تم التحرير بتاريخ : 2022/03/02
تعريف أدوات الدراسة في البحث العلمي
العلاقة بين عينة الدراسة وأدوات البحث
أدوات الدراسة في البحث العلمي
الاستبيان
المقابلة
الملاحظة
الاختبارات
يجمع الباحث المعلومات أو البيانات اللازمة للإجابة على أسئلة البحث العلمي أو الدراسة أو لاختبار فرضياتها بطريقة أو أكثر من طرق جمع البيانات، ويمكن للباحث أن يستخدم أداة أو أكثر من أدوات البحث العلي المخصصة لأغراض جمع البيانات ضن الطريقة الواحدة من طرق البحث العلمي، وعلى الباحث أن يقرر مسبقاً الطريقة المناسبة للغرض من البحث الذي يقوم به وأن يختار أو يطور الأدوات المناسبة لهذا الغرض.
معلومات الباحث الدراسية: وهو ما يدرسه الطالب في مجاله العلمي خلال المرحلة المدرسية أو الجامعية، أو الدورات الخارجية.
المصادر والمؤلفات ذات الصلة بمشكلة البحث: يتمثل ذلك في الموسوعات والمؤلفات والمقالات التي كتبها المؤلفون الآخرون في مشكلة أو موضوع البحث، فمهما كانت دراسة الباحث خلال مرحلة الجامعة متطورة، لا بد له أن يطلع على تفاصيل أكثر عن ظاهرة أو مشكلة البحث، والدراسات والمؤلفات السابقة سبيل مهم للتعرف على معلومات وآفاق جديدة ضمن سياق البحث، ويستفيد منها الباحث في الوصول إلى الحلول واشتقاق جوانب جديدة في مجال البحث.
أدوات الدراسة: هي الطرق الميدانية التي يستخدمها الباحث في حالة اختيار عينة تعبر عن موضوع البحث، ويقوم على أثر ذلك باختيار أداة دراسة من بين الأدوات الدراسية للتعامل مع تلك العينة وجلب المعلومات.
هي الأداة أو مجموعة الأدوات التي يستخدمها الباحث في جمع البيانات والمعلومات من عينة البحث وطرق تحليلها لاستخلاص النتائج المتعلقة بدراسته، ويوجد العديد من الأدوات التي يستخدمها الباحث في جمع البيانات والمعلومات وأشهرها الاستبيانات والمقابلات والملاحظات والاختبارات، ويمكن للباحث استخدام إحدى هذه الأدوات أو استخدمها مجمعة تبعاً لطبيعة البحث وأهدافه وعينة البحث وتوجهات الباحث والإمكانيات المتاحة، ويعد اختيار الأداة المناسبة من الأمور الشاقة على الباحثين، فبعض أدوات البحث قد تكون مناسبة أكثر في البحث وبعض أدوات الدراسة الأخرى لا تكون مناسبة، لذلك يجب على الباحث التريّث عند اختيار وتصميم أدوات الدراسة المستخدمة في جمع البيانات والمعلومات ليتأكد من اختيارها بشكل صحيح.
عينة الدراسة هي ما يستخدمه الباحث أثناء معالجة مشكلة البحث، ويطبق عليها الفرضيات ويستخدم عليها أدوات الدراسة، أمّا أدوات البحث فهي عينة الاختبارات التي يقوم بها الباحث في دراسته لمعرفة درجة نجاح حلوله وفرضياته لتطبيق نتائج الدراسة فيما بعد على المجتمع الذي يضم عينة الدراسة وتنتمي اليه.
أمّا عن علاقة العينة بأدوات الدراسة فهي علاقة توافقية نسبية، بمعنى أن تكون أدوات الدراسة ملائمة للعينة المستخدمة في البحث للوصول إلى إجابات صائبة لأسئلة البحث.
تتعدد أدوات الدراسة التي يتم استخدامها في الأبحاث العلمية، ويتم الاعتماد على عدد من الأسس العلمية في اختيار هذه الأدوات للوصول في النهاية إلى النتائج المطلوبة وتحقيق أهداف الدراسة، وتُستخدم أدوات الدراسة منفردة أو مجتمعة، وفقاً لما تتطلبه طبيعة الدراسة وأهدافها، وفيما يلي أهم هذه الأدوات:
يعتبر الاستبيان أحد أكثر أدوات الدراسة شيوعاً في الاستخدام في البحوث العلمية، وتنسجم من خلاله المقدمة مع النتائج، حيث يبدأ الباحث بتحديد مشكلة الدراسة وفقاً للتصورات النظرية، ومن ثم يضع تصميماً منهجياً لكل خطوات الدراسة، بدءاً من تحديد تساؤلات الدراسة وفروضها، مروراً بجمع البيانات وتحليلها، وانتهاءً بتحديد النتائج التي تنسجم مع الإطار النظري المكتوب مسبقاً، والذي يمثل نقطة انطلاق الاستبيان، ويشير الاستبيان إلى قيام الباحث بإعداد قائمة مكونة من مجموعة من الأسئلة، والتي يتم الإجابة عليها من خلال مجموعة من المشاركين أو المبحوثين.
هناك ثلاثة أنواع للاستبيان وهي الاستبيان المفتوح، وهو عبارة عن مجموعة من الأسئلة المقالية التي تحتاج إلى إجابة للحصول على أكبر عدد من الجزئيات التي تغطي الموضوع، والاستبيان المقيد، وتتم فيه صياغة الأسئلة على شكل اختيار من متعدد بشكل منسجم مع رأي الباحث، والاستبيان المفتوح المقيد، وهو خليط من النوع الأول والثاني إذ يقوم الباحث بوضع عدد من الأسئلة المغلقة، وينهي كل مجموعة متشابهة منها بسؤال مفتوح لم يتم ذكره في البدائل الثابتة.
تغطي أسئلة الاستبيان كافة فروع الدراسة، وتتسم بحياديتها وموضوعيتها، ويتم تقسيم الأسئلة وفقاً لفصول الإطار النظري للدراسة أو بناءً على الفروض التي تمّ طرحها في المقدمة.
تتميز أداة الاستبيان بقلة تكلفتها وسرعة تطبيقها وإمكانية تسجيلها للأفعال التي لا يمكن ملاحظتها، كما تفسح المجال للمقارنة بين الإجابات، وتطبيقها على عينة كبيرة الحجم.
يؤخذ على أداة الاستبيان بأنّ الإجابة على أسئلتها كتابياً قد تكون تعجيزية بالنسبة لبعض المبحوثين، أو أنَّ المصطلحات التي استُعملت فيها مبهمة وصعبة، ويمكن أن تُحرّف فيها الإجابات لعدة أسباب.
تتشابه أداة المقابلة إلى حد كبير مع أداة الاستبيان في خطواتها، ولكنها تختلف عنها في طبيعتها، حيث تتمثل طبيعة أداة المقابلة في أنها عبارة عن حوار بين الباحث وصاحب الحالة الذي يرغب الباحث بالحصول منه على آرائه أو اتجاهاته أو مشاعره تجاه موضوع الدراسة، وتُستخدم أداة المقابلة من قبل أشخاص مدربون على تجميع البيانات مباشرة من الأشخاص، عبر طرح مجموعة من الأسئلة عليهم وتفسير المبهم منها، ومن ثم يقوم الباحث بتسجيل ما ورد فيها.
تتميز أداة المقابلة بقدرتها على توفير نسبة كبيرة من المعلومات، ومرونتها العالية، وإمكانية التأكد من إجابة عينة الدراسة على الأسئلة، كما تعطي إجابة عميقة وواضحة عن الأسئلة المطروحة على العينة.
يؤخذ على أداة المقابلة إمكانية عدم التزام الباحث بالموضوعية والحيادية، أو أن يخطئ الباحث في عملية التسجيل، نظراً لكبر عدد العينة، فضلا عن الوقت الكبير الذي تتطلبه المقابلة في عمليتي الإعداد والتسجيل وتكلفتها العالية.
تعتبر أداة الملاحظة إحدى أدوات البحث التي يتم استعمالها في جمع البيانات ذات الصلة ببعض الوقائع والأحداث، ومن الأفضل أن يستعمل الباحث هذه الأداة إذا كان قد حدد ما هو المطلوب تركيز الانتباه عليه، ودوّن ما رآه وما سمعه بشكل دقيق، وتشير الملاحظة إلى الطريقة التي يقوم الباحث من خلالها بالمشاركة في الحياة اليومية للعينة موضوع الدراسة لزيادة المعرفة.
تنقسم أداة الملاحظة إلى ثلاثة أنواع: الملاحظة العرضية، ويدخل هذا النوع من الملاحظة في مجال المعرفة الحسية التي تنطبق على مواقف معينة، والملاحظة المنظمة، ويدخل هذا النوع من الملاحظة في مشروع واضح المعالم مقتصراً فقط على مجال الدراسة، والملاحظة الذاتية، ويكثر هذا النوع من الملاحظة في الأبحاث الإنسانية التي تتطلب دراسة الشخصية من خلال فحص الوثائق التي وضعها المبحوث وملاحظتها، كالسيرة الذاتية مثلاً.
تتميز أداة الملاحظة بإمكانية التسجيل الدقيق للسلوك الذي تمت ملاحظته وبالتالي الحصول على بيانات دقيقة ولا تحتاج أداة الملاحظة إلى عينة كبيرة الحجم، بالإضافة إلى قلة تكلفتها والجهد القليل في عمليتي الملاحظة والتدوين. ولكنها تتطلب أن يكون الباحث شديد التركيز، وتتطلب وقتاً طويلاً لكي يستطيع الباحث توضيح السلوك المطلوب ملاحظته، بالإضافة إلى صعوبة تحليل الملاحظات المتعلقة بالوقائع والأحداث وتحويلها لبيانات عددية، وقد يغفل الباحث عن ملاحظة المواقف الفرعية أو تسجيل ملاحظاته كاملة.
تعتبر أداة الاختبار أداة مهمة في قياس هدف التقويم، كما تعتبر أداة بارزة في مجال البحث التربوي والمجال الإداري، تتميز أداة الاختبار بإمكانية استعمالها في اختبارات التحصيل للتلاميذ استناداً إلى الاختبارات الشهرية والفصلية والنهائية التي يجريها الأساتذة.، وقدرتها على التنبؤ بمستقبل التلميذ من خلال إجراء اختبارات الاستعداد، وقدرتها على تحديد جوانب القوة والضعف لدى التلميذ واقتراح حلول لمعالجتها، والقياس الدقيق للخصائص النفسية للتلميذ كالانطوائية والعدائية، ويقوم فريق مختص في علم النفس التربوي بإجراء هذه الاختبارات.
خاتمة
عرفنا في هذه المقالة أدوات الدراسة في البحث العلمي ووضحنا علاقتها بعينة البحث، وتبين لنا أهمية كل أداة أدوات الدراسة في البحث العلمي وتنوعها، وعلى الباحث أن يختار الأداة الملائمة لموضوع البحث وعينة الدراسة، وقد يقوم الباحث ببناء وتطوير أداة خاصة بالبحث الذي يقوم به
تنسيق الرسائل العلمية