أهمية البحث العلمي وأهدافه

أهمية البحث العلمي وأهدافه

أهمية البحث العلمي وأهدافه

تم التحرير بتاريخ : 2022/02/23

اضفنا الى المفضلة

أهمية البحث العلمي وأهدافه

 

منذ آلاف السنين والإنسان يعيش على هذه الارض مؤثرا ومتأثرا بها، و نلاحظ تطورات في مراحل حياته على مر هذه السنين،  حيث انتقل من المرحلة البدائية إلى مرحلة التحضر والتمدن.

ومن هذا المنطلق ندرك أن هذه التطورات لم تحدث فجأة، ولم تكن لتحصل إلا بعد دراسة وتحليل ومراقبة كل ما يجري حوله وصولا في نهاية الأمر إلى إحداث تغييرات إيجابية تصب في مصلحته.

ومن الجدير قوله؛ أنه بالعلم والمعرفة انتقل الإنسان من عالم الظلمات إلى عالم النور.

وإن أي علم لا بد من أن يستند إلى دراسة حقائق وأفكار والبحث عن أدلة وصولا إلى النتائج الإيجابية.

وإنه على سبيل المثال: يرتبط هذا الأمر بإجراء بحوث علمية تستند على أدلة موضوعية.

 

 تعريف البحث العلمي:

 

 هو خطة عمل ذات أسس وقواعد معينة تهدف إلى دراسة ظاهرة أو موضوع ما، لنصل في نهاية الامر الى حلول ونتائج إيجابية من شأنها إحداث تغييرات مهمة على الصعيد العلمي.

والبحث العلمي مشروع علمي متكامل له عناصر لا بد من وجودها لإنجاز وثيقة علمية مميزة ومرجعية هامة، بداية بالمقدمة وصولا إلى النتائج.

 

أهمية البحث العلمي :

 

 على الصعيد الشخصي:

إن إجراء بحث علمي يساهم في زيادة المعرفة وتنمية الخبرات العلمية للباحث، بالإضافة إلى تنمية مداركه وزيادة في موسوعته الفكرية.

ومن النقاط المهمة أيضا ، إن البحث العلمي الجيد يفتح للباحث آفاق واسعة للشهرة، وذلك من خلال الإضاءة على بحثه إذا كان مميزاً ،  وبسبب ذلك يلمع صيته.

على الصعيد العام:

يعمل البحث العلمي على تطوير المجتمع ونموه اجتماعياً واقتصادياً مما ينعكس على مستوى معيشة الأفراد إيجاباً .

إيجاد الحلول لعدد من المشكلات المعقدة والتي تحتاج إلى دراسة شاملة بدءاً من الأسباب ونهاية بالنتائج والحلول.

بالإضافة إلى ما سبق ذكره إعطاء التفسير المناسب لكل ما يحدث حولنا من ظواهر ومواضيع هامة.

ولعل من أهم النقاط التي يوفرها البحث العلمي إمكانية التنبؤ على المدى البعيد بالنسبة للظواهر.

ومما سبق نستنتج أن البحث العلمي قدم وما زال يقدم خدمات جليلة للبشرية بفضل النتائج التي يتم استخلاصها، والتي كان لها الاثر الكبير في تغيير نمط وأساليب الحياة بشكل عام،  وذلك بفضل التوصيات والمقترحات التي قدمها والمفاهيم الناتجة عنها.

إعداد الأبحاث والأوراق العلمية

أهداف البحث العلمي:

 

لا بد من ضرورة الوقوف على هذه الأهداف والاهتمام بها بشكل كبير، ومن هذه الأهداف :

يهدف البحث العلمي إلى دراسة مشكلة ما او ظاهرة ما في مكان ما أو مجتمع ما، بهدف إيجاد صيغة حل نهاية ومناسبة للموضوع ، وإن ذلك يتم بعد دراسة طويلة ومعمقة.

ويجب أن تكون مصاغة بطرق موضوعية تستند على أدلة موضوعية لا تقبل الشك.

أهم الأهداف:

 

توصيف المشكلة:

 

 نقصد به شرح الظاهرة والإضاءة على المشكلة الأساسية، وهو من أهم الأهداف حيث يسعى الباحث من خلال الوصف أو التوصيف إلى استخراج حقائق تدعم نظرية ورؤية الباحث المسبقة بشأن الموضوع البحثي.

 

التفسير والفهم: 

 

وهو هدف هام أيضا، حيث يجب على الباحث أن يعطي أجوبة منطقية للمشكلة التي يعمل على دراستها، وقبل التفسير عليه وضع فرضيات معينة، عندها يتمكن من خلالها إثبات نظريته.

 

القدرة على التحكم: 

 

المراد هنا انه عندما يتوصل الباحث إلى دراسة ابعاد الظاهرة والإحاطة بها بشكل تام، فإنه في هذه الحال يسهل عليه السيطرة على تلك المشكلة والأخذ بزمام الأمور، وهذه نقطة تحسب له إيجابا.

بالإضافة إلى ما سبق يجب التنويه إلى نقطة هامة وهي أنه من الواجب على الباحث أن يضع له بنك محدد من الأهداف قبل الشروع بإنجاز أو كتابة بحث، وذلك ليسهل على نفسه عملية جمع معلومات وبيانات وربط الفقرات ببعضها.

وإن كل ما سبق ذكره سيؤدي بالضرورة إلى تحقيق إنجاز ونجاح علمي مميز، وبالتالي الوصول إلى نتائج مميزة.

 

التأكد والتحقق: 

 

حيث يتم التأكد من صحة النتائج التي تم للوصول إليها من خلال البحث، والتي تشكل المسبب الأساسي لدراسة الموضوع وهو الوصول إلى نتيجة مرضية تحمل بين طياتها الحل

كان تلك أهم الأهداف البحث العلمي، والآن سنورد بعض من شروط صياغة بحث علمي مميز.

 

شروط صياغة بحث علمي مميز :

 

  • أن تكون لغة البحث واضحة ومحددة لا تقبل التأويل أو الفهم الخاطئ .

  • الأهداف: يطلب أن تكون الأهداف متقاربة مع موضوع الدراسة ذاته، لأن من غير المنطقي أن نضع أهداف لا تخدم الموضوع البحثي أو بعيدة عنه كليا.

  • النتائج: قابلة للتحقيق والتنفيذ على أرض الواقع ، ألا تكون خيالية ولا تناسب الواقع، كونه بالتالي الدراسة هنا ستكون ضعيفة وغير مجدية.

  • عدم المبالغة في  وضع أهداف قد تكون صعبة التحقيق أو لا ترتبط بالمعطيات المتوافرة لدى المجتمع الدراسي.

وأخيرا أن يأتي المشروع البحثي الجديد بإضافات إلى البحوث السابقة، وأن يقدم أفكار ورؤى لما سيأتي لاحقا من الباحثين الجدد.

وأخيراً وفي نهاية مقالنا هذا توصلنا إلى أن أهداف وأهمية البحث يسيران جنباً إلى جنب من حيث الأهمية والحاجة الملحة إلى وجودهما كعناصر هامة من عناصر نجاح الموضوع البحثي.

والبحث العلمي المستوف لكل شروطه سيشكل سبقاً علمياً ومرجعاً هاماً في الساحة العلمية.

نتمنى لكم الاستفادة و الله ولي التوفيق .

 


التعليقات

اضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
*
*
*





ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك