تم التحرير بتاريخ : 2020/03/31
تعد رسالة الماجستير وأطروحة الدكتوراه من أهم الأحلام بالنسبة للطالب، والذي يسهر الليالي الطويلة يبحث في المصادر والمراجع ويكتب، وذلك لكي يعد رسالة ماجستير وأطروحة دكتوراه ينال من خلالها على شهادته العلمية التي حلم بها طوال عمره.
ولكن كثيرا ما نجد مواطن ضعف في رسائل الماجستير وأطروحة الدكتوراه، وتتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ضعف الرسالة أو الأطروحة، ومنها أمور متعلقة بالطالب نفسه، ومنها أمور ترتبط وتتعلق بالدكتور المشرف على الرسالة.
ويعد الطالب بشكل عام هو المسؤول الرئيسي عن البحث الذي يقوم به ويقدمه، وهو المسؤول عن مستوى البحث، وعن كافة التفاصيل المرتبطة والمتعلقة بالخطة والتقرير، كما أنه المسؤول عن مصداقية المادة العلمية التي تتواجد في البحث العلمي الذي يقوم به، كما أنه المسؤول الرئيسي عن كيفية تحليل هذه المادة، كما أنه مسؤول عن الطريقة التي يختار من خلالها الطريقة التي يعرض من خلال نتائج البحث الذي قام به.
ولكن يلعب الدكتور المشرف على البحث دورا هاما في مساعدة الباحث على الوصول ببحثه العلمي إلى بر الأمان، وفي رحاب هذا المقال سوف نقوم بالحديث عن أسباب ضعف رسائل الماجستير والدكتوراه المتعلقة بالدكتور المشرف والمتعلقة بالطالب نفسه.
ما هي أسباب ضعف رسائل الماجستير والدكتوراه المتعلقة بالطالب؟
يوجد هناك مجموعة من الأسباب المرتبطة والمتعلقة بالطالب نفسه، حيث قد يسبب عدم إدراك الطالب لكافة الأمور المتعلقة برسالة الماجستير وأطروحة الدكتوراه إلى ضعفها، ومن أبرز هذه الأسباب:
ما هي أسباب ضعف رسائل الماجستير والدكتوراه المتعلقة بالمشرف ؟
قد يتسبب المشرف على رسالة الماجستير والدكتوراه في إضعاف هذه الرسالة وذلك لأسباب عديدة ومن أهم هذه الأسباب:
قيام المشرف بالإشراف على عدد كبير من الرسائل العلمية: في حال قام المشرف بالإشراف على عدد كبير من الرسائل العلمية فإن هذا سيساهم في إضعاف رسائل الماجستير والدكتوراه التي يعدها طلابه، لذلك يجب على المشرف أن يحرص على عدم الإشراف على أكثر من عشر رسائل، وذلك لكي يتسنى له الوقت الكافي للاهتمام بكل رسالة من هذه الرسائل، وتقديم النصائح الكافية لطالبه.
عدم امتلاك المشرف للمعلومات الكافية حول الموضوعات التي يشرف عليها: في حال لم يمتلك المشرف معلومات كافية حول الموضوعات التي يشرف عليها فإن هذا الأمر سوف يؤدي إلى عدم قدرته على مد الطالب بالمعلومات الكافية حول البحث العلمي الذي يقوم به، وبالتالي يصبح هذا البحث ضعيفا.
عدم تفرغ المشرف على البحث: قد يكون المشرف على البحث غير قادر على الإشراف على طلابه، ذلك نظرا لارتباطاته العلمية الكثيرة، الأمر الذي يؤدي إلى ضعف التواصل بينه وبين الطلاب، مما يساهم في ضعف رسالة الماجستير والدكتوراه.
تغيير المشرف لتوجهاته: في حال قام المشرف بتغيير توجهاته، ونسى ما قدمه من معلومات للطلاب في الأوقات السابقة فإن هذا الأمر يؤدي إلى تقليل ثقة الطالب بهذه الملاحظات أو تجاهلها مما يسبب ضعف البحث العلمي الذي يقوم به الباحث.
عدم الاهتمام بالباحث: قد يقوم المشرف على البحث بإهمال الباحث، وتركه يقوم بكل شيء، ويكتفي في الجلسة التي يعقدها معه بسماعه، وذلك لكي لا يتحمل أي مسؤولية في ضعف الرسالة، ولا يقوم بقراءة الرسالة إلا بعد أن ينتهي الباحث من إعدادها.
عدم القدرة على مشاركة أكثر من مشرف على الرسالة: قد تتطلب بعض الأبحاث والرسائل العلمية مشاركة عدة مشرفين عليها في أكثر من تخصص وذلك نتيجة لتداخل المعطيات، ولكن هذا الأمر يصعب تطبيقه الأمر الذي يؤدي إلى ضعف الرسائل العلمية.
ما هي مسؤولية المشرف على البحث العلمي؟
تكمن مسؤولية المشرف على البحث العلمي في عدد من الأمور ومن أبرز هذه الأمور:
يجب أن يعرف المشرف أن حدوده لا تتجاوز مساعدة الطالب وتنبيهه للأخطاء التي قد يقع بها.
كما يجب أن يقوم المشرف بلفت انتباه الباحث إلى عدد من المراجع التي تقدم الإضافة لبحثه العلمي.
كما يجب على المشرف أن يقوم بتزويد الباحث بمجموعة من الأفكار التي يستطيع أن ينسبها الباحث كمراجع للمشرف.
ما هي علاقة المشرف بالطالب؟
يوجد هناك علاقة مهمة بين المشرف والطالب، فالمشرف يقوم بتوجيه الطالب إلى الطرق التي تساعده على إنهاء البحث في الوقت المناسب، وفيما يلي سوف نتعرف على علاقة المشرف بالباحث:
يجب على المشرف أن يقوم بتوجيه الطالب نحو الطريقة التي يراها مناسبة في حال لم يكن هناك قواعد رسمية للتوثيق أو لعلامات الترقيم أو لم كن هناك طريقة محددة من أجل إخراج البحث العلمي.
يجب على المشرف أن ينبه الطالب للأخطاء التي يجدها في المنهج أو المضمون أو الشكليات الأساسية، كما يجب أن يعطيه الحلول البديلة، كما يجب أن يقدم له المصادر التي تساعده على إعداد البحث بشكل صحيح.
في حال اختلف المشرف مع الطالب في مسألة لا تفصل الخطة فيها فإن على المشرف أن يلزمه بالتعديل الذي يراه مناسبا، ويحتمل المشرف مسؤولية هذا التعديل عند المناقشة.
كما من الممكن أن يطلب المشرف من الباحث أن يحذف نقاط أو يضيف نقاط غير موجودة في خطة البحث.
يجب على الطالب أن يسعى للاستفادة من المشرف على بحثه بأفضل صورة ممكنة، كما يجب أن يقوم بتوثيق كافة المعلومات التي يحصل عليها منه، وينسبها إليه، سواء أكانت هذه المعلومات شفهية أم مكتوبة.
كما يجب على الباحث ألا يتذمر من التعليمات التي يقدمها له المشرف، وأن يلتزم بها طالما أن هذه التعليمات في مكانها الصحيح، وطالما أن هذه التعليمات تسعى للرفع من جودة البحث العلمي.
ما هي العناصر التي تساهم في رفع جودة البحث والتي يجب على المشرف أن يتأكد من صحتها؟
يوجد هناك مجموعة من العناصر التي يجب على المشرف أن يتأكد من وجودها وذلك من أجل ضمان جودة البحث العلمي الذي يقوم به، حيث يجب أن يستوفي الطالب شروط البحث العلمي من الناحية الشكلية والمادة العلمية، وفيما يلي سوف نوضح هذا الأمر:
الناحية الشكلية:
يجب أن يتأكد المشرف من أن البحث المقدم من قبل الطالب يستوفي الشروط المطلوبة من الجامعة.
كما يجب أن يتأكد من أن البحث خالي من الأخطاء اللغوية والنحوية.
بالإضافة إلى ذلك يجب أن يتأكد من خلو البحث من الأخطاء المطبعية.
كما يجب أن يتأكد من أن تعابير البحث واضحة.
كما يجب أن يقوم بالتأكد من وضع الطالب لعلامات الترقيم.
كما يجب أن يتأكد من صحة استخدام الطالب للأرقام.
كما يجب أن يتأكد من توثيق الباحث بشكل سليم.
المادة العلمية:
تحقيق البحث بمنهجه ومضمونه للهدف الموضوع في الخطة.
أن تكون المادة العلمية مرتبطة بالموضوع الذي يقوم الباحث بدراسته.
أن يكون البحث العلمي الذي يقدمه الطالب خالي من المضمونات المتناقضة أو الخاطئة.
كما يجب أن يتجنب الطالب في بحثه التعميمات التي لا يوجد دليل على صحتها.
كما يجب أن يتجنب الطالب التحيز عند عقده للمقارنات، بل يجب أن يكون موضوعيا وملتزما بالحياد.
كما يجب أن يحرص على تصوير الإيجابيات والسلبيات كما هي في الواقع مع الحرص الشديد على عدم المبالغة في تصويرها.
كما يجب أن يبتعد عن التكرار في بحثه، وذلك لكي لا يدخل الممل إلى نفوس القراء.
بالإضافة إلى ذلك فيجب أن تكون المعايير التي يستخدمها الطالب في تصنيف المادة العلمية ودقتها تعاليم واضحة للغاية، وغي متناقضة.
كما يجب أن يحرص على تقسيم الفقرات الرئيسية لمشكلة البحث بشكل سليم، كما يجب أن يكون هناك ترابط ما بين الفقرات الفرعية والفقرات الرئيسية من حيث الترتيب
كما يجب أن يحرص على أن تكون الأفكار متسلسلة ومنطقية.
كما يجب أن يحرص على عدم الخروج عن جوهر الموضوع، وعدم التوسع في الحديث عن المواضيع الجانبية.
كما يجب أن يبتعد عن استخدام أدلة كثيرة لا تقدم للبحث الإضافات المرجوة منها.
كما يجب أن تكون المصطلحات التي يقدمها واضحة وصادقة وثابتة.
كما يجب أن يبين الأدلة اللازمة لمقولات الباحث سواء أكانت الأدلة عقلية أم نقلية.
عدم الإكثار من النصوص المقتبسة اقتباسا حرفيا، ويجب أن يلتزم بنسبة الاقتباس المطلوبة في البحث العلمي الذي يقوم به.
في حال نقل أي شيء مترجم يجب أن يتأكد من صحة الترجمة ودقتها.
كما يجب أن يتأكد من رجوع الطالب للمصادر والمراجع التي وضعها في قائمة المصادر والمراجع.
كما يجب أن يتأكد من سلامة البحث من الأخطاء التي ليست بحاجة للتوثيق.
وهكذا نرى أن هناك مجموعة كبيرة من الأخطاء التي قد يرتكبها الطالب أثناء إعداده لرسالة الماجستير وأطروحة الدكتوراه الخاصة به، وتؤدي هذه الأخطاء إلى إضعاف الرسالة وجعلها لا تؤدي الدور المتوقع منها.
وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في تقديم معلومات أجبنا من خلالها على السؤال الذي قمنا بطرحه في البداية وهو ما هي أسباب ضعف رسائل الماجستير وأطروحة الدكتوراه؟.
للحصول على رسائل ماجستير ودكتوراة قوية ومميزة في الإعداد والكتابةتواصل عبر خدمة المساعدة في إعداد رسائلالماجستير والدكتوراة مباشرة ..
تنسيق الرسائل العلمية