تم التحرير بتاريخ : 2020/11/16
الإطار النظري وهو ركن أساسي من أركان البحث العلمي، ولن يكون البحث العلمي بحثا كاملا وناجحا دون وجود كتابة الإطار النظري بطريقة صحيحة.
ومن خلال الإطار النظري يقوم الباحث بشرح التدخلات والعلاقة التي تتعلق بالظاهرة، وترتبط فيها ارتباطا وثيقا.
ويشملالإطار النظري الهيكل الرئيسي والأساسي للفكرة التي يقوم الباحث بدراستها.
ويعد الإطار النظري ثاني عناصر البحث العلمي، ويأتي بعد المقدمة بشكل مباشر، ويتراوح طول الإطار النظري بين 40-50 صفحة.
ويعد الإطار النظري العمود الفقري الذي يبنى البحث العلمي على أساسه، وذلك لأن الباحث يقوم بجمع مادته فيه، كما أن الإطار النظري للبحث العلمي يتضمن على الدراسات السابقة والتي تقدم للبحث العلمي معلومات كثيرة وعديدة مهمة للغاية.
أهمية الإطار النظري في البحث العلمي
للإطار النظري أهمية كبيرة في البحث العلمي فمن خلاله يقوم الباحث بتشكيل علاقة قوية بينه وبين القارئ، فيشعر القارئ بالتعب والجهد الذي بذله الباحث من أجل إخراج هذا البحث بأبهى صوره.
ومن خلال الإطار النظري يكتشف القارئ شغف الباحث بالبحث العلمي، وسعة اطلاعه على المجال الذي يقوم بالبحث فيه، وبإدراكه لقيمة البحث الذي يكتبه.
كما أن الإطار النظري للبحث العلمي يجنب الباحث الوقوع في الانتحال العرضي، فمن خلاله يستطيع الباحث معرفة إن كان هناك بحث سابق مشابه لبحثه العلمي، فيطلع عليه ويعدل بحثه العملي بحيث يقدم شيئا جديدا مختلفا كليا عن البحث السابق.
يوجد للإطار النظري مجموعة من المكونات والتي تساهم في تعزيز قوة الإطار النظري للبحث العلمي ومن هذه المكونات تحديد العلاقة بين المتغيرات المتشابهة وتحديد اتجاه هذه العلاقة، ويحدد الباحث هذه العلاقة من خلال الكتب، الدوريات والمجلات.
تحديد الباحث للعلاقة بين المتغيرات المختلفة فيما بينها.
قيام الباحث بتحديد وتسمية المتغيرات التي ترتبط بالبحث ارتباطا وثيقا.
شرح العلاقة بين المتغيرات ويتم هذا الأمر من خلال عودة الباحث إلى المراجع.
يحتاج إعداد الإطار النظري الجيد للبحث العلمي لالتزام الباحث بعدد من الشروط، وذلك لكي يكون الإطار النظري الذي يقدمه سليما.
ويعد الإطار النظري جيدا في حال قدم فائدة كبيرة للعلم، وكلما قدم الإطار النظري فائدة للعلم كلما كانت جودته أعلى.
ومن أهم شروط إعداد الإطار النظري الجيد أن يكون هذا الإطار مناسبا للبحث العلمي الذي يقوم به الباحث.
كما يجب أن يكون الإطار النظري متوافقا مع مشكلة الدراسة الرئيسية.
كما يجب أن يحتوي الإطار النظري للبحث العلمي على عدد من المصطلحات العلمية التي تفسر للقارئ الدراسة التي يقوم الباحث بدراستها، وتوضحها، ويعد الإطار النظري جيدا كلما كان غنيا بالمصطلحات العلمية.
ومن صفات الإطار النظري الجيد أن يتضمن هذا الإطار كافة التعريفات والمفاهيم التي وردت في البحث العلمي.
كما يجب أن يعطي الباحث الإطار النظري حقه من الدراسة فيجعله متسعا وقادرا على تغطية الظاهرة التي يقوم الباحث بدراستها، بالإضافة إلى تغطية كافة مراحل البحث العلمي.
تعد الدراسات السابقة جزء يلحق بالإطار النظري للبحث العلمي، ولا يمكن أنت يقوم الإطار النظري من دون هذا الجزء.
والدراسات السابقة هي المصادر والمراجع المتعلقة بالبحث العلمي، والتي عاد إليها الباحث خلال قيامه ببحثه العلمي.
ويجب أن يحرص الباحث على صحة المصادر والمراجع التيث يعود إليها، كما يجب عليه أن يعود لأكبر قدر ممكن من المصادر والمراجع، وذلك لكي يغني الإطار النظري.
كما أن المصادر والمراجع تلعب دورا كبيرا في إعطاء الباحث فكرة كافية عن البحث العلمي الذي يقوم به.
وتساعد الدراسات السابقة الباحث على اختيار المنهج الذي يتناسب مع البحث العلمي الذي يقوم به الباحث، وذلك من خلال اطلاع الباحث على المناهج التي عاد إليها الباحثون السابقون والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم.
ويحب أن يقوم الباحث بعرض الدراسات السابقة بطريقة سليمة، حيث يعد عرض الدراسات السابقة من أهم الأمور التي يجب أن يوليها الباحث أهمية.
وللدراسات السابقة أهمية كبيرة في البحث العلمي، وتنبع أهميتها من عدد من الأمور ومن أبرز هذه الأمور:
تعطي الدراسات السابقة فكرة عامة وشاملة عن موضوع الدراسة.
تساعد الباحث في عملية اختيار الإطار النظري الذي يتناسب مع بحثه العلمي.
تقدم للباحث معلومات موثوقة عن الدراسة وبالتالي توفر عليه الجهد والوقت.
تساعد الدراسات السابقة الباحث على تجنب الوقوع في الأخطاء التي وقع فيها الباحثون الآخرون.
تساعد الدراسات السابقة الباحث على الاطلاع على التوصيات التي كتبها الباحثون السابقون في أبحاثهم العلمية، وبالتالي من الممكن أن يستفيد الباحث من هذه التوصيات ويجعل من إحدى التوصيات الأساس الذي يبني عليه بحثه العلمي.
كما توفر الدراسات السابقة للباحث إمكانية إجراء وعقد مقارنات بين البحث الذي يقوم به وبين الأبحاث الأخرى، كما تتيح له إمكانية تحديد أوجه التشابه والاختلاف بين بحثه والأبحاث الأخرى.
وتحتاج العودة إلى الدراسات السابقة تحقيق الباحث لعدد من الشروط ومن أبرز هذه الشروط:
يجب أن تكون المصادر التي يستمد منها الباحث معلوماته مصادر أولية.
كما يجب أن يكون الباحث حريصا على إثبات صحة المصادر والمراجع التي يعود إليها، فيتحقق من صحة المعلومات الواردة فيها، ويثبت ذلك بالأدلة المنطقية.
يجب أن يحرص الباحث على عدم تجاوز الدراسات السابقة للمساحة المحددة لها في البحث العلمي، لذلك يجب أن يلجأ للاختصار في حال دعت الحاجة لذلك.
يجب ألا يقوم الباحث بعرض الدراسات السابقة كاملة، بل يجب أن يقوم بعرض الجزء الذي يتناسب مع البحث العلمي الذي يقوم به .
كما يجب أن يكون الباحث موضوعيا أثناء عرضه للدراسات السابقة، كما يجب أن يلتزم الحياد، لذلك يجب عليه أن يعرض كافة الأفكار الواردة في الدراسات السابقة حتى لو لم تتوافق مع أفكاره .
ولا يجب أن يكتفي الباحث بعرض الدراسات السابقة وحسب بل يجب أن يقوم بالتعليق عليها بالكامل، ويتم هذا التعليق من خلال نقدها بشكل إيجابي وسلبي .
ويجب أن يتضمن نقد الدراسات السابقة نقد منهج البحث، وتحديد ما إن كان هذا المنهج ملائما للبحث العلمي أم غير ملائم مع ذكر الأدلة التي تؤيد كلام الباحث .
كما يجب أن يتم نقد عينة الدراسة، من خلال الحديث عن ملائمتها لموضوع البحث أو عدم ملائمتها، ومن خلال الإضافة التي قدمتها للبحث العلمي .
كما يجب أن يقوم الباحث بنقد مصداقية الدراسات السابقة، كما يجب على الباحث التأكد من تحقيق هذه الدراسات لشروط الصدق والثبات .
وهكذا نرى أن الإطار النظري في البحث العلمي يعد من أهم الأجزاء في البحث، ومن خلاله يقدم الباحث للقارئ معلومات تؤكد على أهمية البحث العلمي الذي قام به، والجهود الكبيرة التي بذلها في سبيل إنهاء هذا البحث .
وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في تقديم معلومات وضحنا من خلالها الإطار النظري في البحث العلمي .
للمساعدة في كتابة الإطار النظري تواصل من خلال خدمة إعداد الإطار النظري لرسائل الماجستير والدكتوراة .
مواضيع ذات صلة :
ما هو الإطار النظري
نموذج الإطار النظري لرسالة الماجستير
تنسيق الرسائل العلمية