الدراسات السابقة في البحث العلمي

الدراسات السابقة في البحث العلمي

الدراسات السابقة في البحث العلمي

تم التحرير بتاريخ : 2018/11/19

اضفنا الى المفضلة

جدول المحتويات

الدراسات السابقة وهي الجزء الثاني من الإطار النظري للبحث العلمي، فهي تكمل الإطار النظري للبحث العلمي، وبدونها لا يكون الإطار النظري ناجحا ولا مثاليا.

ولقد تم تعريف الدراسات السابقة بأنها مجموعة من الدراسات التي تحدثت عن الموضوع الذي يقوم الباحث بالبحث عنه، وتقدم هذه الدراسات معلومات عديدة للباحث حول موضوع الدراسة الذي يقوم به.

ومن خلال الدراسات السابقة يقوم الباحث بإغناء البحث العملي الذي يقوم به بالمعلومات المتعلقة بمجال الدراسة.

ويجب على الباحث أن يقوم بالعودة إلى المصادر الأولية ويتأكد من صحتها أثناء عودته للدراسات السابقة.

ولاختيار الباحث للدراسات السابقة مجموعة من الشروط البتي يجب عليه أن يلتزم بها، ومن أبرز هذه الشروط:

يجب أن يقوم الباحث باستمداد المصادر من الدراسات السابقة من المصادر الأولية ويجب أن يبتعد كل البعد عن المصادر الثانوية.

يجب أن يأخذ الباحث الدراسات السابقة من المجلات العلمية المحكمة الموثوق بكلامها ودراساتها.

يجب أن يكون الباحث حريصا على اختيار الدراسات التي ترتبط بالبحث العلمي ارتباطا وثيقا، ويجب أن يختار من هذه الدراسات الأفكار التي تتناسب مع بحثه العلمي الذي يقوم به فقط لا غير.

يجب أن يقوم الباحث بعرض الدراسات السابقة بشكل سليم، وبتسلسل موضوعي، ويجب أن يتم عرضها بشكل موضوعي، وبلغة صحيحة وسليمة وخالية من الأخطاء، ويجب أن يستخدم العبارات التي تجذب القارئ للدخول إلى أعماق البحث العلمي.

اعداد الاطار النظري

ما هي أسباب كتابة الدراسات السابقة؟

استمداد الباحث للدراسات السابقة من المصادر الأولية فقط لا غير.

التأكد من صحة المعلومات الواردة في الدراسات السابقة، والتأكد من إثبات صحة هذه المعلومات.

الاختصار في عرض الدراسات السابقة، حيث يجب على الباحث أن يقوم بعرض الأجزاء التي تتناسب مع البحث العلمي الذي يقوم به، ولا يجب عليه أن يعرض الدراسة بالكامل.

يجب أن يقدم الباحث لمحة عامة عن الدراسة السابقة التي استمد منها معلوماته، فيتحدث عن عصر الباحث، وعن الباحث نفسه، وعن الأدوات التي استخدمها خلال بحثه العلمي.

يجب أن يكون مضمون الدراسة السابقة متوافقا مع مضمون البحث العلمي، ويجب على الباحث أن يراعي هذه النقطة بشكل جيد للغاية، حيث لا يجب أن يهتم الباحث بكثرة الدراسات السابقة في البحث، بل يجب عليه أن يهتم بجودتها.

يجب أن يكون الباحث موضوعيا أثناء عرض واختيار الدراسات السابقة، فلا يجب عليه أن يقوم بعرض الدراسات التي تتوافق مع أفكاره وحسب واستبعاد الدراسات التي تختلف معه.

كما يجب أن يقوم الباحث بترتيب الدراسات السابقة من الأقدم إلى الأحدث.

ما هي أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي؟

تساعد الدراسات السابقة الباحث على تجنب الوقوع في الأخطاء التي وقع بها الباحثون الآخرون، وذلك لأن الباحث ومن خلال اطلاعه على الدراسات السابقة سيعرف المشاكل التي واجهت الباحثين السابقين، وبالتالي سيكون قادرا على تجاوزها.

من خلال الدراسات السابقة يصبح لدى الباحث فكرة عامة عن الأفكار التي تمت دراستها من قبل الباحثين الآخرين فيبتعد الباحث عنها، ويبدأ بالبحث عن أفكار جديدة لم تتم دراستها من قبل، وبذلك يقدم إضافات وإسهامات كبيرة للعلم.

تساعد الدراسات السابقة الباحث على صياغة أسئلة الدراسة بسهولة، حيث يصبح للباحث قدرة كبيرة على صياغتها من خلال الاستفادة من الأسئلة التي كتبها الباحثون الآخرون.

قد يجد الطالب في الدراسات السابقة الإجابة الشافية عن أسئلته، وبالتالي ستوفر عليها عناء البحث عن أجوبة لهذه الأسئلة، وتدع تفكيره يتجه نحو أمور أخرى.

تجعل للباحث أرضية كبيرة حول موضوع الدراسة حيث يصبح لدى الباحث معلومات عديدة حول الموضوع الذي يقوم بدراسته.

تسهل الدراسات السابقة من مهمة الباحثين الجدد، وتعطيهم دفعة معنوية كبيرة لإكمال الدراسة.

اعداد المنهجية لرسائل الماجستير والدكتوراة

ما هي الأخطاء التي يقع فيها الباحث أثناء قيامه بتلخيص الدراسات السابقة ؟

مراجعة الدراسات السابقة بسرعة كبيرة: تعد مراجعة الدراسات السابقة بسرعة كبيرة من أكثر الأخطاء شيوعا، وذلك لأنها تفوت على الباحث معلومات قد يمر عليها بسرعة ولا ينتبه لأهميتها، لذلك يجب أن يقوم الباحث بمراجعة الدراسات السابقة بشكل بطيء.

مراجعة نوع محدد من الدراسات السابقة: يقع العديد من الباحثين في خطأ مراجعة أحد أنواع الدراسات السابقة، فيقوم بمراجعة رسائل الماجستير على سبيل المثال، ويهمل باقي المصادر والمراجع والتي قد تحتوي على معلومات مفيدة.

عرض الدراسات السابقة بطريقة عشوائية: يجب أن يقوم الباحث بعرض الدراسات السابقة وفق الأسس العلمية، ويبتعد عن عرضها بشكل عشوائي.

قيام الباحث ببناء دراسته على حساب الآخرين: حيث يقوم الباحث بتكوين دراسته من خلال اقتباسها من دراسات أخرى الأمر الذي يوقعه في السرقة الأدبية، وذلك لأنه يقوم بسرقة تعب وجهد الآخرين.

الثقة بنتائج الأبحاث السابقة الأخرى: يقع العديد من الباحثين في خطأ الثقة الزائدة بنتائج الأبحاث الأخرى لذلك يجب على الباحث أن يتأكد من صحة النتائج قبل اعتمادها.

فشل الباحث بالربط بين دراسته والدراسات السابقة: ويعد هذه من أكثر الأخطاء شيوعا، فإن الخطأ بالربط بين الدراسات السابقة والبحث العلمي، سيؤدي إلى ضياع مجهوداته بالكامل.

تلخيص الدراسات السابقة بشكل كامل: حيث يقوم العديد من الباحثين بتلخيص الدراسات السابقة كاملة بغض النظر عن محتواها، وهذا أمر خاطئ، حيث يجب أن يقوم الباحث بتلخيص الجزء الذي يتوافق مع بحثه العلمي.

وهكذا نرى أن للدراسات السابقة دروا كبيرا في البحث العلمي، فهي جزء لا يتجزأ منه ومن الإطار النظري له، ويجب على الباحث أن يكون على معرفة تامة، بها، وبشروط اختيارها.

وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في تقديم معلومات وضحنا من خلالها أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي.

للمساعده في اعداد الدراسات السابقة لبحثك يمكنك التواصل المباشر عبر خدمة إعداد الإطار النظري لرسائل الماجستير والدكتوراة .


مواضيع ذات صلة :

كيفية نقد الدراسات السابقة

كيف تكتب الدراسات السابقة في البحث العلمي؟

أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي


التعليقات

اضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
*
*
*





ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك