أسس إعداد الترجمة الاحترافية

 

أسس إعداد الترجمة الاحترافية

 

أسس إعداد الترجمة الاحترافية  

تم التحرير بتاريخ : 2022/02/21

اضفنا الى المفضلة

أسس إعداد الترجمة الاحترافية

ما هي الترجمة؟

تدل الترجمة على أنها ذلك الفن التطبيقي، أو الحرفة التي لا يمكن اتقانها إلا من خلال التدرب والممارسة، ولها جوانب إبداعية وجمالية (أبو يوسف و مسعد ، 2005م ،ص15)، ويمكن تعريفها بأنها إحدى الأنشطة التي مارسها البشر منذ القدم، وتهدف إلى تفسير معاني النصوص، وتحويلها من إحدى اللغات (لغة المصدر أو الأم)، إلى نصوص بلغة أخرى (اللغة الهدف أو المستهدفة). 

من هو المترجم؟

  يشير مصطلح المترجم إلى ذلك الشخص الذي يعمل على صياغة الأفكار في كلمات يوجهها للقتارئ، بحيث يتميز المترجم عن الكاتب الأصلي بأنه يقوم بصياغة أفكار الآخرين وليس أفكاره الخاصة، ويتوجب على المترجم أن يجيد فهم النصوص التي يقوم بالترجمة فيها، ويستعين هنا بالقواميس وكتب النحو وعلوم العصر (أبو يوسف و مسعد ، 2005م ،ص15-16). 

صعوبات الترجمة: 

تواجه الترجمة العديد من المشكلات، والتي تنقسم إلى: 

  1. مشكلات الألفاظ: والتي تشتمل على اشتقاق معاني ودلالات الالفاظ واختلافها من سياق لآخر. حيث تشمل مشكلات الألفاظ الجوانب التالية: 

  1. مشكلة المجردات العامة التي تتمثل في الاختلاف في الثقافات والحضارات؛ أي الاختلاف في دلالات الأشياء من مكان لآخر.

  2. المجردات الحديثة العربية التي ترتبط بالمجردات الحديثة الأخرى في الكثير من لغات العالم، حيث لا تمتلك المجردات الحديثة ذات العمق التاريخي الذي تمتلكه المجردات العامة التي يتم استعمالها للدلالة على المفاهيم العامة والرئيسية في أنماط التفكير المستلهمة من تاريخ معيّن ذو صلة بجمود فكر معيّ، ولأجل ذلك يعمد المترجمون إلى استعمال الكلمات أو تعريبها لإثبات المعنى الذي لم يعد عليه خلاف. 

  3. مشكلة المجسدات، التي تعتبر صعوبتها صعوبة ثقافية أو حضارية، حيث تكمن مشكلتها في الاتفاق على أن تكون الكلمة في لغة ما (كالعربية الفصحى القديمة او المعاصرة)، توافق كلمة ما في (اللغة الأوروبية الحديثة). فكلما كان اترادف في الكلمات دقيقا بدون أي غموض أو لبس، كلما كان المترجم واثق الخطوة في الترجمة.

  4. المختصرات، حيث تمثل المختصرات الاحرف الأولى من الاسم المركب أو التعبير، وفي العادة يقوم الكاتب بوضعه كنوع من التوفير لوقت القارئ أو لتيسير فهمها عليه، وتتباين المختصرات ما بين الأسماء المألوفة للدول، أو المنظمات أو المختصرات المتخصصة (أبو يوسف و مسعد ، 2005م ،ص16-  17).

  1. مشكلات التراكيب: والتي تشتمل على بناء الجملة، ومضاهاة التراكيب في اللغتين، وخصائص الصياغة في اللغتين العربية والانجليزية. وتتمثل مشكلة الترجمة فيما يخص التراكيب في نقطتين، هما: 

  1. مشكلة البدايات، والتي تتمثل في: 

  • الحال. 

  • التفضيل. 

  • الأفعال مع الأدوات. 

  1. مشكلة البناء، والتي تتمثل في: 

  • المقدمة. 

  • المبنى المجهول. 

  1. التحميل والجمل المركبة (أبو يوسف و مسعد ، 2005م ، ص18). 

الترجمة العلمية والأكاديمية

أسس إعداد الترجمة الاحترافية: 

لكي يقوم المترجم بإعداد ترجمة احترافية عليه الالتزام بعدد من الأسس ومنها ما يأتي:

  1. يتوجب على المترجم أن يُلم بشكل جيد بموضوع النص الذي يقوم بترجمته؛ لأنَّ القواميس والكتب النحوية لا تكفي لإخراج نصا مترجما بطريقة جيدة، وإنما يجب أن يكون المترجم على اطلاع بميدان التخصص الذي يترجم فيه. 

  2. لا بدّ للمترجم أن يُلم بالعلم الذي يترجم إليه وبمصطلحاته. 

  3. أن يراعي المترجم في عملية الترجمة لأي مصطلح مكتوب باللغة الإنجليزية إلى العربية، فهم معنى هذا المصطلح في الإنجليزية، ثم يتقيّد بما تم الاتفاق عليه من قبل المجتمع المحلي او الدولي لمرادف هذا المصطلح، وإن كان مختلفا عن الترجمة الحرفية لهذا المصطلح في القواميس والمعاجم. 

  4. أن يهتم المترجم بسلامة بناء وتركيب الجملة، ومراعاة اختلاف ذلك بين اللغتين الإنجليزية والعربية. 

  5. أن يراعي المترجم ترجمة النمص المطلوب بفهم دقيق باللغة الإنجليزية، وأن يحدد الجمل والعبارات الثانوية التي تعين في توضيح هذا المفهوم او المعنى (أبو يوسف و مسعد ، 2005م ، ص21-22)

 

أنواع الترجمة:

تختلف أنواع الترجمة باختلاف الغرض منها، وفيما يأت يسوف نتحدث عن أنواع الترجمة:

  1. الترجمة الأدبية: بحيث يُطلب هنا من المترجم أن ينقل احاسيس ومشاعر المؤلف الأصلي. 

  2. الترجمة الدينية: إذ تستخدم هذه الترجمة في نشر ديانة معينة في كافة أرجاء العالم، مع التعرف إلى القواعد والشرائع ذات الصلة بتلك الديانة، بالنسبة للذين ينتسبون إليها في مناطق أخرى. 

  3. الترجمة العلمية: ويتم استخدامها في جمع المصطلحات العلمية، ومحاولة البحث عن بدائل لها في اللغة الهدف، وخاصة في ظل ظهور الجديد من تلك المصطلحات. 

  4. الترجمة الاقتصادية: والتي يتم استخدامها في معاملات التجارة المباشرة وغير المباشرة بين الدول، أو من خلال الشركات متعددة الجنسيات، او البورصات العالمية وغيرها. 

  5. الترجمة القانونية: والتي يتم من خلالها التعرف إلى القوانين والعقود والبنود الحقوقية التي تربط بين مواطني الدول. 

  6. الترجمة الإعلامية: والتي زاد استخدامها بسبب شيوع العشرات من الوسائل الإعلامية كالصحف والمجلات التقليدية أو الإلكترونية التي تتمثل في شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات، والتي تستخدم جميعها في تناقل الاخبار عبر دول العالم. 

  7. الترجمة الفورية: والتي يتم استخدامها في التواصل الفوري بين فرد أو عدة أفراد وآخرين، وتوسّعت استعمالات هذه الترجمة للتواصل بين ممثلي الشعوب بين شعوب العالم، في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والرياضية، وغيرها. 

المصادر:

  • إيناس أبو يوسف، وهبة مسعد. (2005م). مبادئ الترجمة واساسياتها. د.ن.

المزيد:


التعليقات

اضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
*
*
*





ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك