ما هي حدود البحث العلمي؟ 

ما هي حدود البحث العلمي؟ 

ما هي حدود البحث العلمي؟ 

تم التحرير بتاريخ : 2020/02/24

اضفنا الى المفضلة

جدول المحتويات

تعرف حدود البحث العلمي بأنها الحدود التي يجب أن تتواجد في البحث العلمي، ويقف عليها الباحث، أو هي الحواجز التي تواجه الباحث أثناء قيامه بالبحث العلمي، أو هي العقبات التي تواجه الباحث أثناء قيامه بالبحث العلمي.

ويعد التوقف عند حدود البحث العلمي أمر إجباريا وإلزاميا على كل باحث، فلا يستطيع أي باحث تجاوز حدود البحث العلمي الذي يقوم به.

ويوجد هناك حدود بحث اختيارية يستطيع الباحث تجاوزها والمرور عنها بكل يسر وسهولة دون أن يذكرها.

أما بالنسبة للحدود الإجبارية فهي الحدود الموضوعية أو النطاق الموضوعي للبحث العلمي الذي يقوم به الباحث، وتفرض طبيعة البحث هذا النطاق على الباحث.

ويعد خروج الباحث عن النطاق الموضوعي للبحث العلمي خروجا عن مجال الدراسة التي يقوم بها الباحث، ومهما عمل الباحث على توسيع نطاقه الموضوعي فإنه بالنهاية سوف يصل إلى حدود البحث الذي يجب عليه أن يلتزم بها.

وقد يتم فرض حدود البحث على الطالب من قبل المشرف على البحث، فقد يكون الطالب يسعى لكتابة رسالة ماجستير أو دكتوراه، ويقوم المشرف على الرسالة بوضع حدود للبحث الذي يقوم به الطالب، وبالتالي يفرض عليه عدم تجاوز هذه الحدود.

ويكون السبب الرئيسي وراء فرض المشرف على البحث لهذه الحدود عدم خروج الباحث عن موضوع الرسالة، وذلك لكي تحقق الرسالة التي يقوم الطالب بكتابتها الفائدة له وللمشرف في آن واحد.

أما بالنسبة لحدود البحث الاختيارية في فهي عبارة عن مجموعة من الحدود التي يضعها الباحث ويلزم نفسه بها، أي يجب عليه التقيد فيها وعدم الخروج عنها.

ما هي أقسام حدود البحث؟

لحدود البحث العلمي ثلاثة أقسام وهي الحدود الزمانية، الحدود المكانية، بالإضافة إلى الحدود الموضوعية.

وتعد الحدود الموضوعية من الحدود الإجبارية والتي يجب أن تتواجد في كل بحث علمي، أما بالنسبة للحدود الزمانية والحدود المكانية فهي حدود غير إلزامية، لكن في حال قرر الباحث وضعها في البحث العلمي فعليه الاعتماد عليها، وفيما يلي سوف نتعرف على حدود البحث العلمي الثلاث:

  1. الحدود الزمانية: تعد الحدود الزمانية من الحدود الاختيارية، لذلك يستطيع الباحث الاستغناء عنها وعدم الالتزام بها، ويقوم عدد كبير من الباحثين بتجاهل الحدود الزمانية.
  2. الحدود المكانية: وتعد الحدود المكانية آخر الحدود التي يلجأ إليها الباحث أثناء قيامه بالبحث العلمي، وذلك نظرا لأنها من أنواع الحدود الاختيارية، ولا يكاد يوجد وجود يذكر لهذه البحوث في الأبحاث العلمية.
  3. الحدود الموضوعية: وهي الحدود الذي يجب أن تكون موجودة في البحث العلمي، ولا يكون البحث العلمي بحثا ناجحا من دونها، وتتميز الحدود الموضوعية للبحث العلمي بأسبقية وجودها حيث أنها توجد قبل أن يوجد البحث العلمي نفسه، لذلك يجب على كل باحث أن يكون عارفا بالحدود الموضوعية للبحث العلمي الذي يقوم فيه، حيث أن عليه أن يلتزم بها، وليس بإمكانه أن يفكر في الاستغناء عنها، فلا وجود لبحث علمي في العالم دون حدود موضوعية له.

ما أهمية حدود البحث العلمي؟

لحدود البحث العلمي أهمية كبيرة في البحث سواء أكانت هذه الحدود اختيارية أم إجبارية.

حيث أن حدود البحث العلمي تلعب دورا كبيرا في إعطاء الفرصة وفسح المجال أمام الباحث لكي يقوم بعملية التجريد، كما أنها تعطيه فرصة للقيام بالعزل الفكري في الموضوع الذي يرتبط ويتعلق بالبحث العلمي الذي يقوم الطالب أو الباحث في إعداده.

لحدود البحث العلمي دور كبير في حصر تفكير الباحث، حيث أن هذه الحدود بنوعيها الاختياري والإجباري تجعل نظر الباحث يتجه نحو موضوع محدد، وبالتالي فإن الباحث يركز كل طاقته وجهده في سبيل هذا المجال، ويبتعد بالتالي عن التشتت ويضمن بذلك تقديم بحث علمي مثالي ورائع.

من خلال حدود البحث العلمي يقوم الباحث ببناء مجموعة من الفرضيات والتي تساهم في جعل عملية البحث العلمي ممتعة وسلسلة للغاية، كما تجعل الباحث ينتهي من بحثه العلمي في أقصر فترة زمنية ممكنة.

كما أن حدود البحث العلمي تعد من العوامل الشديدة الأهمية في البحث العلمي، لذلك ولكي يقدم لنا الباحث بحثا علميا ناجحا يجب عليه أن يقوم بوضع حدود بحثه العلمي، والسير على هذه الحدود، وذلك نظرا للفوائد الجمة التي تقدمها للبحث العلمي الذي يقوم به.

ومن خلال ما سبق نرى أن لحدود البحث العلمي أهمية كبيرة فيه، وتفرض حدود البحث الموضوعية استخدامها في بحثه العلمي، في حين يمكنه الاستغناء عن الحدود الزمانية والمكانية.

وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في تقديم معلومات وضحنا من خلالها كافة الأمور المتعلقة بحدود البحث العلمي.

 

 

 


التعليقات

اضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
*
*
*





ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك