إعداد منهجية رسائل الماجستير والدكتوراه

إعداد منهجية رسائل الماجستير والدكتوراه

إعداد منهجية رسائل الماجستير والدكتوراه

تم التحرير بتاريخ : 2019/05/01

اضفنا الى المفضلة

جدول المحتويات

إعداد منهجية رسائل الماجستير والدكتوراه من أكثر الأمور التي يجب أن يطلع عليها الطالب، ويعرفها، وذلك نظرا للدور الكبير للمنهجية في أي رسالة علمية.

وتعرف منهجية رسائل الماجستير والدكتوراه بأنها الخطوات التي يقوم بها الباحث، لكي يتوصل إلى نتيجة للبحث العلمي الذي يقوم به، وبالتالي يضيف للعلم من خلالها خدمة جديدة واكتشافا عظيما

كما عرفت منهجية البحث بأنها عدد من الخطوات التي يقوم بها الباحث تبدأ من ملاحظة الظاهرة ، ثم تحديد المشكلة، والقيام بالتجارب، بعدها يقوم الباحث بوضع الفروض حول الحقائق التي سيبحث عنها في مجال بحثه، وفي النهاية يصل إلى النتيجة النهائية من بحثه، وبالتالي إما إضافة شيء جديد للبحث ، أو إثبات عدم صحة الفرضيات.

ولمنهجية البحث العلمي دور كبير حيث يجب أن يقوم الباحث بتحديد منهج يسير عليه خلال البحث العلمي، ويجب أن يكون هذا المنهج مناسبا للبحث العلمي، لذلك يجب أن يكون الباحث على معرفة بكافة مناهج البحث العلمي، لكي يختار المنهج المناسب لبحثه العلمي، ففي حال اختار المنهج الخاطئ فقد يحصل على نتائج خاطئة.

وتشكل المنهجية الفصل الثالث في رسالة الماجستير والدكتوراه، لكن يجب أن يعي الباحث جيدا أن هناك علاقة وثيقة تربط بين الفصل الثاني وهو فصل الإطار النظري والفصل الثالث وهو فصل منهجية البحث، لذلك يجب أن يربط بين الفصلين، وينتقل إلى فصل المنهجية بطريقة احترافية تدل على موهبته العلمية والكتابية.

وتتألف منهجية البحث العلمي من أربعة أقسام، ويعد كل قسم من هذه الأقسام قسما مستقلا بذاته.

ومنهجية البحث العلمي تعني امتلاك الباحث للقدرة على اختيار المنهج العلمي الذي يتناسب مع البحث العلمي الذي يقوم به، لذلك يجب أن يقوم الباحث بالاطلاع على  كافة منهاج البحث العلمي، ومعرفة أهمية كل منهج من هذه المناهج، كما يجب أن يطلع على مميزات هذه المناهج وذلك لكي يكون قادرا على اختيار المنهج الذي يتلاءم مع بحثه العلمي.

كيف يتم صياغة فصل  منهجية رسائل الماجستير والدكتوراه ؟

تصاغ منهجية رسائل الماجستير والدكتوراه من خلال أربعة أقسام ، وتشكل هذه الأقسام فقرات منهجية البحث ، ويتميز كل قسم باستقلاليته التامة عن الأقسام الأخرى وهذه الأقسام هي :

  • القسم الفلسفي : وفي هذا القسم يتحدث الباحث عن المدارس الفلسفية التي لعبت دورا في تأسيس منهج البحث الذي يستخدمه الباحث في بحثه العلمي، ويقدم الباحث لمحة عامة عن هذه المدرسة ، منذ نشأتها وحتى الآن، ويستعرض خلالها أبرز فلاسفتها، وأبرز القضايا التي تناولتها، كما يحدد الباحث في هذا القسم أوجه التشابه والاختلاف بينها وبين المدارس الأخرى ، كما أنه يبين سبب اختياره لها .
  •  تصميم البحث : وهو القسم الذي يتم تخصيصه للحديث عن الاستراتيجيات التي سيقوم الباحث بها خلال البحث العلمي، ومن خلال هذا القسم يجب أن يقوم الباحث بتحديد الأسباب التي جعلته يختار هذه الدراسة، كما يجب أن يقوم بتحديد الأبعاد النظرية لها، ومن ثم يجب أن يقوم الباحث بتبيان ميزات بحثه العلمي، والفائدة التي سيقدمها للبحث العلمي، وما هي الأسباب التي دفعته لدراسة هذا البحث، وكيف سيجيب عن الأسئلة الموجودة في بحثه العلمي، والتي قام بطرحها.
  • جمع البيانات وتحليلها :  ويستخدم الباحث في التحليل ثلاثة طرق وهي التحليل السردي ، المفاهيمي ، وبناء النظرية ، فمن خلال التحليل السردي يقوم الباحث بذكر كافة الأمور المتعلقة بالبحث العلمي منذ بداية البحث ، مرورا بتطوراته وصولا إلى الحل، أما من خلال بناء النظرية فيقوم الباحث باستحداث نظرية على غير مثال سابق،  أو قد يقوم باختبار نظرية موجودة، أما التحليل المفاهيمي فهو عبارة عن بناء المواضيع والمفاهيم بعد أن يقوم الباحث بعملية تصنيف للأكواد ومن ثم ترميزها .
  •  الصدق والثبات : الصدق ويعني الجمع بين طرق مختلفة لجمع البيانات، أما الثبات فهو إمكانية نقل المعلومات والبيانات عند توافر الظروف.

 

كيف يتم تطبيق منهجية البحث عمليا ؟

يحتاج تطبيق منهجية البحث علميا إلى أن يكون الباحث مدركا وملما بكامل مناهج البحث، وذلك لأن من خلال هذه المناهج يتم تطبيق منهجية البحث عمليا .

ويوجد هناك عدد من مناهج البحث تساعد الباحث على تطبيق منهجية البحث عمليا ، وفيما يلي سوف نستعرض هذه المناهج .

  • المنهج الوصفي : وإن الهدف الأساسي من هذا المنهج هو جمع الحقائق والظواهر كما هي موجودة على أرض الواقع ودراستها ، ويستخدم هذا المنهج الأساليب الكمية والكيفية في الدراسة ، ومن خلال دراسته يقدم تنبؤاته لمستقبل هذه الدراسة .

تأسس المنهج الوصفي في القرن الثامن عشر، ومن ميزات المنهج الوصفي توفيره لمعلومات دقيقة عن الظاهرة التي يقوم الباحث بدراستها، كما أنه يساهم على شرح الظواهر ويقوم بالتنبؤ بالمستقبل، يفتح المنهج الوصفي مساحات كبيرة للدراسة، كما يعمل على استخراج العلاقات بين الظواهر وتوضيحها.

كما أن للمنهج الوصفي مجموعة من العيوب ومن أبرز هذه العيوب صعوبة تعميم النتائج وذلك لأن النتائج مرتبطين بزمان ومكان معينين، بالإضافة إلى محدودية التنبؤ، وذلك نظرا لأن العوامل قد تلعب دورا في تغييرها، ومن عيوب المنهج الوصفي صعوبة اختبار الفروض وذلك نظرا لأن جمع البيانات يتم من خلال الملاحظة، ومن عيوب المنهج الوصفي لأن المصطلح قد يتغير من باحث لآخر، ومن الممكن أن يجد الباحث صعوبة قياس بعض الخصائص، ومن عيوبه المعلومات الخاطئة التي يحصل عليها الباحث خلال جمع البيانات.

 

 

  • المنهج الاجتماعي :  ومن خلال هذا المنهج يتم عرض حالة الأفراد والجماعات والمنظمات ضمن حالة معينة ، ويحاول تأمين كم كافي من المعلومات ، لكي يصل إلى فهم كامل وشامل للظاهرة في الماضي والحاضر ، والمستقبل .
  • المنهج التجريبي : وهو منهج علمي يهدف إلى دراسة الحالة من خلال القيام بعدد من التجارب للوصول إلى الحقيقة ، ويتميز هذا المنهج بوجود مجموعة تجريبية ، ومجموعة ضابطة لتضبط نتائج التجربة .

وللمنهج التجريبي مجموعة من الخطوات ومنها الملاحظة، حيث يقوم الباحث بملاحظة ظاهرة ومن ثم يقوم بدراستها، ومن ثم يقوم بإجراء عدد من التجارب التي تساعده على اكتشاف أسباب حدوث الظاهرة، ومن ثم يقوم بوضع الفروض التي تتناسب مع الملاحظة التي لاحظها، ومن خلال الفروض يكتشف الحقيقة، ومن ثم يقوم الباحث بالتحقق من صحة الملاحظة التي قام بملاحظتها، ويجب أن يعيد الفرض عدة مرات من أجل يتأكد من صحة التجربة.

وللمنهج التجريبي مجموعة من المميزات ومن ميزات هذا المنهج الجزم بمعرفة أثر السبب على النتيجة، ومن ميزات المنهج التجريبي ضبط المتغيرات الخارجية ذات الأثر على المتغير التابع، ويعد المنهج التجريبي من المناهج المرنة والتي تتكيف مع كافة الظروف.

  • منهج دراسة الحالة : ويساهم هذا المنهج بجمع البيانات والمعلومات من أي مصدر كان وبالتالي فإنه يحقق إمكانية الحصول على معلومات وكافية ووافية عن الحالة المدروسة ، ويفضل استخدام هذا المنهج عندما يريد الباحث دراسة الحالة بشكل شامل ، وعندما يريد الباحث الحصول على حقائق تتعلق بعدد من الظروف التي تحيط موقف اجتماعي معين .

ما هي أبرز الأخطاء التي قد يقع فيها الباحث أثناء كتابة منهجية البحث؟

  1. الخلط بين المصطلحات المنهجية ومنهج البحث : يقع عدد كبير من الباحثين في خطأ وهو عدم قدرتهم على التمييز بين منهجية البحث ومنهج البحث العلمي، ويحتاج التمييز بين هذه المصطلحات إلى إدراك الباحث للمصطلحات المنهجية، ومعرفة الفرق بين منهج ومنهجية البحث.
  2.  عدم التفرقة بين أنواع البحوث والمناهج : وهو خطأ من شائعا ومن أكثر الأخطاء شيوعا بين الباحثين، حيث يجب أن يكون الباحث قادرا على التمييز ما بين البحوث الوصفية، الكشفية، ومناهج البحث العلمي بمختلف أنواعها.
  3. عدم التمييز بين المنهج والمداخل المنهجية :  تعرف المداخل المنهجية بأنها عبارة عن القواعد التي يقوم الباحث من خلالها بالاطلاع على الظواهر الاجتماعية، أما المنهج فهو الطريق الوحيد للوصول إلى الحقائق من خلال استخدام عدد من أدوات المعرفة .
  4.  أخطاء متعلقة بالأدوات المنهجية المستخدمة في البحث :  وتكثر هذه الأخطاء عندما يقوم الباحثون وبخاصة الجدد من هم في استخدام أداة البحث الأكثر استخداما في البحوث العملية ظنا منهم أنها الأداة المناسبة والملائمة للبحث العلمي ،دون التأكد من ملائمة هذه الأداة لبحثهم الذي يقومون به، وقد يستخدم الباحث أداة واحدة للبحث العلمي ، في حين قد يحتاج البحث العلمي لأكثر من أداة ، كما أن إهمال استخدام الملاحظة يعد هذا الخطأ من أكثر الأخطاء شيوعا.
  5.  الترتيب غير المنطقي لخطوات البحث العلمي : قد يجهل الباحث ترتيب أدوات البحث داخل البحث العلمي ، لذلك يجب على الباحث أن يكون مطلعا على طرق ترتيب أدوات البحث ، والتي تتبع في كافة البحوث العلمية .
  6. عدم تحديد الأساليب الإحصائية التي سيتبعها في بحثه : يجب على الباحث أن يكون مطلعا على أساليب التحليل الإحصائي حتى يختار الأسلوب المناسب لبحثه العلمي،  كما يجب على الباحث أن يذكر الأسباب التي دفعته لاختيار هذا الأسلوب.

ونظرا لأهمية إعداد منهجية رسائل الماجستير والدكتوراه قمنا في أكاديمية بي تي إس للبحث العلمي بتوفير متخصص مهمته مساعدة الطالب على إعداد منهجية مميزة لرسالة الماجستير والدكتوراه الخاصة به.

وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في تقديم معلومات مهمة وضحنا من خلالها كل ما يتعلق بإعداد منهجية رسائل الماجستير والدكتوراه.

 

 


التعليقات

اضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
*
*
*





ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك