هيكل البحث العلمي

هيكل البحث العلمي

هيكل البحث العلمي

البحث العلمي وهو البحث الذي يقوم به الباحث من أجل أن يضيف إسهامات جديدة يساهم من خلالها في تطور العلم في مجال معين، لذلك فإن للبحث العلمي أهمية كبيرة في حياة الإنسان.

ومن خلال البحث العلمي يستطيع الباحث وضع فرضيات جديدة، ومن ثم يقوم بإثبات صحة هذه النظريات، ليس هذا وحسب بل إن الباحث من خلال البحث العلمي يقوم  بالتأكد من صحة النظريات السابقة أو يثبت عدم صحتها، ويدعم كلامه بالأدلة الدالة على صدقه، وبالبراهين والأمثلة.

ولقد مر البحث العلمي بعدد كبير من المراحل حتى وصل إلى المرحلة التي وصل إليها الآن، حيث تطور البحث العلمي بشكل كبير، وأصبح هناك طريقة عالمية وموحدة يجب أن يسير عليها جميع الباحثين، وذلك لكي يقدموا بحثا علميا صحيحا متوافقا شروط البحث العلمي، ويحقق من خلاله الباحث الهدف الذي سعى إليه من خلال كتابته للبحث العلمي.

لذلك قام العلماء بوضع نظام معين أصبح معتمدا في المؤسسات البحثية والعلمية، وفي الجامعات، ويجب على جميع الباحثين الالتزام به، حيث أصبح للبحث هيكل معين يعين الباحث على كتابة بحث علمي يحقق فائدة كبيرة.

 

ونظرا لأهمية هيكل البحث ، ولضرورة تعرف كل باحث على هذا الهيكل قررنا تخصيص هذا المقال للحديث عن هيكل البحث العلمي والتعريف به.

هيكل البحث العلمي

صياغة عنوان البحث العلمي:

يعد عنوان البحث العلمي أولى الأشياء في هيكل البحث العلمي، وذلك نظرا لأن العنوان أو شيء سيصادف القارئ.

لذلك يجب أن يكون العنوان مثاليا، ومناسبا للبحث العلمي الذي قام به الباحث، كما يجب أن يتم كتابته بلغة بسيطة وواضحة، كما يجب أن يبدأ الباحث عنوانه بالكلمات المحورية، بالإضافة إلى ذلك يجب أن يعبر عن كافة التغيرات المستقلة والتابعة.

يجب أن يعلم الباحث أن العنوان يجب ألا يزيد طوله عن خمسة عشر كلمة، ويجب أن يكون سهل الحفظ.

وللعنوان قسمين الأول موضوعي وفيه يلتزم الباحث بأن يكون عنوان بحثه معبرا عن مضمونه، بالإضافة إلى ذلك يجب أن يبني الباحث عنوان البحث على المنهج وطبيعة الأدوات المستخدمة فيه، كما يجب أن يشعر العنوان القارئ بأهمية الموضوع الذي قام الباحث بكتابته، كما يجب أن يعكس العنوان إشكالية البحث العلمي.

أما القسم الثاني فهو القسم الشكلي ويقصد به التركيب اللغوي للعنوان، ويجب أن يكون مركزا ومحددا دون أن توجد فيه كلمات غامضة تحتاج إلى شرح.

 

مقدمة البحث وتحديد مشكلة البحث:

تعد مقدمة البحث العلمي البوابة الرئيسية لهذا البحث والمدخل الرئيسي والأساسي له، ويجب أن يعتني الباحث فيها بشكل كبير للغاية.

وتلعب مقدمة البحث دورا كبيرا في تحفيز القارئ على الدخول إلى أعماق البحث العلمي، والاطلاع عليه، ومعرفة أسراره.

وفيها يتحدث الباحث عن الأسباب التي دفعته لاختيار هذا البحث العلمي، والنتائج التي سيتوقع الحصول عليها من خلال هذا البحث، والفائدة الكبيرة التي سيقدمها البحث العلمي للمجتمع.

 

ولمقدمة البحث العلمي مجموعة من العناصر وهي:

الخلفية النظرية للدراسة: ومن خلالها يقوم الباحث باستعراض الإطار النظري للبحث العلمي والدراسات السابقة التي ارتبطت بموضوع الدراسة، ويبين الآراء التي عثر عليها خلال بحثه العلمي.

توضيح أهمية الموضوع: ومن خلال مقدمة البحث العلمي يقوم الباحث بتوضيح أهمية الموضوع الذي يقوم به، كما يبين الآثار الإيجابية لهذا الموضوع.

استعراض جهود الباحثين السابقين:  ومن خلال المقدمة يقوم الباحث باستعراض جهود الباحثين السابقين، ويعترف بفضلهم على بحثه العلمي.

بعد ذلك يقوم الباحث بصياغة مشكلة البحث العلمي، ويجب أن تتم صياغة المشكلة بأسلوب واضح وصياغة محكمة، ويفضل أن تتم صياغة مشكلة البحث العلمي على شكل سؤال استفهامي.

ويجب أن يكون الباحث حريصا عند صياغته لمشكلة البحث العلمي على أن تعبر هذه المشكلة عن العلاقة بين متغيرين أو أكثر، وأن تكون هذه المشكلة قابلة للحل.

 

 فرضية البحث العلمي:

 وهي الفروض التي يقوم الباحث بوضعها من أجل حل مشكلة البحث العلمي.

وللفروض أهمية كبيرة في البحث العلمي، وتكمن أهمية هذه الفروض في عدة أمور:

تساعد الباحث على فهم مشكلة البحث بشكل أفضل، وذلك من خلال تفسير العلاقات بين المتغيرات والعناصر المختلفة.

 تساعد الباحث على جمع البيانات التي ترتبط بالبحث العلمي الذي يقوم به الباحث.

تساعد الباحث على تحديد الأساليب التي سيقوم من خلالها بحل المشكلة والوصول إلى النتيجة.

كما للفروض دورا كبيرا في تفسير الأحداث والظواهر، وتحدد الأسباب المسؤولة عن حدوث هذه الظواهر.

كما أن للفروض دورا كبيرا في تنظيم الوقائع وتقديمها بشكل له معنى كبير.

 

ومن الممكن أن يقوم الباحث بصياغة الفروض بعدة طرق منها:

  • طريقة الإثبات.
  • طريقة النفي.
  • طريقة اختبار الفروض.
  • طريقة الحذف.
  • طريقة استنباط المترتبات.
  • طريقة التلازم النسبي.
  • اختبار الفروض بطريقة إحصائية.

 

 تقسيمات البحث العلمي:

يقسم البحث العلمي إلى مجموعة من الأبواب والفصول، وهناك عدة طريق لتبويب البحث العلمي، ومن أبرز هذه الطرق:

طريقة التبويب التاريخي: ومن خلال هذه الطريقة يقوم الباحث بتبويب بحثه العلمي من خلال تطوره عبر التاريخ، حيث يقوم الباحث بتقسيم الظاهرة من خلال الظروف التاريخية الخاصة بها.

الطريقة البنيوية: وتستخدم هذه الطريقة بكثرة في العلوم الإنسانية، ومن خلالها  يقوم الباحث بدراسة بنية الموضوع،  كما يقوم بدراسة مكوناته ومبادئه والعلاقات التي تقوم بينه، وتميز الطريقة البنيوية بين تطور الموضوع المعقد وبين عمله وأدائه لوظيفته، وتؤكد على هرمية الموضوع، وتحلل العلاقات ما بين جوانبه.

ويقوم العديد من الباحثين بالدمج بين الطريقتين، وبتقسيم الموضوع وفق الشكل الآتي:

  • مقدمة البحث.
  • الباب.
  • الفصل.
  • المبحث.
  •  المطلب.
  • الفرع.
  • الخاتمة.

 

الخاتمة:  وتعد الخاتمة آخر فقرات هيكل البحث العلمي، ومن خلالها يقوم الباحث بعرض النتائج التي توصل إليها من خلال قيامه بالبحث العلمي، كما يقوم بعرض التوصيات التي يضعها للباحثين الجدد، لكن يجب أن يحرص الباحث أثناء كتابته لخاتمة البحث العلمي، على عدم وضع أفكار جديدة لم ترد في البحث العلمي، وذلك لكي لا يضطر لشرحها في الخاتمة، وتتميز الخاتمة بأنها حصيلة البحث العلمي،  ومن خلالها يتم تجسيد النتائج التي توصل إليها الباحث من خلال البحث العلمي.

قائمة المصادر والمراجع: لكل بحث علمي مجموعة من المصادر والمراجع التي يجب على الطالب أن يقوم بها، لذلك يجب على الباحث أن يقوم بترتيب هذه المصادر والمراجع بحسب الطرق المتبعة للبحث العلمي، ويوجد عدة طرق لترتيب المصادر والمراجع، ويجب أن يقوم الباحث باختيار طريقة واحدة من هذه الطرق، لا يجب أن ينوع بينها.

 

وفي الختام نرى للبحث العلمي هيكلا يتكون من مجموعة من العناصر، ويجب على الباحث أن يلتزم بعناصر هذا الهيكل، لكي يقدم بحثا علميا مثاليا.

وفي الختام نرجو أن نكون قدمنا معلومات كافية ووافية وضحنا من خلالها هيكل البحث العلمي.

 

للمساعدة في صياغة هيكل البحث العلمي تواصل عبر خدمة إعداد جدول المحتويات (هيكل البحث) مباشرة . 

Stay in contact with us ... We serve you