الإحصاء في البحث العلمي

الإحصاء في البحث العلمي

الإحصاء في البحث العلمي

تم التحرير بتاريخ : 2023/01/16

اضفنا الى المفضلة

جدول المحتويات

 مفهوم الإحصاء في البحث العلمي

أقسام الإحصاء في البحث العلمي

مفهوم البيانات في البحث العلمي

أهمية الإحصاء في البحث العلمي

دور الإحصاء في دعم الأبحاث العلمية

أنواع التحليلات الإحصائية في البحث العلمي

عرض ووصف البيانات الإحصائية

مقاييس النزعة المركزية

 

 

 تظهر أهمية الإحصاء في البحث العلمي في أنه من الأدوات الرئيسية لأي بحث علمي، وفي كونه الأداة الاساسية التي تساعد على تفسير وتحليل بيانات البحث العلمي، وبالتالي الوصول الى الاستنتاجات السليمة واتخاذ القرار الصحيح.

وفي هذا الإطار فإن أكاديمية بي تي اس للبحث العلمي والتطوير تقدم خدمة التحليل الإحصائي SPSS، التي تقوم بتحويل البيانات والمعلومات الأولية الى نتائج يمكن فهمها.

وقد أضافت أكاديمية BTS خدمة تحليل مميزة ودقيقة للبيانات الدراسية المجمعة من خلال جداول، أو نماذج الكترونية أو ورقية عبر استخدام برنامج SPSS للتحليل الإحصائي، الذي يعتبر أشهر وأفضل برامج الإحصاء في البحث العلمي.

حيث يعمل الفريق المحترف الاختصاصي على تحليل البيانات الكمية وغيرها من البيانات، والعمل على تجهيزها وترميزها، بما يساعد على تحقيق أهداف الدراسة، والإجابة عن التساؤلات والفرضيات التي وضعها الباحث لدراسته.

تقدم الاكاديمية خدمة التحليل الإحصائي لجميع المجالات والتخصصات العلمية، بالشكل الذي يتوافق مع اجراءات الدراسة المنهجية، بدايةً من التصميم للأداة الدراسية، الى تفريغ ما تمّ تجميعه من بيانات ومعلومات.

وبعد ذلك يتم تنفيذ الاختبارات الاحصائية التي تتميز بالثبات والصدق والاتساق الداخلي، وباستخدام أفضل الأساليب الإحصائية الملائمة للبحث العلمي، والعمل على استخراج الرسوم البيانية والجداول، ثمّ القيام بتفسيرها ودراستها بما يساهم في الوصول الى نتائج بحثية دقيقة، مع التجهيز السليم لفصل النتائج والتوصيات.

 مفهوم الإحصاء في البحث العلمي:

إن كلمة إحصاء تطلق عادةً بالمجالات العلمية على حصر وعد أشياء معينة، فعلى سبيل المثال عندما نذكر إحصاء عدد الأميين في جمهورية مصر العربية، فيتم عد جميع من لا يستطيعون القراءة والكتابة في البلاد.

كما يمكن إحصاء عدد سكان منطقة ما او دولة من الذكور او الإناث، مع إحصاء أعمارهم لتميز هل المجتمع فتي أم كهل على سبيل المثال.

أما الإحصاء في البحث العلمي فيشير الى إخضاع المعلومات والبيانات التي حصل عليها الباحث العلمي في مرحلة جمع المعلومات، والتي قام بتنظيمها ومناقشتها، الى إحدى الوسائل الإحصائية لمعالجة هذه البيانات والخروج بنتائج ذات قيمة، قابلة للفهم والاستفادة منها بالوصول الى نتائج منطقية سليمة.

أقسام الإحصاء في البحث العلمي:

إن الإحصاء في البحث العلمي يقسم الى نوعين رئيسيين هما:

  1. إحصاء وصفي يطلق على الاحصاء الذي تكون مهمته جمع معلومات وبيانات البحث، والعمل على تصنيفها وتنظيمها، وعرضها بعد ذلك من خلال الرسوم البيانية أو الجداول أو الطرق المشابهة لها.

  2. إحصاء استنتاجي أو استدلالي وهو الذي يطلق على العملية الإحصائية التي تهتم بأساليب جمع بيانات البحث وتمثيلها ثمّ عرضها، وبعد ذلك تفسيرها وتحليلها وبناءً عليها يتم الوصول الى الاستنتاجات المنطقية السليمة.

مفهوم البيانات في البحث العلمي:

على اعتبار ان الإحصاء في البحث العلمي يبنى بشكل كامل على البيانات التي قام الباحث العلمي بجمعها، فمن المهم الاطلاع على ماهية هذه البيانات.

والبيانات هي عدد من الحقائق مثل الأرقام أو القياسات أو القيم التي تقبل الجمع ثمّ التحليل من قبل الباحث العلمي.

وللبيانات بشكل عام نوعين رئيسيين هما:

  1. بيانات عددية أو كما يسميها البعض بيانات كمية، وهي البيانات التي تكون خاصيتها الخاضعة للدراسة والبحث قابلة للقياس، سواء على مقياس كمي او مقياس عددي.

أي أن البيانات التي يجمعها الباحث العلمي وتتشكّل من مجموعة أعداد يطلق عليها البيانات الكمية أو العددية.

  1. بيانات نوعية وهي البيانات التي تكون خاصيتها الخاضعة للدراسة والبحث خاصية نوعية تقبل التصنيف ضمن أصناف وأنواع معينة، وليس بقياسات متعددة.

أهمية الإحصاء في البحث العلمي:

هناك عدة نقاط تظهر أهمية الإحصاء في البحث العلمي:

  • المساعدة على فهم البيانات والمعلومات البحثية وذلك من خلال:

  1. تتعدد عمليات التحليل الإحصائي التي يتم اللجوء اليها بهدف المساعدة على فهم البيانات والمعلومات التي قام بها الباحث العلمي.

  2. لعمليات التحليل الإحصائي دور كبير في تبسيط جميع المشكلات، والمساهمة في تجاوز المعوقات التي قد تعترض العمل البحثي للباحثين العلميين.

  3. تحول البيانات او المعلومات الغير واضحة والتي لا يكون معنى واضح لها، الى عدد كبير من المعطيات التي لها معنى وأهمية.

  4. إن العمليات الإحصائية هي التي توصل الباحث العلمي الى المعطيات والاستنتاجات والحلول التي يسعى الى الوصول اليها، حيث يمنح الإحصاء في البحث العلمي نتائج مفهومة ودقيقة.

  • يستخدم الباحثين العلميين الإحصاء في دراساتهم البحثية بهدف الوصول الى عدد كبير من البراهين والادلة التي تثبت صحة فرضيات البحث، مع توفير كبير بالوقت والجهد.

كما ان المعلومات التي يتم الوصول اليها عبر عمليات الإحصاء تسمح بتأكيد صحة بيانات ومعلومات البحث عبر الرسوم والجداول البيانية.

  • لعمليات الإحصاء الدور الرئيسي في وصول البحث العلمي الى النتائج المنطقية الدقيقة، فهي من أهم الوسائل وأكثرها دقة، بحيث تساعد على الوصول الى نتائج منطقية سليمة، تتسم بالدقة والجودة.

  • الربط بين جميع البيانات وتوضيح ما يترتب عليها من نتائج، وإثبات وتوضيح جميع العلاقات والروابط بين متغيرات البحث المستقلة والتابعة.

كما أنها تساعد على الربط بين جميع البيانات والمعلومات التي قام الباحث العلمي بجمعها عبر إحدى أدوات الدراسة، كالاستبيان، او الملاحظة، او المقابلة، او الاختبار، والعمل على ربط البيانات المجموعة مع ما يتم التوصل اليه من نتائج.

 وبذلك نجد أن أهمية الإحصاء في البحث العلمي لا تقتصر على مجال علمي واحد، فهي تشمل مختلف المجالات والتخصصات العلمية وبالخصوص في البحوث العلمية والتخصصات الاجتماعية.

فهذه العملية تساعد على توضيح كافة الإشكاليات والظاهر المبهمة التي تحتاج الى توضيح، ولها دور بغاية الاهمية بالوصول الى الحلول لجميع الظواهر.

دور الإحصاء في دعم الأبحاث العلمية:

إن الإحصاء هو أهم أدوات او وسائل التسجيل والرصد والوصف والاستدلال واستخلاص النتائج، ولكن في العديد من التخصصات كعلم النفس على سبيل المثال، تبقى الخبرة والمعرفة التي يمتلكها الباحث العلمي هي الأساس في الوصول الى اهداف البحث العلمي ونتائجه الدقيقة.

وبالتالي فإن التطور العلمي والخدمات الجليلة التي تقدمها التكنولوجيا في مجالات الإحصاء لا تغني عن مهارة الباحث العلمي وخبرته، وبالخصوص في مجالات مثل علم الاجتماع والعلوم التربوية، والطب.

أنواع التحليلات الإحصائية في البحث العلمي:

  1. التحليلات الإحصائية الخاصة بمتغير واحد متصل: إن الكميات أو البيانات الموجودة بمقياس النسبة أو مقياس القياس المئوي تعتبر من الكميات المتصلة.

وهناك نماذج كثيرة عن التحليلات الاحصائية الخاصة بمتغير واحد متصل، حيث نجد نسب عالية من الدراسات المهنية او الاكاديمية التي تستخدم هذا النوع من التحليلات الإحصائية، ومنها على سبيل المثال مقاييس الاتجاهات، او اختبارات التحصيل.

  1. التحليلات الإحصائية الخاصة بمتغير واحد منفصل: ووفق هذا النوع فالبيانات لا يكون لها أي معنى كمي، وإنما يمكن تسمية المتغيرات بالدراسة بالمتغيرات الاسمية، والتي ترتبط بلون البشرة او جنس الانسان على سبيل المثال.

ووفق هذا النوع للتحليلات الإحصائية يتم الاعتماد على طرق مثل طريقة القطاعات الدائرية أو الاعمدة.

  1. التحليلات الإحصائية المرتبطة بمتغيرين: ووفق هذا النوع فإن كل متغير من متغيرات البحث يخضع لتحليل إحصائي خاص به، إلا عندما يكون الهدف من البحث العلمي اكتشاف العلاقة بين متغيرات البحث العلمي.

فهنا يمكن القيام بعدد من اجراءات الإحصاء في البحث العلمي ومنها على سبيل المثال نذكر:

  1. اكتشاف قوة العلاقة بين متغيرات البحث من خلال ايجاد القيمة لمعامل الارتباط الذي يعتبر المؤشر الاساسي لوجود علاقة، وبالإضافة الى ذلك يتم العمل على اكتشاف اتجاه العلاقة عبر إشارة معامل الارتباط.

  2. رسم شكل الانتشار والمقصود به دراسة المتغيرين واكتشاف العلاقة بينهما، ويتم رسم هذا الشكل عند اتصال المتغيرين من خلال شكل بياني يظهر الارتباط بينهما.

عرض ووصف البيانات الإحصائية:

تتعدد طرق وأساليب عرض البيانات الإحصائية، ومن ابرز هذه الطرق نذكر:

  1. أسلوب المستطيلات وهو الأسلوب الذي يمكن تلخيصه من خلال وضع مسميات على محور أفق، وبعد ذلك وعلى كل مسمى يتم رسم مستطيل يمتلك ارتفاع يتناسب في طوله مع القيمة التي تقابل المسمى الخاص به، وذلك عبر استخدام المقياس المناسب للرسم.

  2. أسلوب الجداول وهو الاسلوب الذي يعتمد على الجداول في وضع البيانات، وتستخدم هذه الطريقة على نطاق واسع بعرض الظواهر التي قد تتغير مع مرور الوقت، او مع اختلاف الأماكن والمواقع، او مع المسميات والزمن بنفس الوقت.

  3.  أسلوب الخط المنكسر وهو الاسلوب الذي يتم اللجوء اليه بهدف عرض البيانات التي تنشأ عن تغير ظاهرة أو أكثر من  ظاهرة، مع الزمن او المسميات او مع كليهما.

وكمثال عن هذا الأسلوب التغير في أعداد التلاميذ في مدرسة ما مع مرور الزمن، او اختلاف الاقبال على دراسة تخصص جامعي في بلد ما مع مرور الزمن، او التغير في حرارة المريض بمرور الساعات.

  1. أسلوب الخط البياني وهو طرق التحليل الإحصائي التي تنتمي الى التمثيل البياني، كأن يقوم الباحث بتعيين النقطة الأعلى بالتمثيل، وبعد ذلك يقوم بوصل النقاط المتجاورة بخط مستقيم.

  2. أسلوب الدائرة: وهو من أكثر الأنواع والطرق استخداماً، حيث يتم اللجوء الى تقسيم الكل الى عدة أجزاء، بحيث يكون لكل جزء من أجزاء الدائرة قياسه الخاص، من ضمن القياس الكلي لمجموع كافة أجزاء الدائرة.

  3. أسلوب الخط المنحني وهو الأسلوب الذي يماثل أسلوب الخط المنكسر، ويكون عبر تمهيد للخط المنكسر ليصبح لاحقاً على شكل منحني ليس له زوايا.

علماً ان هذا الاسلوب يستخدم بشكل خاص عند تغير ظاهرة الدراسة مع مرور الوقت سواء بفترات زمنية متباعدة او قصيرة.

مقاييس النزعة المركزية:

بعد أن يقوم الباحث العلمي بتجميع بيانات الدراسة وتبويبها وتصنيفها وتمثيلها بشكل بياني، يتم التوجه الى وصف البيانات من خلال إبراز خصائصها الأساسية، والتي يتم التعبير عنها عبر مقاييس معينة.

والخصائص الرئيسية لأي مجموعة بيانات يمكن أن تقاس عبر مقاييس متعددة منها:

  1. مقاييس التشتت ومن أبرزها الانحراف المعياري، او الانحراف المتوسط، أو المدى.

  2. مقاييس النزعة المركزية ومن أبرزها المنوال، الوسيط، المتوسط الحسابي.

وبذلك نكون قد حاولنا أن نتعرف نحن وإياكم على مفهوم وأقسام الاحصاء في البحوث العلمية، كما اطلعنا على مفهوم البيانات باعتبارها عماد العملية الإحصائية.

قبل ان ننتقل الى التعرف على أنواع التحليلات الإحصائية، وكيفية عرض ووصف البيانات الإحصائية، وماهي مقاييس النزعة المركزية، ويبقى الأهم الاطلاع على دور الإحصاء في دعم الأبحاث العلمية، وعلى أهمية الإحصاء في البحث العلمي، سائلين الله جلّ جلاله أن نكون قد وفقنا في عرض المعلومات المفيدة بالنسبة لكم.

 

   أساسيات الكتابة الاكاديمية، 2022، كلية الآداب في جامعة الملك سعود

https://arts.ksu.edu.sa/ar/node/4988

 


التعليقات

اضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
*
*
*





ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك