فوائد توظيف المقابلات كأداة للدراسة في البحوث العلمية

 

فوائد توظيف المقابلات كأداة للدراسة في البحوث العلمية

 

فوائد توظيف المقابلات كأداة للدراسة في البحوث العلمية  

تم التحرير بتاريخ : 2022/03/08

اضفنا الى المفضلة

فوائد توظيف المقابلات كأداة للدراسة في البحوث العلمية

يشار إلى المقابلة بأنها العملية التي يتم من خلالها تذكير الشخص المبحوث بالمعلومات المتعلقة به أو ببيئته الاجتماعية، من خلال إلقاء مجموعة من الأسئلة عليه، وتكون الأسئلة الشخصية بمثابة أسئلة تمهيدية (تعريفية) للدخول في الأسئلة الرئيسية ذات الصلة بآراء واتجاهات المبحوث، ويجلس الباحث مقابل المبحوث ويبدأ بإلقاء الأسئلة على الأخير بشكل شفهي للحصول على الأجوبة (عمر، 1983، ص208).

 

أنواع المقابلة 

يتم تصنيف المقابلات وفقا لدرجة الحرية التي يتمتع بها المبحوث، لذا فإنّ هناك أربعة أنواع من المقابلات الأكثر استخداما في البحث العلمي (عمر، 1983م، ص211)، وهي:

  1. المقابلة غير الموجّهة، ويطلق علبيها أحيانا (المقابلة الحرة أو غير القياسية)، التي لا يقوم الباحث فيها بصياغة الأسئلة م قبل، بل يطرح أسئلة غير محددة على المبحوث. 

  2. المقابلة نصف الموجّهة، ويقوم الباحث هنا بتحديد الأسئلة التي يرغب في طرحها على المبحوث.

  3. مقابلة ذات استمارة أسئلة مغلقة، ويطلق عليها (المقابلة القياسية)، التي يقوم الباحث فيها بتحديد وترتيب الأسئلة، مع إتاحة البدائل للمبحوث في بعض الأحيان. 

  4. مقابلة ذات استمارة أسئلة مفتوحة، يقوم هنا الباحث بتحديد الأسئلة وصياغتها مع السماح للمبحوث بالتوسع في الإجابة. 

  5. المقابلة المركّزة، بحيث يحدد الباحث المواضيع ذات الصلة بالبحث بشكل مسبق، وتكون له الحرية في طرح الأسئلة المرتبطة بالبحث. 

 

شروط المقابلة الناجحة

لتكون المقابلة ناجحة، لا بدّ أن تتوفر فيها الشروط التالية: (خمقاني، 2017م، ص43)

  1. أن تكون أسئلة المقابلة غير مبهمة ودقيقة. 

  2. أن يحافظ الباحث على سرية المعلومات المتعلقة بالمبحوث. 

  3. أن يقوم الباحث بتوضيح الأسئلة غير المفهومة لدى الباحث. 

  4. أن يحدد الباحث موضوع بحثه بدقة، من حيث الفروض والإطار النظري والتطبيقي. 

  5. أن يعي الباحث والمبحوث الغاية من إجراء المقابلة. 

  6. أن يشجع الباحث المبحوثة على الاستجابة للأسئلة المطروحة. 

  7. أن تكون أسئلة البحث مرنة ومتنوعة. 

  8. أن يراعي الباحث الظرف الزماني والمكاني للمقابلة. 

 

تصميم أدوات الدراسة

 

مميزات المقابلة

تتمتع أداة المقابلة بعدد من المميزات التي تجعلها مختلفة عن التقنيات الأخرى، وهي كالآتي: (ناشيماز، وناشيماز، 2004م، ص240)

  1. تعتبر أداة المقابلة أداة مرنة في طرح الأسئلة البحثية. 

  2. تمنح أداة المقابلة الفرصة للباحث بالتحكم في المقابلة وفقا للترتيب الذي قام بتحديده. 

  3. تتيح أداة المقابلة المجال للباحث للإجابة على الأسئلة بدقة أكبر. 

  4. يستجيب الباحث في المقابلة بنسبة تفوق استجابته للتقنيات الأخرى. 

  5. تفسح المجال للباحث بأن يحصل على معلومات إضافية عن المبحوث، التي تعينه في تفسير النتائج. 

عيوب المقابلة

يمكن لنا إيجاز عيوب أداة المقابلة في النقاط التالية: (حميدشة، 2012م، ص108)

  1. تُحمّل أداة المقابلة الباحث تكاليف باهظة مقارنة بتقنيات البحث الأخرى؛ لأنَّه يقع على عاتق الباحث هنا اختيار وتدريب الأفراد لذين سيجرون المقابلة مع المبحوثين، وإعطاؤهم أجورهم مقابل ذلك. 

  2. يمكن أن يتحيز الباحث في المقابلة إلى آراؤه الشخصية، أو قد يتأثر بالشخص المبحوث بسبب جنسه أو عرقه أو انتمائه الطبقي. 

  3. يشعر بعض المبحوثين أنّ أداة المقابلة لا تحافظ على خصوصيتهم؛ لأنها تأخذ منهم الكثير من البيانات الشخصية، كما يرى بعض المبحوثين أنّ هذه الأداة تشكل خطر عليهم، خاصة إذا كانت المواضيع التي يطرحها الباحث في المقابلة حساسة نوعا ما. 

خطوات إجراء المقابلة

بعد أن يستقر الباحث على أنَّ المقابلة أداة منسجمة مع طبيعة بحثه من حيث تحصيل المعلومات من مجتمع البحث، يبدأ باتباع مجموعة من الخطوات أو الإجراءات في إعداد المقابلة، وهي على النحو التالي: (حميدشة، 2012م، ص130 – 104) 

  1. تحديد الغاية من المقابلة، أي يتوجب على الباحث أن يقوم بتحويل أسئلة الدراسة إلى اهداف، مع الرجوع إلى الدراسات السابقة، والمصادر والمراجع ذات الصلة بموضوع الدراسة، بالإضافة إلى استشارة ذوي الاختصاص (العساف، 2003، ص394). 

  2. تصميم دليل المقابلة، ويتمثل في مجموعة من الأسئلة المنطقية المترابطة التي يكتبها الباحث؛ لتساعده في حصر مقابلته، ويمكن أن يعتمد على نموذج المقابلة المفتوح، او المغلق، أو شبه المفتوح. 

  3. اختبار دليل المقابلة عمليا، ويتم ذلك من خلال رجوع الباحث إلى رأي المحكّمين فيه، ومن ثمّ يقوم بتطبيقه على أفراد مجتمع البحث؛ لاختبار سلامة الأسئلة، ثم يقوم بإعادة صياغتها على نحو سليم. 

  4. التطبيق النهائي للدليل، فبعد أن يفرغ الباحث من تصميم الدليل واختياره وتدريب المساعدين عل ى تطبيقه، يتواصل مع عينة البحث ويجري معها المقابلة بشكل نهائي، وتكون هذه العملية قبل خروج الباحث لميدان البحث.

المصادر: 

دافيد ناشيماز، وشافا فرانكفورت ناشيماز. (2004م). طرائق البحث في العلوم الاجتماعية، ط1. (ليلى الطويل، المترجمون) دمشق، سوريا: دار بترا للنشر والتوزيع.

صالح بن حمد العساف. (2003م). المدخل إلى البحث في العلوم السلوكية، ط3. الرياض، السعودية: مكتبة العبيكان.

مباركة خمقاني. (2017م). أساليب وأدوات تجميع البيانات. مجلة الذاكرة (9)، 42 - 50.

معن خليل عمر. (1983م). الموضوعية والتحليل في البحث الاجتماعي، ط1. بيروت، لبنان: دار الآفاق الجديدة.

نبيل حميدشة. (2012م). المقابلة في البحث الاجتماعي. مجلة العلوم الانسانية والاجتماعية (8)، الصفحات 96 - 109.


التعليقات

اضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
*
*
*





ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك