تم التحرير بتاريخ : 2022/02/23
كيفية إعداد الإطار العام للبحث العلمي
خطوات البحث العلمي
الإطار العام للبحث العلمي
يشير البحث العلمي إلى تلك العملية المرتبة والمنظمة التي يعمل الانسان من خلالها على حل المشكلات في مختلف المجالات (دورقان، عدس، وكايد، 1960، ص22). كما يشير البحث العلمي إلى تلك الطريقة التي تمكن الانسان من التوصل إلى الحقائق المرتبطة بحدث من الاحداث أو موقفا من المواقف، مع وضعها تحت الاختبار؛ للتثبت من إمكانية استخدامها في مواقف أو أحداث أخرى، ومن ثم تعميمها لترقى بأن تكون (نظرية). (بدوي ، 1968).
تتسم خطوات البحث العلمي بوجود علاقات ارتباطية قوية فيما بينها، بل ويصعب في بعض الأحيان التفريق بينها، فضلا عن التداخل الكبير فيما بينهما في الخطوات التسلسلية. وعلى الرغم من اختلاف الباحثين في طريقة وضع خطوات البحث العلمي وترتيبها (عليان، 2001، ص27 - 28)، إلا أنهم يتفقون على أنّ خطوات البحث العلمي تشمل ما يلي:
تفهم مشكلة الدراسة والعمل على تحديدها.
العمل على تحديد أبعاد الدراسة، التي تتمثل في: الأهداف، والأهمية، والأسباب والمبررات التي دفعت الباحث لدراسة الموضوع البحثي.
العمل على مراجعة الادبيات السابقة ذات الصلة بالمشكلة البحثية.
العمل على صياغة وكتابة فرضيات البحث.
العمل على تحديد منهج البحث المناسبة للمشكلة المطروحة.
تحديد مصادر البيانات اللازمة وكيفية تحصيلها وجمعها.
تحديد مجتمع البحث وعينته.
تحصيل البيانات وتحليليها احصائيا بالطريقة المناسبة.
عرض البيانات بطريقة تكون قابلة للاستيعاب والتحليل واستخراج النتائج.
التوصل لنتائج البحث من خلال الاعتماد على البيانات والمعلومات التي تمّ تحصيلها، وأدلة الإحصاء التي أتيحت للباحث من خلال التحليل الاحصائي.
كتابة التوصيات المناسبة والعملية المعتمدة على نتائج الدراسة.
إعداد التقرير البحثي، وكتابته بناءً على قواعد البحث العلمي وأصوله.
يشتمل الإطار العام للبحث العلمي على ما يلي:
العنوان: والذي يقع في بداية البحث، وهو أول ما يلفت نظر القارئ في الدراسة، لذا لا بدّ وأن يُكتب بطريقة مبتكرة ومناسبة للموضوع، ومنسجمة مع الأفكار التي ستليه. (العسكري ، 2002م، ص32).
خطة البحث وعناصره: وتأتي هذه المرحلة بعد اختيار الباحث لموضوع البحث، حيث يضع خطة لتنفيذه، من خلال القراءة الواسعة في المصادر والمراجع المختصة بذات الموضوع الذي يرغبه؛ كيف يستكشف مدى عمق الموضوع الذي سيدرسه. (العسكري ، 2002م، ص33).
المقدمة: يتم وضع المقدمة في أول البحث، ويتم ترقيم صفحاتها في العادة بالأحرف الأبجدية (أ، ب، ج....)، بحيث يتم من خلالها تحديد موضوع البحث تحديدا زمنيا بطريقة موضوعية ومنطقية، مع توضيح أهميته، ومدى الاستفادة منه، وما الأسباب التي أدت إلى اختياره. (العسكري ، 2002م، ص104).
مشكلة البحث: تشير مشكلة البحث إلى إلى ذلك السؤال الذي يتطلب الإجابة أو التوضيح، او ذلك الموقف أو الحدث المبهم الذي يتطلب التفسير (عليان، 2001، ص69).
أسئلة البحث: هو ذلك الاستفسار الذي تترتب عليه نتائج اكتشافيه لموضوع ما. (عقيل، 2010، ص40).
أهداف البحث: بحيث تشير أهداف البحث إلى كل ما هو واضح للملاحظة والمشاهدة، ويتم تحديدها وصياغتها بطريقة واضحة، وتشتمل في محتواها على مضامين الموضوع البحثي، الذي يحتوي على الفرضيات والتساؤلات، ويتك انجاز الأهداف عند الانتهاء من المشكلة البحثية.
فروض البحث: تشير إلى التخمين الاولي الذي يشتمل على متغيرين أو أكثر، كما يشير إلى النتيجة الممكنة المتوقعة وغير المتوقعة (عقيل، 2010، ص28).
إثبات فروض البحث: بحيث يتم إثبات فروض البحث من خلال صيغة النفي أو صيغة الاثبات، إذ تتم صياغة النفي بأسلوب ينفي وجود علاقة بين المتغيرين الرئيسيين في البحث، في حين أنّ صيغة الاثبات تثبت وجود علاقة موجبة أو سالبة بين المتغيرات الأساسية في البحث (عقيل، 2010، ص35).
منهج البحث: وهو الفن الذي يتم من خلاله تنظيم وترتيب عدة أفكار بتسلسل صحيح وسليم، من أجل الكشف عن الحقيقة، بحيث يستطيع الباحث من خلاله عرض القضايا التي يطرحها موضوع البحث بطريقة منطقية واضحة، والأساليب التي سيتبعها الباحث في الوصول للنتائج المطلوبة. (العسكري ، 2002م، ص35).
مصطلحات البحث العلمي: وهي الالفاظ المتعارف عليها بالدلالة والمعنى، ويقوم الباحث هنا بتحديد المصطلحات التي تشتمل عليها الأهداف والفرضيات والاسئلة التي استمدت من موضوع قيد الدراسة. (عقيل، 2010، ص51).
حدود البحث: وتمثل المعالم البارزة لبداية الدراسة وفترة امتدادها ونهايتها، وما تحتوي عليه من مصادر بشرية، وإمكانيات مادية، ومراجع علمية، وميدان لإعداد الدراسة، بالإضافة إلى الإشكالية التي تتطلب البحث (عقيل، 2010، ص23).
مخطط البحث: ويشير مخطط البحث إلى التقسيمات الرئيسية لمواضيع البحث (الأبواب والفصول)، بحيث يبين الباحث من خلاله مدى الترابط بين أجزاء الدراسة، وعلاقة الفصل بما قبله وبما بعده، فضلا عن بيان مسوغاته. (العسكري ، 2002م، ص104).
وهكذا نرى أن الإطار العام للبحث العلمي يساعد الباحث على ترتيب بحثه وأفكاره بشكل سليم،وللمساعدة على إعداد جدول محتويات دقيق وتفصيلي تواصلوا معنا عبر خدمة
تنسيق الرسائل العلمية