بحث عن البحث العلمي

بحث عن البحث العلمي

بحث عن البحث العلمي

تم التحرير بتاريخ : 2019/05/12

اضفنا الى المفضلة

جدول المحتويات

البحث العلمي هو البحث الذي يقوم به الباحث بغية اكتشاف جديدة لم يسبقه أحد في الوصول إليها ، وبالتالي تقديم معلومات جديدة للبحث العلمي تفيد الإنسانية بشكل عام ،  وقد يكون البحث العلمي إبداعيا أي أن الباحث العلمي يقوم ببحث غير مسبوق ،  أو قد يكون البحث العلمي عبارة عن تأكيد بحث علمي قام به باحث آخر ، والتأكد من صحته وإكمال نواقصه ، أو نفي صحة بحث علمي قام به أحد الباحثين من قبل  .

وللبحث العلمي عدد من الأنواع  ، كما يجب على الباحث العلمي أن يتبع منهجا محددا في بحثه ، وقد يقوم الباحث العلمي بدمج عدد من المناهج في بحث واحد ، كما يجب على الباحث العلمي أن يستخدم أدوات الدراسة في البحث العلمي .

ولقد عرف الإنسان البحث العلمي منذ أقدم العصور، حيث كانت الظواهر الموجودة في الطبيعة المحرك الرئيسي للفضول عند الإنسان، فأصبح يبحث عن الأسباب التي أدت إلى حدوث هذه الظواهر، الأمر الذي جعله يحصل على مجموعة كبيرة من الاكتشافات العلمية.

ولقد ساهمت هذه الاكتشافات في تقدم العلوم في كافة المجالات، وبالتالي تطورت حياة الإنسان بشكل كبير نحو الأفضل.

ولم يكن للبحث العلمي في العصور القديم منهج ثابت يسير عليه الباحث، الأمر الذي جعل البحوث العلمية تدخل في إطار التشتت، وكان الباحث يأخذ وقتا طويلا حتى ينجز بحثا علميا.

ولكن بعد أن أصبح هناك مؤسسات علمية وجامعات مخصصة للبحث العلمي أصبح البحث العلمي أكثر تنظيما، حيث قامت هذه الجامعات والمؤسسات بوضع مجموعة من الخطوات والقواعد التي يجب أن يلتزم الباحث فيها خلال إعداده للبحث العلمي.

ولقد ساهم هذا الأمر في تسهيل مهمة الباحثين الراغبين بإجراء الأبحاث العلمية والدراسات، ووفر الوقت والجهد عليهم.

ولكي يكون البحث العلمي ناجحا يجب أن يتبع الباحث مجمعة من الخطوات، كما يجب أن يستخدم منهجا يتناسب مع البحث الذي يقوم به.

مراحل إعداد البحث العلمي

حتى يكون البحث العلمي بحثا ناجحا يجب أن يمر بعدد من المراحل، وفي حال التزم الباحث بهذه المراحل فإنه سيحصل على بحث علمي ناجح ومميز، ومن خلال السطور القادمة سوف نتعرف على مراحل إعداد البحث العلمي:

  1. تحديد موضوع البحث : يجب على الباحث البدأ بعملية الإعداد لبحثه العلمي من خلال تحديد موضوع البحث العلمي الذي سيجريه ، واختيار عنوان ملائم لهذا الموضوع ، ويجب عليه أن يحرص على اختيار موضوع لم يتم بحثه من قبل ، وذلك من أجل تقديم شيء مفيد للمجتمع ، وبالتالي يصبح بحثه بحثا متميزا وفريدا من نوعه .
  2. جمع المعلومات المتعلقة والمرتبطة بالبحث : تعد مرحلة جمع المعلومات من أهم مراحل إعداد البحث العلمي ، حيث يجب عليه أن يكون حريصا على جمع المعلومات الموثوقة ويستقيها من مصادرها الصحية  ، ويوجد هناك عدد كبير من الطرق التي تمكن الباحث من الحصول على المعلومات ومن هذه الطرق :
  • شبكة الإنترنت : تعد شبكة الإنترنت من أغنى المصادر بالمعلومات والتي يستطيع الباحث من خلالها جمع العديد من المعلومات ، لكن يجب عليه أن يتحرى الدقة  من المعلومات التي يجمعها من هذه الشبكة العنكبوتية الواسعة .
  •  جمع المعلومات من الباحثين الآخرين : يستطيع الباحث الحصول على معلومات قيمة من الباحثين الآخرين ، وذلك من خلال طرح عدد من الأسئلة التي يحصل من خلالها على المعلومات التي تساهم في إكمال بحثه .
  • القراءة والمطالعة : يجب على الباحث أن يكون ملما بكافة جوانب البحث الذي يقوم به ، ولا يتم هذا الأمر إلا من خلال قيامه بالاطلاع على عدد كبير من الكتب المتعلقة بالبحث الذي يقوم به .
  1. وضع الخطة التي سيسير عليها في بحثه العلمي : يعد تحديد الوقت اللازم لإنهاء البحث من الأمور التي تساهم في نجاحه ، كما يجب على الباحث تقسيم البحث إلى عدد من الأجزاء بحيث بكون لكل جزء مدة معينة ، وبالتالي يضمن إنجازه في الوقت المحدد مسبقا .
  2. وضع فرضيات البحث : من الأمور التي من الواجب على الباحث القيام بها هو وضع كافة الفرضيات التي يغطي من خلالها بحثه العلمي ، ويتأكد من صحتها ، وذلك لأن هذه النظريات توسع مدارك الباحث ، وتقدم له أفكار جديدة تساهم في خدمة موضوع البحث .
  3. اختيار المصادر الموثوقة : يجب على الباحث أن يختار عددا من المصادر الموثوقة ليستقي منها المعلومات المتعلقة ببحثه ، كما يجب عليه أن يبتعد عن الأخذ من المصادر الغير موثوقة .

ما هي مشاكل إعداد البحث العلمي ؟

يصادف البحث العلمي مجموعة من المشاكل أثناء إعداده، وتتجلى هذه المشاكل في عدة أمور، ومن أهم هذه الأمور:

  1. ضعف التمويل : إن البحث العلمي يحتاج إلى المال ، حيث يجب على الباحث تأمين أدوات البحث والتجربة ، كما عليه أن يقوم بدفع رواتب للأشخاص الذين يعملون برفقته ، بالإضافة إلى مصروف الباحث الشخصي في حياته اليومية ، وفي حال عدم توفر التمويل الكافي للباحث فإن هذا سيعود بشكل سلبي على البحوث العلمية ، حيث لن يستطيع  الباحث إكمال بحثه ، كما أن الباحثين الآخرين سيعزفون عن البحث لضعف المردود ونقص التمويل .
  2. عدم تكرار الدراسات القديمة : يعد تكرار التجارب العلمية أمرا ضروريا للبحث العلمي ، فمن خلال التكرار يتم التأكد والتحقق من صحة الفرضيات العلمية السابقة ، لكن قليلا ما يلجأ العلماء للتكرر ، وذلك لعدم توافر الدعم الكافي والتحفيز ، الأمر الذي يعود بشكل سلبي على البحث العملي .
  3. عدم مصداقية المحررين والمحكمين المسؤولين عن النشر : يسعى الباحث لنشر بحثه في المجلات العلمية المحكمة ، ولكن قد يؤدي انحياز المسؤولين  عن منح موافقات النشر لباحث على  حساب  باحث آخر إلى نشر بحوث رديئة على حساب بحوث جيدة ، الأمر الذي يعود تأثيره بالسلب على الباحث الذي يرى تعبه وجهده ذهب أدراج الرياح ، كما أن عدم تحييد المشاكل الشخصية بين الباحث والمحرر يؤدي إلى عدم قبول المحرر للبحث مهما كانت جودته جيدة .
  4. التكلفة الباهظة للاطلاع على الأبحاث العلمية : إن نشر الأبحاث العلمية في المجلات المدفوعة يؤدي إلى عدم اطلاع الناس على هذه الأبحاث الأمر ، وذلك نظرا للتكلفة المرتفعة التي تطلبها هذه المجلات ،  الأمر الذي يعود سلبا على البحث العلمي .
  5. عدم وجود الوسائل العلمية الكافية  : يعاني عدد من الباحثين من قلة الوسائل العلمية التي تسهل  من مهمة الباحث في بحثه  ،  الأمر الذي يجعل الباحث يقع في حيرة كبيرة في كيفية بداية البحث ، ويرى البحث العلمي بحرا مليئا بالظلمات والمخاطر ، وقد يزيد المشرف البحث الطين بلة عندما لا يقدم للطالب التوضيحات التي يطلبها .
  6. ضعف ثقافة الباحث : تلعب ثقافة الباحث وسعة اطلاعه دورا كبيرا في تسهيل مهمة بحثه ، ففي حال كان تفكير الباحث محصورا في مجال معين ، وغير مطلع على كافة جوانب البحث فإن هذا يؤدي إلى فشل البحث وضعفه .

ما هي مقومات البحث العلمي ؟

للبحث العلمي العديد من المقومات والتي تعطي في حال تواجدها بالبحث نتائج رائعة ، ومن أبرز مقومات البحث العلمي نذكر ما يلي :

  1. يجب على الباحث عندما يقوم باختيار الموضوع الذي سيقوم ببحثه أن يحدد الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها من خلال هذا البحث .
  2. أن يمتلك الباحث الموهبة والإبداع ، وأن يقوم باستغلال هذه القدرات والمواهب في البحث العلمي ، كما يجب على أن يكون  قادرا على استخدام تقنيات البحث العلمي .
  3. أن يكون الباحث دقيق الملاحظة ، بالإضافة إلى دقة المشاهدة ، كما عليه الإحاطة بكافة الجوانب التي تحيط بالملاحظة ، كما عليه بحث المتغيرات المحيطة بها ، لكي يقوم باستنتاج القوانين التي تقوم بالربط بين الملاحظات والمتغيرات .
  4.  أن يقوم بوضع الفروض التي يستطيع من خلالها تفسير الظاهرة التي يقوم ببحثها ، وإثباتها ، وقد تكون هذه الفروض عبارة عن أفكار مجردة يقوم من خلالها بالانطلاق نحو البحث عن الحقيقة .
  5. أن يمتلك الباحث القدرة على الصبر لكي يجمع الحقائق العلمية المرتبطة ببحثه من المصادر المختلفة ، ومن ثم يقوم بتحليل هذه المصادر وتصنيفها وتحليلها ، واستقاء المعلومات الملائمة لبحثه منها .
  6. القيام بالتجارب التي تصل بالباحث لاكتشاف معلومات جديدة تتوافق مع الواقع العلمي للبحث العلمي .
  7. أن يقوم بالمقارنة بين النتائج والمعلومات التي يصل إليها ، لكي يدى توافقها مع الظاهرة المدروسة .
  8. أن يمتلك القدرة على صياغة الفرضيات بصيغة لغوية محكمة لكي يعبر عن النتائج التي توصل إليها من خلال بحثه العلمي .

ما هي مصادر المعلومات والبيانات في البحث العلمي؟

تتنوع مصاد البحث العلمي بين المصادر التقليدية ، والمصادر الإلكترونية ، وفيما يلي سنفصل الحديث في المصادر الإلكترونية والمصادر التقليدية .

  1. المصادر التقليدية :
  • المصادر الأولية : وهي المصادر التي يتم فيها نشر المعلومات لأول مرة، وتكون المعلومات التي ترد فيها غير موجودة في أي مصدر من قبل ،وتتميز المعلومات الموجودة في هذه المصادر بمصداقيتها ، وبصحتها ، ومن أبرز المصادر الأولية : السير الذاتية ، براءات الاختراع ، الوثائق الرسمية الجارية ، الوثائق التاريخية ، المخطوطات ، الكتب والتقارير السنوية والدورية المختلفة ، المطبوعات الرسمية الحكومية ، المعاجم والقواميس ، الأطالس ، المواصفات والمقاييس ، والمطبوعات الرسمية والحكومية .
  • المصادر الثانوية :وهي المصادر التي تحتوي على عدد من المعلومات التي تم نقلها من المصادر الأولية بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر، وتكون نسبة المصداقية في هذه المصادر أقل منها في المصادر الأولية ، وذلك لأنها تتعرض للنقل ، الأمر الذي يجعلها عرضة للأخطاء المقصودة أو غير المقصودة ، ومن أبرز المصادر الثانوية : الدوريات ، الكتب ، الموسوعات ودوائر المعارف ، المعلومات من المصادر الأولية ، الأدلة ، والكتيبات والنشرات .
  •  المصادر السمعية والبصرية :
  1. المصادر السمعية : وهي  المصادر التي تكون عبارة عن عدد من التسجيلات الصوتية التي تتضمن معلومات عن البحث الذي يقوم الباحث بإجرائه ، وقد تكون هذه التسجيلات عبارة عن مقابلات وخطب .
  2. المصادر البصرية : وهي عبارة عن عدد من الأشكال والصور .
  3. المصغرات .
  4. المصادر السمعية العلمية : وتعد الأفلام الوثائقية أبرز المصادر التي تمثل هذا النوع .
  1. المصادر الإلكترونية : لقد ساهم التطور التكنولوجي الكبير الذي يشهده العالم في ظهور هذه المصادر ، حيث تم تحويل المصادر الورقية إلى مصادر إلكترونية ، وتتعد المصادر الإلكترونية ومن أبرزها الأقراص المرنة والليزرية ، المواقع الإلكترونية ، والشبكات ،ولقد لعبت المصادر الإلكترونية دورا كبيرا في اختصار الوقت على الباحثين ، ووفرت عليهم الجهد والمال.

وهكذا نرى أن البحث العلمي ساهم في تقدم العلوم والمجتمعات الإنسانية بشكل كبير، وذلك من خلال الاكتشافات التي عثر عليها.

وفي الختام يرجو أن نكون وفقنا في تقديم بحث جيد عن البحث العلمي وضحنا من خلاله كافة الأمور المتعلقة بالبحث العلمي.

 


التعليقات

اضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
*
*
*





ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك