التعقيب على الدراسات السابقة

التعقيب على الدراسات السابقة

التعقيب على الدراسات السابقة

تم التحرير بتاريخ : 2022/02/24

اضفنا الى المفضلة

التعقيب على الدراسات السابقة

إن التعقيب على الدراسات السابقة موضوع في غاية من الأهمية عند إعداد البحث العلمي، كما يتطلب ثقافة وخبرة عالية من الباحث، وذلك نظرا لأهمية هذه الدراسات في البحث حيث تعتبر من أهم أركان البحث العلمي، فيما يلي سنوضح لك عزيزي القارئ كيف يتم التعقيب على الدراسات السابقة. 

 

ما هي الدراسات السابقة؟

- تعرف الدراسات السابقة بأنها أحد أهم أجزاء البحث العلمي، وهي الجزء الذي لا يكتمل البحث من دونه، فهي مجموعة من الدراسات والأبحاث التي قام بها الباحثون السابقون.

- وللدراسات السابقة دور كبير في إغناء البحث العلمي، كما تمد الباحث بالكثير من المعلومات الموثوقة، وتساعده في تجنب الكثير من الأخطاء، وتنوهه على الكثير من التفاصيل الدقيقة في الدراسة.

- إن عودة الباحث إلى الدراسات السابقة تختصر عليه الكثير من الجهد والوقت، كما تزيد ثقافته ومعرفته، كما يجب على الباحث الالتزام بالواجب الأخلاقي  تجاه هذه الدراسات حيث يقو بذكرها ويشير إلى المؤلف الذي قام بها.

تلخيص الدراسات السابقة

ما هي شروط الدراسات السابقة؟

عناك عدة شروط عند اختيار الباحث للدراسات السابقة التي تتقاطع مع موضوع دراسته، وذلك لكمية الدراسات التي يمكن أن يجدها من مصادر علمية مختلفة كالمواقع الإلكترونية والمجلات العلمية والكتب وغيرها، وهذه الشروط هي:

1- يجب أن يختار الباحث الدراسة الغير مسروقة, أي التي باحثها لديه حق ملكيتها.

2- اختيار الدراسة التي ترتبط بموضوع بحثه بشكل وثيق ودقيق حتى يتمكن الباحث من تقديم بحث مهم وذات قيمة علمية عالية.

3- يجب على الباحث اختيار موضوع الدراسة بشكل دقيق حتى يتم الوصول أخير إلى موضوع مميز ، يحقق من خلاله النضج العلمي والتقدير الفكري الذي يسعى إليه ويستحقه.

4- كما يجب على الباحث اختيار الدراسات السابقة من خلال المجلات العلمية المحكمة، وذلك نظرا لكون الدراسات السابقة التي تحتويها هذه المجلات محققة لجميع شروط وقواعد البحث العلمي.

5- ومن أهم شروط اختيار الدراسات السابقة ابتعاد الباحث عن الدراسات القديمة أي التي تم إعدادها من زمن بعيد، والبحث عن الدراسات الحديثة التي تواكب الأحداث الجديدة.

6- الموضوعية في اختيار الدراسات السابقة، أي يجب على الباحث عدم الانحياز لدراسات توافق أراءه الشخصية وقناعاته.

7- كما يجب ألا يعتمد الباحث على مصدر واحد لاختيار الدراسات السابقة، فيجب أن ينوع المصادر ما بين مصادر محلية ومصادر عالمية، ويكون الانترنيت هو المصدر الأول هنا.

 

كيف يتم التعليق على الدراسات السابقة؟

إن التعقيب على الدراسات السابقة سؤال يراود الكثير من الباحثين، إلا أنه يتطلب خبرة وثقافة عالية من الباحث، فيما يلي سنوضح كيف يتم التعليق على الدراسات السابقة:

1- نقد محتوى الدراسات السابقة:

وهنا يتم نقد محتوى الدراسات السابقة عندما تفقد الدراسة أي خاصة من خصائصها الفنية، أن عندما تكون الدراسة ناقصة ولا تشمل جميع جوانب البحث.

2- نقد منهجية الدراسات السابقة:

وهنا يتم نقد الدراسة السابقة تبعا للمنهج العلمي التي تم استخدامه ضمنها، ومن المهم ذكره أن النقد لا يكون بشكل سلبي دائما، فهناك نقد إيجابي ونقد سلبي، في هذه الحالة يقوم الباحث بتوضيح فيما إذا كان المنهج العلمي المستخدم ملائم للبحث أو غير ملائم له.

3- نقد عينة الدراسة:

وهنا تتم عملية النقد لعينة الدراسة أو عينة المجتمع الذي يجري البحث عليها، فهناك من الباحثين من يقوم باختيار عينة دراسة صغيرة مقارنة بالمجتمع الذي يدرسه، أو اختيار عينة دراسة غير ملائمة للبحث أو غير مناسبة له.

4- نقد النتائج:

يتم نقد النتائج عندما يلاحظ الباحث أنها تختلف عن توقعاته ولا تناسبها، ويعود ذلك لأسباب عديدة وأبرزها خطأ الباحث في اختيار المنهج العلمي، أو خطأ الباحث في تحليل المعلومات والبيانات ووضع الاستنتاجات، لذلك من المفضل أن يقوم الباحث بعملية المقارنة ما بين نتائجه ونتائج الدراسات السالقة.

5- نقد المصداقية:

وهنا يتم نقد الدراسات السابقة من جانب تحقيقها  وثباتها لجميع شروط البحث المتعددة.

 

ما هي الطرق الصحيحة لتعقيب على الدراسات السابقة؟

فيما يلي سنقوم بتوضيح الطريقة الصحيحة لتعقيب على الدراسات السابقة وبشكل موجز:

1- يجب أن يتمتع الباحث بالتعقيب الموضوعي أي بعيدا عن أي نوع من أنواع التعصب كالتعصب العرقي وغيره، وذلك أثناء قيامه بنقد الدراسات، كما لا يسمح لنفسه لتحيز والتأثر في أراء الأخرين، حيث يصب كل اهتمامه على نتائج هذه الدراسات ومنهجيتها العلمية.

2- غالبا ما تحتوي الدراسات السابقة على نقص معين، ويجب على الباحث ملاحظة مواطن هذا النقص والقصور ويحددها في الدراسات السابقة، حتى يتمكن من ترميمها ومعالجتها في دراسته، والذي بدوره يقوي من نقده الموضوعي الذي أعده في البداية.

3- أن يختار الباحث الدراسات السابقة التي تقصد موضوعه وترتبط به بشكل قوي، فيجب أن يحدد الهدف من ذكر هذه الدراسة في بحثه، وما هي الفائدة التي تقدمها هذه الدراسة للبحث.

4- كما يجب أن يعتمد الباحث على الدراسات السابقة التي تم اعدادها حديثا، والابتعاد عن الدراسات السابقة القديمة.

5- من المهم أن يكون هدف التعقيب على الدراسات السابقة تطوير المعرفة والعلم ضمن مجالها وموضوعها العلمي.

6- من المهم أن يقوم الباحث إعطاء كل دراسة حقها في التلخيص والتعقيب عليها. 

 

ما هي مراحل العقيب على الدراسات السابقة؟

تتألف مراحل التعقيب على الدراسات السابقة من مرحلتين وهما:

1- المرحلة الأولى: مرحلة جمع البيانات الميدانية:

إن عملية التعقيب على الدراسات السابقة تتم كمرحلة أولى قبل جمع المعلومات والبيانات، حيث يبنى التعقيب بداية على النتائج التي يرجوها الباحث من البحث، وعلى خطته الخاصة تجاه البحث.

2- المرحلة الثانية: مرحلة ما بعد جمع البيانات:

في هذه المرحلة يستطيع الباحث أن يقوم بعملية المقارنة ما بين نتائجه ونتائج الدراسات السابقة، وبالتالي يوضح نقاط الإبداع والحداثة التي حققها بحثه، ومن الجدير ذكره أن مهمة الباحث لا تنتهي عند توضيح الاختلاف ما بين دراسته والدراسات السابقة إنما يجب عليه تعديلها أيضا.

 

ما هي أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي؟

للدراسات السابقة أهمية كبيرة في إعداد الأبحاث العلمية، وتكمن أهميتها فيما يلي:

1- تساعد الدراسات السابقة الباحث على تجنب الأخطاء التي تم ارتكابها من قبل الباحثين السابقين.

2- تقدم للباحث معلومات هامة حول موضوع البحث المختار.

3- توفر الدراسات السابقة الكثير من الجهد والوقت، حيث تزيد من خبرة الباحث وتقوي مهاراته مما يجعل البحث أكثر أهمية ودقة.

4- تساعده على الابداع والابتكار بمواضيع جديدة، وابتعاد عن المواضيع والأفكار التي تم تكرارها سابقا بكثرة.

5- كما يستفاد الباحث من الأسئلة الموجودة في الدراسات السابقة، والتي تساعده على طرح أسئلة أكثر تميز وأهمية.

6- تحمي الدراسات السابقة من أي عملية سرقة، وتحقق الأمانة العلمية للباحثين من خلال توثيق المعلومات المستمدة من أبحاثهم والإشارة إليهم في البحث قبل الباحث.

7- من خلال الدراسات السابقة يكشف الباحث النقاط التي لم تنل حقها في البحث، فيقوم بالبحث عنها والتعمق بها.

 

نستنتج مما سبق:

إن كل خطوة من خطوات إعداد الأبحاث العلمية تتطلب الكثير من الدقة والجهد، كذلك الأمر في التعقيب على الدراسات السابقة والذي تم توضيحه في أعلاه.

 


التعليقات

اضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
*
*
*





ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك