أجمل إهداء رسالة دكتوراه

تعتبر رسالة الدكتوراه درجة علمية مرموقة في مجال العلمي، وإن أي طالب وباحث يسعى ويرغب بالحصول على هذه الدرجة العلمية والمكانة الهامة في مسيرة العلم والمعرفة.

إن الحصول على درجة الدكتوراه بعد جهود طويلة قام بها الطالب الباحث موضع فخر واعتزاز لما قد وصل إليه الطالب.

ولا بد أن يكون هناك تكامل وتضافر جهود كبيرة لأشخاص كثر، كان لهم الفضل أوو بمعنى قدموا يد العون والمساعدة للوصول في نهاية المطاف إلى هذه المكانة المرموقة والدرجة العلمية العالية.

سنتناول في هذا المقال الإهداء لرسالة الدكتوراه.

الإهداء لرسالة الدكتوراه:

الإهداء لرسالة الدكتوراه: هو عبارة عن مجموعة من الجمل التي تأتي في رسالة الدكتوراه او الماجستير، حيث يذكر الباحث من خلالها أسماء لأشخاص كان لهم الفضل في إنجاز هذه الرسالة، وهذه الخطوة لا تقل أهمية عن الرسالة حيث في طبيعة الحال الباحث لا يمكنه إنجاز أي عمل بحثي بمفرده ومن غير المعقول أن يتجاهل أو يتغافل عن ذكر هؤلاء الأشخاص، ومن هنا كان الإهداء واجباً أخلاقياً وليس فرضاً.

الإهداء دليل على أخلاقيات عالية للبحث و عرفان بالجميل من قبل الباحث .

يخطئ البعض في مسألة هامة وهي عدم عنايتهم واهتمامهم بهذا الجانب من الرسالة الإهداء، حيث بعض الإهداءات تأتي ضعيفة هزيلة لناحية الجمل والتراكيب، وأحياناً متواضعة ومختصرة، لذا يجب القول؛ أن الإهداء مهم لأنه يلقي الضوء على أشخاص خلف الستار وفي الكواليس لا أحد يعلم بهم، ولكن بالتأكيد كان لهم الفضل الكبير في إنجاز الرسالة.

إن تناول الإهداء في البحث العلمي يمكن القارئ أو المطلع عن تكوين فكرة لكل من ساهم بالبحث سواء الكادر العلمي، التدريسي، أعضاء اللجنة أو الأساتذة.

الأمور الواجب على الناشر أو الباحث مراعاتها وعدم إغفالها :

أن تكون جمل وعبارات الإهداء غير طويلة، بل يجب أن تكون معتدلة كي لا تسبب الملل للقارئ.

من غير المستحسن أن يورد الباحث أشكال أدبية سواء شعر أو نثر أو مقاطع أدبية لا تخدم الموضوع بأية حال.

يجب أن تكون الجمل قوية متينة مترابطة فيما بينها، بالإضافة إلى الحرص على عدم ورود أي من الأخطاء أو الأغلاط النحوية والإملائية بأي شكل كان لأنها ستضعف من قيمة البحث.

عدم الإكثار والإطالة في مدح هؤلاء الأشخاص الذين ساعدوا الباحث في البحث، كي لا يصنف على أنه نفاق اجتماعي.

من الأمور الهامة التي يجب التنبه إليها: ان يقف الباحث في كتابة الإهداء على مسافة واحدة من جميع الأساتذة الذين كان لهم الفضل في تدريبه وتوجيهه، بالإضافة إلى عدم تمييز أحد منهم على الآخر.

وبعد ذلك سوف نبين ونلقي الضوء عن الغاية والهدف من كتابة إهداء في الرسائل العلمية (البحوث العلمية) ودوافعها.

الغاية والهدف من كتابة إهداء في الرسائل العلمية ودوافعها :

من المهم أن نذكر أن كتابة الإهداء والإضاءة على أشخاص محددين، إنما هو تذكير بأن الباحث لم ينكر حق أو جهد أيٍّ من الأشخاص الذين سعدوا في إعطاء معلومة او ملاحظة كان لها الأثر في تعليمة وتعريفه على معارف إضافية.

عن التذكير بهذه الجهود هو أمر هام وغاية في الأهمية، فهو يعكس الجانب الإنساني للباحث الناشر، وأيضاً يساعد على تنمية وتقوية أواصر المحبة بينه وبين أساتذته وكل من كان له دور في اجتياز هذه الدراسة إلى بر الأمان، فالأخلاق قبل العلم، أخلاقيات المهنة أولاً وأخيراً.

لغة الإهداء:

من الضروري أن تكون اللغة التي يصوغ من خلالها الباحث عبارات الإهداء بسيطة وسلسة وغير جامدة، ويجب أن يظهر الباحث أثناء الإهداء كلمات تظهر مشاعر الفرح والرضا لدى الباحث.

ترتيب الإهداء في صفحات الرسالة العلمية (الدكتوراه):

إن أول ما تقع عينا المتلقي او القارئ له هو: الإهداء، أي أنه يجب أن يكون في بداية وأولى الصفحات في الكتاب، حيث يستطيع القارئ أن يجد أول ما يجده عبارات الإهداء والشكر والثناء وأسماء أشخاص.

الأشخاص المعنيون بالإهداء:

الوالدين: هما سر وجودنا واستمراريتنا في هذه الحياة، فلولا رعايتهم لنا واهتمامهم بنا وتوجيهاتهم التي تصب دائماً في مصلحتنا، لما توصلنا إلى ما نحن عليه من نجاح.

هما رمز للتضحية والعطاء بلا مقابل والتفاني في خدمة الأبناء، ومن أولى بهما بالإهداء أولاً وأخيراً؟

المشرفون: يحتاج الباحث أثناء رحلة بحثه ودراسته للاستعانة بكل أصحاب الخبرة العلمية والأساتذة، وذلك لأخذ بيده نحو النجاح وإنجاز العمل البحثي، والاستفادة من خبراتهم ومعارفهم بما يحقق الفائدة للباحث، لذا من الضروري ذكر أسمائهم وعدم تجاهلهم، وأن أي بحث علمي يحتاج لذوي الخبرة والاختصاص في اقتراح أفكار وإعطاء معلومات ومعارف تفيد البحث العلمي.

زملاء الدراسة: هؤلاء الأشخاص الذين عاش معهم الباحث طيلة سنوات الدراسة، وبالتأكيد أن تلك السنوات جمعتهم وترافقوا سوياً إلى نهاية الدرب.

ومن جهة أخرى قد يساعد ويطرح زملاء الاختصاص والذين تخرجوا من قبل في إبداء الملاحظات التي تخدم الباحث.

نموذج إهداء :

تم بعون الله تعالى وبتوفيق من العلي القدير من إنجاز هذا البحث.

و أتقدم بالإهداء أولاً إلى والديّ... قدوتي في الحياة، أصحاب الفضل الأول والأخير في تحقيق هذا الإنجاز من خلال دعمهم وتشجيعهم لتعليمي.

 أساتذتي الأكارم والسادة المشرفين وأعضاء الهيئة التدريسية الذين لك يبخلوا يوماً

 في إعطاء معلومة و أي فكرة قيمة .

 زملائي ورفاق الدرب والذين لم يبخلوا يوماً عليّ بالمساعدة.

و مما تقدم نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا الذي كان عنوانه ، أجمل إهداء رسالة دكتوراه ، حيث تناولنا في عناوينه الفرعية ما يلي ؛ الإهداء لرسالة الدكتوراه ، الأمور الواجب على الناشر أو الباحث مراعاتها وعدم إغفالها ،الغاية والهدف من كتابة إهداء في الرسائل العلمية ودوافعها ،  لغة الإهداء ، ترتيب الإهداء في صفحات الرسالة العلمية الدكتوراه ، الأشخاص المعنيون بالإهداء ، نموذج إهداء .

نتمنى لكم الاستفادة ، و الله ولي التوفيق .