تم التحرير بتاريخ : 2017/12/03
الهوامش في الرسائل العلمية وهي جزء أساسي من المتن، ومن خلالها يقوم الباحث بوضع تعليقات يبسط من خلالها فكرة وردت في المتن، أو يقوم بترجمة مختصرة جدا لأحد الأعلام، أو التعريف بمكان أو ذكر تاريخ معين ورد في المتن.
وقد يستخدم الباحث الحاشية من أجل ذكر اقتباس طويل، أو رأي أو للتدليل على قضية معينة، بالإضافة إلى ذلك فإن الباحث يذكر فيها المصادر والمراجع التي وردت في المتن.
ولقد تم تعريف الهوامش بأنها عبارة عن مدونات خارج المتن يطلق عليها اسم الحواشي، ومن خلالها يقوم الباحث بتقديم أدلته التي تؤكد صحة كلامه في موضوع معين، حيث يستخدم الأدلة التي تدل على صدقه خلال المتن، ومن ثم يوثق هذه الأدلة أو يشرحها في الهوامش.
ويعد الهدف الرئيسي من الهوامش هو إيضاح معلومات وردت في المتن، لا إضافة معلومات جديدة، ولا يلجأ الباحث إليها إلا عند الضرورة، ويجب أن يراعي الباحث عدم اشتمال الهوامش على معلومات جديدة.
وللهوامش فائدة كبيرة، فهي تسمح للمطلع على البحث بالعودة إلى المصدر الرئيسي مباشرة والاطلاع على النص الذي عاد إليه الباحث خلال بحثه العلمي.
ومن خلال الهوامش يتم تجريد المتن من الاستطرادات، حيث أن هذه الاستطرادات غير مهمة للبحث، لكنها تفيد الباحث وتطلعه على البحث من كافة جوانبه.
ويجب أن يحرص الباحث على أن تكون التعليقات في المتن واضحة وغير غامضة، فالهدف الأساسي من الهوامش هو التوضيح.
كما يجب على الباحث ألا يكثر من الهوامش وذلك لا يقطع على القارئ تسلسل أفكاره خلال قيامه بالاطلاع وقراءة البحث العلمي.
ما هي قواعد استخدام الهوامش في الرسائل العلمية؟
يوجد هناك مجموعة من قواعد استخدام الهوامش في الرسائل العلمية، ويجب على الباحث أن يكون على دراية كاملة بهذه القواعد وعارفا بها.
حيث يفضل أن يقوم الباحث بفضل الهوامش عن متن الرسالة بخط أفقي، كما يجب على الباحث أن يقوم بفصل سطور الهوامش بمسافة متساوية، ومن ثم يذكر الهوامش وفق تسلسل رقمي أسفل كل صفحة في البحث أو في نهاية كل فصل، ومن الممكن أن يرجئ الباحث ذكر الهوامش حتى نهاية البحث الكل، مع الحرص على ترقيمها في أماكن ورودها في المتن.
لكن الطريقة المفضلة لذكر الهوامش فهي توثيقها بشكل مباشر في أسفل كل صفحة في المتن، وذلك لكي لا يضطر القارئ للتشتت وهو يبحث عن معنى شيء ورد في المتن.
ويوثق المصدر في الهامش من خلال وضع الرقم بشكل محاذي للسطر، ولا يرتفع عنه، كما يتم وضع الرقم بين قوسين أو بوضع (-) بعد الرقم، ومن ثم يكتب المعلومات وفي حال كان هناك أكثر من مصدر فيجب عليه أن يكتب الرقم الثاني أسفل الرقم الأول مثال:
ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج (2)، صفحة (444).
السبكي، طبقات الشافعية الكبرى، جزء (3)، صفحة (234).
يجب أن يحرص الباحث على أن يجعل الرقم في صلب المتن مرتفعا قليلا عن السطر بعد انتهاء الجملة المقتبسة، وفي حال كانت الجملة المقتبسة طويلة فإن الباحث يقوم بوضع الرقم بعد نقطة في هذه الجملة بحيث لا يؤثر عليها، ومن ثم يذكر اسم المؤلف، وفي حال لم يذكر اسم المؤلف فيوضع الرقم عند نهاية الجملة.
وقد يتبع الباحث طريقة ثانية في تدوين المصادر في الهوامش، حيث يقوم بذكر اسم المصدر، ومن ثم اسم المؤلف، ومن ثم اسم الكتاب، ويستطيع الطالب التوثيق في الهامش بإحدى الطريقتين السابقتين بشرط الالتزام بطريقة واحدة خلال البحث الواحد.
في حال قام الباحث بتكرار النقل من مصدر واحد في صفحة واحدة من البحث دون فاصل أي دون وجود مصدر ثاني تم ذكره بعد استخدام هذا المصدر، واختلفت أرقام الصفحات التي قام بالاقتباس منها، فإن الباحث عليه أن يذكر المصدر كاملا أول مرة، ومن ثم يذكر كلمة نفس المرجع ويحدد رقم الصفحة الجديدة وفي حال كانت الصفحة نفسها يكتفي بذكر نفس المرجع.
أما في حال تكرر المصدر في صفحة واحدة وفصل بينه وبين التكرار مصدر آخر فعلى الباحث هنا أن يقوم المصدر كاملا في المرة الأولى، ومن ثم يذكر اسم المؤلف متبوعا بكلمة مرجع سابق ويضع رقم الصفحة.
في حال قام الباحث بحذف أو تعديل أي شيء على النص الذي اقتبسه فعليه خلال التوثيق بعد أن يذكر المصدر كاملا أن يضع كلمة بتصرف.
في حال قام الباحث بنقل النص بشكل حرفي فعليه أن يذكر اسم المصدر أو المرجع بشكل مباشر في الهامش، وفي حال لم يلتزم بحرفية النص فعليه أن يذكر قبل المصدر كلمة ( انظر) ثم يذكر اسم المصدر، وذلك لكي يعلم القارئ أن هناك تغييرات طرأت على النص الأصلي.
في حال كان هناك مؤلفين أو ثلاثة اشتركوا في تأليف مصدر عاد إليه الباحث خلال بحثه العلمي، فعليه أن يذكر أسماء جميع المؤلفين خلال التوثيق في الهامش، ومن ثم يذكر اسم المصدر ورقم الصفحة.
أما في حال ازداد عدد المؤلفين عن ثلاثة فعندها يجب على الباحث أن يذكر اسم المؤلف الأول متبوعا بكلمة وآخرون، ثم اسم المصدر ورقم الصفحة.
في حال تم ذكر اسم المؤلف في المتن فلا يجب على الباحث ذكره في الهامش، بل يذكر اسم الكتاب ورقم الصفحة.
في حال كان الاقتباس من كتاب مترجم فعلي الباحث أن يذكر اسم الكاتب الحقيقي، ومن ثم رقم الصحفة ويذكر بعدها من الترجمة واسم المترجم.
في حال لم يكن الاقتباس من أصل الكتاب بل كان من كتاب مقتبس منه وذلك لعدم مقدرة الباحث على الوصول إلى الأصل يجب على الباحث أن يوثق في الهوامش على الشكل التالي: سبط ابن الجوزي، مرآة الزمان ج (8) ص (227) اقتبسه جورجيس عود في كتابه خزائن الكتب القديمة في العراق ص (15).
في حال كان الاقتباس من مجلة أو صحيفة فإن الإشارة يجب أن تشمل عن عنوان المقال، اسم المؤلف، اسم المجلة، ورقم وتاريخ العدد.
في حال كان المصدر محادثة شفوية أو محاضرة فيجب على الباحث أن يأخذ أذن من الدكتور ويذكر حديث شخص ويذكر تاريخه ويذكر كلمة أذن بالإشارة إليه.
في حالة استخدم الباحث مراجع أجنبية فعليه أن يشير إلى الجزء ب v والتي هي اختصار لكلمة volume أما الصفحة فيشار لها ب P والتي هي اختصار لكلمة Page.
لا يجب على الباحث أن يذكر في الهوامش مكان طبع المرجع وتاريخه، وذلك لأنه سيقوم بذكره في الخاتمة.
في حال لم يكفِ سطر واحد لذكر المعلومات فيجب على الباحث أن يكملها في السطر الثاني مع الحرص على عدم الكتابة تحت الرقم مباشرة.
في حال كانت الحاشية طويلة للغاية يجب على الباحث أن يكملها في الصفحة التالية مع ذكر إشارة = قبل الإكمال، وذلك لكي يكون الباحث على علم بأن هذا الكلام استمرار للكلام الموجود في الحاشية السابقة.
وهكذا نرى أن للهوامش دورا كبيرا في البحث العلمي، فمن خلالها يتعرف القارئ على المصادر والمراجع التي عاد إليها الباحث خلال بحثه العلمي، كما تجنب الباحث الوقوع في السرقة الأدبية والانتحال العلمي.
وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في إيضاح قواعد استخدام الهوامش في الرسائل العلمية ، وذلك لنساعد الباحث على استخدامها السليم خلال بحثه العلمي.
للمساعده في صياغه الهوامش وضبطها يمكنك طلب ذلك عبر خدمه المساعدة في إعداد وكتابة رسائل الماجستير .
تنسيق الرسائل العلمية