تم التحرير بتاريخ : 2020/12/07
قدمت البحوث التربوية أبحاث مهمة تتعلق في مجال التربية والتعليم، وتعتبر من الأبحاث المهمة في المجتمعات، وتولت اهتماما كبيرا نظرا لأهمية قضية التعليم عند جميع الدول، حيث قدمت هذه الأبحاث حلول فعالة لكثير من المشاكل التربوية، في هذه المقالة سنتحدث عن "أنواع الأبحاث التربوية".
- يعرف البحث التربوي على أنه أحد أنواع البحوث العلمية المهمة، ويهدف البحث التربوي إلى إيجاد حلول للمشاكل تتعلق في المجال التعليمي والتربوي، ويعتمد البحث التربوي على المنطق والعلوم المختلفة في دراساته وتحليلاته كعلم النفس وعلم الاجتماع وغيرها من علوم .
- للبحث التربوي أساس فكري منظم ومتسلسل بحيث يقدم أفضل الطرق للتدريس والتعليم، ويقوم بدراسة سلوك واهتمامات الطلاب الأطفال منهم والناشئين، وتقديم أفضل الحلول الفعالة للمشاكل التربوية والتي يتم البحث عنها ودراستها.
- وبعض من الامثلة على المشاكل التي يقوم البحث التربوي بدراستها وإيجاد الحلول لها :
1- مشاكل الانعزالية عند بعض الطلاب وعدم تفاعلهم مع بقية زملائهم.
2- مشاكل هروب الطلاب من مدارسهم .
3- مشاكل تتعلق بالتحرش الجنسي ضمن الهيئات التعليمية.
4- مشاكل تتعلق بالعنف الذي يتعرض له بعض الأطفال.
وللبحث التربوي خصائص عديدة نذكر منها :
1- يهدف البحث التربوي إلى تقديم الحل لأي مشكلة يقوم الباحث بدراستها.
2- يتطلب البحث التربوي من الباحث جمع بيانات جديدة باستمرار أو استخدام بيانات تم جمعها مسبقا و لكن تستخدم لغرض أخر.
3- ومن خصائصه أيضا أنه يعتمد على الملاحظة الدقيقة.
4- يعتمد البحث التربوي على التجربة ويحتاج للأدلة.
5- يقوم بدراسات مطورة فيما يتعلق بأبحاث ونظريات قادرة على وضع توقعات للمستقبل والتنبؤ له.
6- من أهم خصائصه أيضا أن يتطلب مهارات وخبرات عالية من الباحثين، ليتمكنوا من جمع البيانات والتوصل إلى النتائج المهمة.
7- الأبحاث التربوية من أهم خصائصها أنها بعيدة كل البعد عن أي تحييز.
8- يتم توثيق الأبحاث التربوية بعناية بحيث يمكن تبادلها مع أشخاص أخرين لديم نفس موضوع البحث.
9- ويختص أيضا البحث التربوي بالاستمرارية.
10- وغالبا ما تكون النتائج من الأبحاث التربوية قابلة للتعميم وقابلة للتنفيذ والتطبيق .
11- يتعامل البحث التربوي مع المعلومات والحقائق فقط ومن ثم يقوم بمعاينتها.
1- أنواع البحوث التربوية حسب الهدف :
- يعرف البحث الأساسي بأنه البحث الذي يهدف إلى إضافة معارف أو نظريات أو قوانين أو مبادئ جديدة، دون اختبار هذه المعرفة في حال كانت قابلة للتجريب أو التطبيق، فالبحث الأساسي هو مجرد بحث.
- يعتمد البحث الأساسي على التحليل المنظم والتفسير العلمي الدقيق بهدف التوصل إلى تلك المعارف والمبادئ الجديدة المتعقلة بالظاهرة التربوية المدروسة والتي تخدم العملية التربوية .
- ويتم تنفيذ البحوث في ورش أو مختبرات فنجد لهذه البحوث بعض التطبيقات في المجال التربوي .
- يعرف البحث التطبيقي بأنه البحث الذي يهدف إلى التطبيق العلمي للمعارف والنظريات الجديدة التي توصل إليها البحث الأساسي، وذلك من أجل حل المشاكل التربوية، وتسعى البحوث التطبيقية إلى تعميم النتائج بعد التأكد من حقيقتها.
- تعرف البحوث الإجرائية بأنها البحوث التي تختص في مشكلة تربوية معينة، أي هذا البحث لا يهدف إلى تعميم النتائج كما في البحوث التطبيقية.
- البحث الإجرائي لا يلتزم بتطبيق جميع قواعد المنهج العلمي، ويتشارك في هذا البحث المدراء أو المعلمين أي أشخاص غير متخصصين .
- تكمن أهمية هذا البحث في تقديم الحلول بالطرق العلمية للمشاكل وتزويدها الكادر التعليمي المختص.
ويقصد بها بالأبحاث التي يقوم الباحثين بإعدادها لأغراض مهنية ووظيفية، كالترقي في العمل والحصول على مناصب مهنية وغيرها من أغراض مهنية .
وتعتبر من الأبحاث المنتشرة بشكل كبير بين الباحثين، فالغرض منها اكمال التحصيل العلمي والتميز بدرجات علمية عالية، من أجل الحصول على القبول في مقاعد الدراسات العليا للماجستير والدكتورة .
وهي الأبحاث التي يتم إعدادها وإعداد البحث في موضوعها من قبل فرد واحد، وهو من يقدم ما توصل إليه من نتائج دون تدخل أي شخص أخر.
وهي الأبحاث التربوية التي يطلب من مجموعة أفراد بإعدادها والبحث عنها، ونجد ذلك بشكل أكثر في الجامعات في مشاريع التخرج للطلاب حيث يشترك أكثر من طالب بإعداد البحث وبالتالي تخفيض من تكاليف البحث على الفرد الواحد.
هي البحوث التي يعتمد الباحث في بحثها وإعدادها على المنهج العلمي الوصفي، ويعتبر من أكثر المناهج المستخدمة في إعداد الأبحاث التربوية، حيث يعتمد بشكل أساسي على الملاحظة ووصف الظاهرة التربوية التعليمية.
هي البحوث التي يعتمد الباحث في بحثها وإعدادها على المنهج العلمي التجريبي، الذي يعتمد بشكل أساسي على التجربة وذلك لكشف العلاقة ما بين المتغيرات باستثناء متغير واحد مستقل يتحكم الباحث في هذا المتغير.
1- يجب أن يتمتع الباحث التربوي بالفضولية تجاه الظواهر ليقدم حلول جديدة ومتطورة بشكل دائما، فالباحث الناجح لا يتوقف بحثه عن المعرفة.
2- الباحث التربوي مستعد دائما للاطلاع على اي معرفة جديدة، ويكون على قناعة أنه يوجد الكثير من المعارف التي يجهلها وأنه لم يتعلم بعد إلا القليل.
3- يتميز الباحث التربوي الناجح بقدرته العالية على التحليل والملاحظة.
4- الباحث التربوي الناجح يتمتع بقدرته على الابتكار والاكتشاف بحيث يقدم بشكل مستمر نظرة متجددة للأمور التربوية والتعليمة.
5- مستلزمات البحث قد تتطلب من الباحث القيام بكثير من المتطلبات كسفر إلى خارج بلدته وغيرها، وعلى الباحث أن يكون مستعد لأي عمل يخدم بحثه ويصب بنجاحه.
6- يتمتع الباحث التربوي الناجح بقدرة عالية على تركيز فلا يجعل أي سبب يشتت تفكيره في تحقيق هدفه.
7- القدرة العالية للباحث على التواصل، فهو سيقابل الكثير من الناس وسيتواصل مع مدراء ومعلمين وغيرهم، وذلك أثناء بحثه، مما يتوجب على الباحث أن يتمتع بقدرات اجتماعية تمكنه من التوصل إلى المعلومات والبيانات التي يحتاجها.
8- يجب على الباحث التربوي الناجح أن لا يفقد رغبته وشغفه تجاه أبحاثه رغم التحديات والصعوبات التي يواجها.
نذكر المناهج المستخدمة بالأبحاث التربوية ابتداء بالأكثر الأهمية :
1- المنهج الوصفي.
2- المنهج الكمي .
3- المنهج التجريبي .
نستنتج مما سبق :
أن البحث التربوي بأنواعه التي تم ذكرها في المقالة أعلاه تهدف في النهاية لتقديم بحث واضح ومفهوم ومحقق هدفه بإيجاد حل للمشكلة التي يتناولها، بحيث يساهم هذا البحث بنجاح العملية التربوية والتعليمة.
تنسيق الرسائل العلمية