تم التحرير بتاريخ : 2018/01/10
تعرف السيرة الذاتية بأنها وسيلة التعريف عن النفس، والدعاية لها، ومن خلالها يقوم الشخص باستعراض مهاراته وخبراته بطريقة علمية وجذابة.
وتعتمد الشركات العالمية على السيرة الذاتية لتحديد الأشخاص المناسبين لشغل وظائفها، لذلك يجب أن يكون الشخص حريصا على كتابتها بطريقة سليمة.
وتعد السيرة الذاتية المفتاح الرئيسي الذي يحصل من خلاله الشخص على الوظيفة، وكلما كانت السيرة الذاتية للشخص أفضل وأقوى كلما كانت فرصته في الحصول على الوظيفة أكبر.
ويجب أن يحرص الشخص على أن تحتوي السيرة الذاتية الخاصة به على المهارات والخبرات التي يمتلكها، كما يجب أن تحتوي على الشهادات التي حصل عليها خلال سنين الدراسة.
وتحتاج كتابة السيرة الذاتية لامتلاك الشخص لخبرة في هذا المجال، حيث يوجد للسيرة خطوات يجب على الشخص أن يسير عليها، وذلك لكي تكون السيرة مثالية، ولكي تعطي انطباعا جيدة لدى المؤسسة التي أرسل إليها هذه السيرة.
ونظرا للأهمية الكبيرة التي تلعبها السيرة الذاتية في القبول الوظيفي، سنعرض فيما يلي خطوات كتابة السيرة الذاتية.
ما هي خطوات كتابة السيرة الذاتية؟
كتابة البيانات الشخصية:
البيانات الشخصية وهي جزء مهم من السيرة التي يقوم الطالب بكتابتها، ويتم كتابة قسم من هذه البيانات في بداية السيرة الذاتية، بينما يكتب القسم الأخر في نهاية السيرة الذاتية.
وفي القسم الأول يكتب الشخص اسمه، عنوانه، طرق التواصل والاتصال به سواء أكانت هذه الطريقة هاتف أرضي أو خليوي، أو بريد إلكتروني خاص بالشخص.
وفي القسم الثاني من البيانات الشخصية يكتب الشخص تاريخ الميلاد، ومكان الولادة، والجنسية والحالة الاجتماعية.
الهدف الوظيفي:
ويعد هذا الجزء أهم أجزاء السيرة الذاتية، وذلك لأن أصحاب العمل والشركات يقومون بالتركيز على هذا الجزء بالتحديد، وفي هذا الجزء يقوم الشخص بكتابة الأهداف العامة، ومجال العمل الذي يعمل به، فإن كان الشخص يعمل في القطاع التدريس فيكون الهدف العام العمل في القطاع التدريسي، أما الهدف الخاص فيكون المجال الذي يقوم الشخص بالتدريس به كاللغة العربية أو الإنجليزية أو الرياضيات وغيرها.
لذلك يجب أن يعتني الشخص كثير بكتابة الهدف الوظيفي للبحث العلمي الذي يقوم به.
الخبرات والتعلم:
في هذا الجزء يقوم الشخص بكتابة الشهادات التي حصل عليه خلال حياته، سواء أكانت هذه الشهادات شهادة جامعية، أو شهادات من دورات خضع لها الشخص.
ومن ثم يتحدث الشخص عن الخبرات التي نالها من أعماله في الشركات السابقة، ويجب أن يثبت صحة كلامه من خلال شهادات الخبرة التي حصل عليها من تلك الشركات.
ولكي يكتب الشخص الخبرات التي تحصل عليها من الشركات يجب أن يتبع الطريقة التالية:
ويجب أن يقوم الشخص بترتيب الشركات التي عمل بها ترتيبا تنازليا، فيبدأ بأحدث شركة عمل بها، ومن ثم ينتقل إلى التالية وهكذا حتى يصل إلى أقدم شركة عمل بها.
أما في حال كان الشخص حديث التخرج، ولم يسبق له العمل في أي شركة فيجب عليه أن يكتب الدورات التدريبية والشهادات الدراسية التي تحصل عليها.
مهارات الحاسب الآلي:
يلعب الحاسب الآلي دورا كبيرا في هذا العصر، ويجب أن يجيد جميع الأشخاص العمل عليه، لذلك يجب على الشخص أن يكتب المهارات التي يجيدها على الحاسوب، والتي قد تكون عنصرا أساسيا في قبوله أو عدم قبوله.
ويجب أن يذكر في السيرة مهاراته في العمل على هذه البرامج، فيقول مثلا المايكروسوفت أوفيس ممتاز، أوتوكاد جيد، تكنولوجيا المعلومات جيد جدا.
المهارات اللغوية:
وفي هذا الجزء من السيرة الذاتية يقوم الشخص بكتابة اللغات التي يجيدها بالإضافة إلى لغته الأم.
فيكتب مثلا اللغة الأم: اللغة العربية، اللغة الإنجليزية: جيد جدا، اللغة الفرنسية متوسط، وذلك بحسب مستواه في اللغات الأخرى التي يتقنها.
المهارات الاجتماعية والتطوعية:
ويعد هذا الجزء من أهم وأبرز أجزاء السيرة الذاتية، وذلك لأنه يكشف عن الشخصية التي يمتلكها الشخص، لذلك يجب أن يذكر الشخص في هذا الجزء حبه لإقامة العلاقات الاجتماعية مع الآخرين، وحبه للتعرف على أناس جدد.
كما يجب أن يذكر الشخص في السيرة الذاتية الأعمال التطوعية التي قام بها، والتي تثبته شعوره بالمسؤولية، وحبه للعمل الجماعي.
ويجب أن يرتب الأعمال التطوعية التي قام بها ترتيبا تنازليا بدأ من الأحدث إلى الأقدم.
البيانات الشخصية القسم الثاني:
وهي البيانات التي ذكرناها في البداية وهذه البيانات تاريخ الميلاد، مكان الولادة، الجنسية، والحالة الاجتماعية.
ويجب أن يحرص الشخص على كتابة هذه البيانات بدقة.
نصائح لكتابة السيرة الذاتية
في البداية يجب أن يضع الشخص في سيرته الذاتية بريدا إلكترونيا باسم الشخصي فقط، ويفضل الابتعاد عن وضع أسماء بريد إلكتروني بأسماء وهمية، وذلك لكي يدل على جديته.
يجب على الباحث أن يذكر في سيرته الذاتية الإيجابية الموجودة لديه، ويتجنب السلبيات.
وضع مشروع التخرج ضمن الأعمال التي قام بها الطالب في حال كان هذا المشروع مرتبط بالوظيفة التي يقدمها الباحث.
يجب أن يذكر الشخص في السيرة الذاتية كل التدريبات التي حصل عليها وتجاوزت مدتها الثلاثة أشهر.
يجب على الطالب ألا يذكر في سيرته الذاتية الأشياء الغير ضرورية والتي لا ترتبط بالوظيفة التي يتقدم إليها.
يجب على الشخص أن يكتب في سيرته الذاتية الكلمات التي تلفت النظر، وتدفع الشخص الذي يقرأ السيرة الذاتية لقراءة السيرة الذاتية كاملة بشغف واهتمام.
حاول أن تبحث على شبكة الإنترنت عن سير ذاتية لأشخاص لهم مجال عمل يشابه مجال عملك، وحاول أن تتعرف من خلال كتاباتهم على أسلوب كتابة السيرة الذاتية.
في حال كنت حديث التخرج فحاول ألا تزيد سيرتك الذاتية عن صفحة واحدة، أما في حال كنت تملك خبرة كبيرة، فحاول ألا تتجاوز سيرتك الذاتية الصفحتين.
يجب أن تكون منظما أثناء قيامك بكتابة السيرة الذاتية، واحرص على عدم استخدام الألوان في كتابتها.
قم بتصحيح السيرة الذاتية بشكل جيد، وتأكد من خلوها من الأخطاء اللغوية والنحوية، وذلك لأن هذه الأخطاء ستؤثر بشكل سلبي على سيرتك الذاتية، وتجعلها سيرة ضعيفة، وغير مفضلة.
قم بإعداد نسختين من السيرة الذاتية الخاصة بك واحدة باللغة العربية والأخرى باللغة الإنجليزية، حيث أن العديد من الشركات تطلب سيرة ذاتية باللغتين اللغة الأمة واللغة الإنجليزية.
وهكذا نرى أن للسيرة الذاتية دور كبير في جعل الشخص يحصل على الوظيفة التي يحلم بها، لذلك يجب على الشخص كتابة السيرة الذاتية بطريقة جيدة ومميزة.
وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في تقديم معلومات وضحنا من خلالها خطوات كتابة السيرة الذاتية.
تنسيق الرسائل العلمية