يقدم أكثر من طريقة للتدريس، ومن ثم يقارن بينهما، حتى يتمكن من تحديد أفضل طريقة للحصول على التحصيل العلمي.

أنواع المتغيرات في البحث العلمي

 

2- المتغيرات التابعة:

- تعريف المتغير التابع:

من كلمة تابع يعرف هذا المتغير بأنه المتغير التابع للمتغير المستقل والذي يقع تحت تأثيره، فإن جميع التغيرات التي يتم إجرائها على  المتغير المستقل سنجد نتائجها بشكل مباشر على المتغيرات التابعة، ويعتبر قياس هذا المتغيرات أمر في غاية السهولة.

- المتغيرات التابعة لا يستطيع الباحث اختيارها أو التحكم بها كما هو الحال في المتغيرات المستقلة.

3- المتغيرات الداخلية:

- تعريف المتغير الداخلي:

يعرف المتغير الداخلي بأنه أهم أنواع المتغيرات التي لها دور ثانوي في الأبحاث العلمية، وأطلق عليها بالمتغيرات الداخلية بسبب حجمها الذي يعود لكل من المتغيرات المستقلة والتابعة، وعلاقتها بهم.

- كما تسمى المتغيرات الداخلية بالمتغيرات الوسطية، وذلك كونها تدخل بشكل وسيط ما بين المتغير المستقل والمتغير التابع.

- يقوم الباحث من خلال هذا النوع من المتغيرات بإيصال جميع التغيرات والتأثيرات التي  يريد أن يؤثر بها على المتغير التابع من قبل المتغير المستقل.

- وهناك الكثير من الأبحاث العلمية التي يعتبر استخدام المتغيرات الداخلية ضمنها أمر في غاية الأهمية، وبالأخص الأبحاث التربوية والأبحاث التجريبية.

 

4- المتغيرات الضابطة:

- تستخدم هذه المتغيرات بشكل أساسي في الأبحاث التجريبية، حيث تكون هذه الأبحاث ضمن إطارها بحاجة إلى عملية الضبط لتجاربها، وتعتبر من المتغيرات الثانوية والغير أساسية، فهي تعتبر كوسيط في الأبحاث العلمية بين المتغيرات التابعة والمتغيرات المستقلة.

- وهناك عدة طرق لضبط هذا النوع من المتغيرات:

▪ الطريقة الأولى: جعل المتغير الضابط جزء من متغيرات البحث العلمي، حيث يتم بهذه الطريقة تقليل من أثر هذا المتغير، وذلك من خلال جعل المتغير التابع أحد عناصر البحث التجريبي، في هذ طريقة نلاحظ أن المتغير الضابط يبدو كمتغير جديد تم إضافته أو كمتغير مستقل.

▪ الطريقة الثانية: في هذه الطريقة يتم دراسة محتوى محدد وواحد من متغيرات الضابطة للبحث، وفي هذه الحالة يجب أن يتم ذكر ذلك في حدود الدراسة.

وكمثال على ذلك في حال كانت الدراسة يجب اجرائها على كل من الإناث والذكور، هنا يقوم الباحث باختيار أحد الجنسين والبحث عنه.

 

 ما هو الفرق بين أنواع متغيرات البحث العلمي؟

من السهل أن نجد الفروق ما بين متغيرات البحث العلمي، فيما يلي سنوضح هذه الفروق:

1- من خلال البحث العلمي ومن خلال العلاقة ما بين المتغيرات نستنتج الفروق بينها، حيث يعتبر المستقل هو المغير الأساسي والذي له الدور الأساسي في إجراء التأثرات والتغيرات على المتغير التابع.

2- المتغير المستقل ليس له أي سلطة على المتغير الوسيط حيث لا يتعرض لأي تأثير لأنه هو من يقوم بنقل تأثر المتغير المستقل إلى المتغير التابع.

3- هناك بعض المتغيرات التي تسمى بالمتغيرات الوصفية والتي لها تأثير على المتغيرات التابعة، وليس لها تأثير على المتغيرات المستقلة، لذلك يجب ضبط هذا النوع من المتغيرات والتحكم به عند إجراء البحث والدراسة.

 

 بعض الأمثلة على متغيرات البحث:

فيما يلي سنذكر لك عزيزي القارئ بعض الأمثلة على متغيرات البحث العلمي ليتم فهمها بشكلها الصحيح، ومن هذه الأمثلة:

المثال الأول: سيتم إجراء البحث حول منتج خاص للبشرة لإزالة بقع جلدية، وهنا سيتم تطبيق المنتج على كما يلي:

أ- مجموعة من النساء تستخدم هذا المنتج بحيث يكون:

المنتج الخاص بالبشرة هو المتغير المستقل.

ونتائج هذا المنتج هو المتغير التابع (تم اختفاء البقع الجلدية أو لم تختفي).

إضافة لبعض المتغيرات التي يجب ان يتم التحكم بها وضبطها، كأعمار النساء أو مدى التعرض للشمس وغيرها.

ب- مجموعة أخرى من النساء يطبق عليها منتج اخر.

ليتم أخيرا مقارنة النتائج، والحكم على المنتج.

المثال الثاني: سيتم إجراء البحث حول فيتامين يقوم بزيادة من العمر الوسطي المتوقع للإنسان.

الفيتامين الذي سيعطى للأشخاص وكميته يعتبر هنا هو المتغير المستقل.

والفترة الزمنية هنا تعتبر هي المتغير التابع.

ويجب أيضا أن يقوم الباحث بالتحكم بالمتغيرات الأخرى كالحالة الصحية للأشخاص، العمر، الجنس، طبيعة الغذاء.

المثال الثالث: إجراء البحث العلمي حول الزيادة السكانية في إفريقيا وعلاقتها في تأخر هذه الدول.

يعتبر الزيادة في عدد السكان هنا هو المتغير المستقل.

كما يعد تأخر دول إفريقيا هنا هو المتغير التابع.

أما الدول الإفريقية هي المتغير الوسيط.

 نستنتج مما سبق:

في هذه المقالة عرفنا متغيرات البحث وأنواعها، كما قمنا بذكر بعض الأمثلة حتى يتم فهمها على أكمل وجه، وذلك نظرا لأهميتها عند وضع الدراسة العلمية لأي موضوع علمي.

 


التعليقات

اضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
*
*
*





ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك