تم التحرير بتاريخ : 2022/02/13
أنواع مناهج البحث العلمي
المنهج التاريخي
خطوات كتابة المنهج التاريخي
المنهج الوصفي
خطوات المنهج الوصفي
المنهج التجريبي
خطوات المنهج التجريبي
المنهج الاستقرائي
هي عبارة عن مجموعة من الأساليب التي يتم استخدامها من أجل القيام برصد الظواهر العلمية والمعارف التي يكتشفها الباحثون .
ويهدف المنهج العلمي إلى التحقق من هذه الحوادث والتأكد من صحتها ، وبالتالي إثباتها أو نفيها .
والبحوث العلمية هو بحث منظم لا يأتي بطريقة عبثية ، بل إنه يأتي من خلال نشاط عقلي .
ويقوم البحث العلمي بتفسير الظواهر ، وإيجاد الأسباب التي أدت إلى حدوثها .
كما يهدف البحث العلمي إلى تجديد الأبحاث العلمية وذلك من خلال إضافة معلومات لها .
لا يوجد هناك منهج واحد للبحث العلمي ، بل تتعدد مناهج البحث العملي ، وذلك لكي تناسب هذه المناهج كافة البحوث .
ويجب على الباحث أن يكون دارسا لكل مناهج البحث العلمي وعارفا بخصائصها ، وذلك لكي يستطيع اختيار المنهج المناسب لبحثه العلمي .
وفيما يلي سوف نقوم بالحديث عن مناهج البحث العلمي .
ويقوم هذا المنهج على عملية إحياء الماضي ، من خلال جمع الأدلة حول موضوع الدراسة ، والتأكد من صحتها من خلال دراستها .
ومن ثم يتم عرض الأدلة المدروسة ليتم التوصل إلى الاستنتاجات والبراهين التي تؤكد صحة النظرية أو عدم صحتها .
كما يتم من خلال المنهج التاريخي عرض الظواهر التي حدثت في الزمن الماضي ، وإسقاطها على حوادث حدث في الحاضر من أجل إمكانية التنبؤ بأحداث ستحدث في المستقبل .
ويلعب المنهج التاريخي دورا كبيرا في إعادة دراسة وتحليل بيانات حدثت في الزمن الماضي ، ولم يتم تحليلها لعدم وجود الأدوات المناسب للقيام بذلك .
ويجب على الباحث أن يلتزم بخطوات المنهج التاريخي ، فيحدد مشكلة البحث بشكل واضح ، كما عليه أن يقوم بتحديد البعد الزماني لهذه المشكلة ، كما يجب على الباحث العودة إلى المصادر الأولية والثانوية لكي يجمع البيانات المتعلقة بالمشكلة التاريخية التي يقوم بها .
ومن يجب أن يقوم الباحث بالتأكد من صحة البيانات التي قام بدراستها ، ومن ثم يقوم بنقدها نقدا داخليا وخارجيا ، مع الالتزام بشروط الأمانة العلمية ، فلا ينحاز لأي جهة أو طرف .
كما يقوم الباحث بعد ذلك بتدوين نتائج البحث التي توصل إليها ، وعرضها وفق الأسلوب المتبع .
بعد ذلك يقوم الباحث بعرض النتائج على شكل ملخص يناقشها من خلاله .
وللمنهج التاريخي عدد من المميزات منها اتباعه الأسلوب العلمي في إثبات النظرية العلمية والتحقق من صحتها ، كما أنه يعتمد على المصادر الأولية بعد التأكد من صحتها .
لكن يواجه هذا المنهج عدد من الصعوبات منها صعوبات التأكد من صحة الحقائق ، والتلف الذي قد يصيب الوثائق التاريخية ، وعدم القدرة على إجراء التجارب على العينة التاريخية .
وهو أكثر المناهج المستخدمة في البحث العلمي ، ويعود ذلك نظرا للمرونة الكبيرة التي يتمتع بها ، وبسبب قدرته على دراسة الواقع بشكل كبير .
ومن خلال هذا المنهج يقوم الباحث بالتعرف على الأسباب التي كانت وراء حدوث هذه الظاهرة ، كما أنه يضع الحلول لها .
ويعمد المنهج الوصفي بشكل العام إلى تحليل الظاهرة بشكل كامل ، ومن ثم يقوم بوضع حلول لهذه الظاهرة .
ويتم تحليل هذه الظاهرة من خلال تحديد المشكلة ، وصياغتها من خلال عدد من الأسئلة ، ومن ثم وضع الحلول لها .
ويتم اكتشاف الحلول من خلال عينة الدراسة ، والتي يجب على الباحث أن يتملك الخبرة في اختيارها لكي تكون متناسبة مع منهج البحث ، وبعد أن يختار العينة يقوم باختيار أدوات الدراسة الملائمة لها ، ومن ثم يجمع البيانات ويحللها ليصل إلى النتائج .
ومن المميزات التي يمتلكها المنهج الوصفي الدقة في إخراج النتائج ، والتنبؤ في المستقبل ، بالإضافة إلى ذلك فإن المنهج الوصفي يقوم بتقديم معلومات غاية في الدقة حول الموضوع الذي يقوم الباحث بدراسته .
ويعد المنهج الوصفي أكثر مناسبا لكل الأبحاث العلمية .
وما يعيب المنهج الوصفي بشكل عام صعوبة تعميم النتائج والتنبؤ بها ، وصعوبة في اختبار الفروض ووضع المصطلحات ، وصعوبة في قياس الخصائص .
يعد هذا المنهج من مناهج البحث العلمي التي يشيع استخدامها بشكل كبير ، ويهتم بالتجربة وذلك لكي يثبت الحقائق ويؤكدها .
ويعد هذا من المنهج من المناهج القديمة ، والتي لعبت دورا كبيرا في بناء الحضارة الإنسانية .
ويعتمد المنهج التجريبي على الملاحظة بشكل رئيسي ، حيث يدفع تكرار الظاهرة الباحث للبحث عن الحلول لها ، والتعرف عليها وعلى أسباب حدوثها ، فيقوم بإجراء التجارب ووضع الفروض إلى أن يصل إلى النتائج .
بعد ذلك يقوم الباحث بالتأكد من صحة النتائج ، وذلك من خلال تكرار التجربة عدة مرات ، ففي حال أعطت التجربة النتيجة نفسها فهذا يعني أن الباحث التجربة صحيحة ، وفي حال لم تعطيها فهذا يعني أن التجربة عقيمة ، ولا فائدة منها .
ولمنهج التجريبي عدد من المميزات منها المرونة ، ومعرفة الأثر الذي يتركه السبب الذي أدى إلى حدوث الظاهرة على نتيجة البحث العلمي ، ويتم فيه أيضا عملية ضبط المتغيرات الخارجية على المتغير التابع .
لكن من العيوب التي تأخذ على هذا المنهج صعوبة تعميم النتائج ، كما أن هذا المنهج لا يقدم معلومات جديدة بل يثبت صحة معلومات أو ينفيها ، كما النتائج التي تتحقق مرتبطة بالأدوات ، وإن إجراء التجارب ضمن ظروف صناعية لا يضمن نتائج مماثلة للنتائج على أرض الواقع ، وقد لا يستطيع الباحث استخدام الإنسان في عدد من التجارب ، فيستعيض عنه بالحيوان ، وبالتالي قد لا تكون النتائج متقاربة .
يعرف الاستقراء بأنه عملية يقوم الباحث من خلالها بجمع معلومات كثيرة حول الظاهرة التي يريد دراستها .
ويدرس الباحث الظاهرة في هذا المنهج من الجزء حتى يصل إلى القاعدة الكلية .
ويعمم الباحث النتائج التي يتوصل إليها على مجتمع الدراسة أي أنه يقوم بتعميم النتائج الخاصة على النتائج العامة .
ولهذا المنهج نوعين الاستقراء الناقص ، وفيه يدرس الباحث جزء من الظاهرة ويعمم النتائج على الظاهرة كلها ، والثاني هو الاستقراء التام أو الكامل ، والذي يدرس من خلاله الباحث الظاهرة من جوانبها المختلفة لكي يصل إلى النتائج ، ويحتاج هذا النوع من الاستقراء إلى بذل الباحث لجهد أكبر.
ويعتمد المنهج الاستقرائي على الملاحظات بشكل رئيسي ، حيث يقوم الباحث بجمع الملاحظات المتعلقة بالظاهرة ومن ثم يقوم بتحليلها .
وتنقسم الملاحظات إلى ملاحظات مقصودة وأخرى بسيطة ، وبعد أن ينتهي منها يقوم بوضع الفرضيات التي تقوده إلى النتائج .
لكن يجب على الباحث أن يقوم بطرح عدد من الفرضيات ليختار منها الفرضية الملائمة والمناسبة له .
ويطلق عليه أيضا اسم المنهج الاستنباطي ، وهو المنهج الذي يخالف المنهج الاستدلالي ، وذلك لأن الاستدلال ينتقل فيه من الكل الجزء .
ويعد فرانس بيكون الفيلسوف الفرنسي هو المؤسس الحقيقي لهذا المنهج .
ويعد هذا المنهج من أكثر المناهج العلمية التي يتم استخدامها في البحوث العلمية و في مجال التربية والتعليم .
ويعتمد المنهج الاستدلالي على التركيب ، التجريب العقلي ، والتركيب .
ويبدأ المنهج الاستدلالي من خلال مقدمة يتحدث فيها الباحث عن القاعدة العامة ، والتي يقوم بتجزئتها إلى أسئلة ومن خلال هذه الأسئلة يتم الاستدلال على القاعدة الرئيسية .
وبعد ذلك يعمل الباحث على التأكد من القاعدة التي اكتشفها لكي يتأكد من صحتها .
وهكذا نرى أن مناهج البحث العملي متعددة وقديمة للغاية ، ولكل منهج من هذا المناهج استخدامات تختلف عن استخدامات المنهج الآخر ، وتهدف مناهج البحث العلمي إلى اكتشاف حقائق جديدة تفيد العلم ، وإلى تفسير الظواهر الموجودة في هذا العالم ، والتأكد من صحتها ، لكن يجب على الباحث أن يكون حريصا على اختيار المنهج الذي يلائم البحث العلمي الذي يقوم به ، وذلك لأن اختبار المنهج الخاطئ يؤدي إلى نتائج خاطئة ، لذلك يجب على الباحث أن يطلع على هذه المناهج ، وأن يعلم بكافة تفاصيلها .
وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في تقديم معلومات مفيدة حول مناهج البحث العلمي ، وأن نكون بينا من خلالها المعلومات الأساسية لكل منهج من هذه المناهج .
للمزيد من المساعده في كتابه المناهج البحثيه تواصل عبر خدمه إعداد منهجية رسائل الماجستير والدكتوراة ..
مواضيع ذات صلة :
ما هي مناهج البحث العلمي وما هي ميزاتها وعيوبها
ما هو منهج البحث العلمي، وماهي أنواع مناهج البحث العلمي؟
المنهج الوصفي التحليلي
كيف أختار المنهج المناسب لبحثي أو دراستي ؟
تنسيق الرسائل العلمية