تم التحرير بتاريخ : 2018/01/14
البحث العلمي وهو البحث الذي يقوم به الباحث من أجل اكتشاف أشياء جديدة تعمل على تقدم العلم وتطوره نحو الأمام، وقد يقوم الباحث بكتابة البحث العلمي من أجل أن الحصول على شهادة علمية، أو من أجل إثبات صحة نظريات سابقة أو نفيها باستخدام الأدلة والبراهين الدالة على صدقه.
ويتكون البحث العلمي من مجموعة من العناصر والتي بدونها لن يكون البحث العلمي بحثا كاملا أو ناجحا، حيث يجب أن يحتوي البحث العلمي على مخطط للبحث، وعلى مقدمة وإطار نظري وخطة بحث وخاتمة وغيرها من العناصر التي يتشكل منها البحث العلمي.
وتعد الدراسات السابقة أحد أهم أجزاء البحث العلمي، ويحتاج نقدها لامتلاك الباحث لخبرة كبيرة في هذا المجال، حيث أن الدراسات السابقة تعرف بأنها مجموعة المصادر والمراجع التي عاد إليها الباحث خلال بحثه العلمي، وتتميز هذه الأبحاث بتحدثها عن مواضيع البحث العلمي بشكل مباشر، كما أن الدراسات السابقة تشكل الجزء الثاني من الإطار النظري للبحث العلمي، وهي جزء لا يتجزأ منه، فلن يكون الإطار النظري كاملا في حال لم تتواجد الدراسات السابقة فيه.
يجب أن يعود الباحث لعدد كبير من الدراسات السابقة، وذلك لكي يغني بحثه العلمي، حيث أن الدراسات السابقة تعطي الباحث فكرة عامة عن الموضوع الذي يقوم به، وعن الدراسات التي تمت حول هذا الموضوع.
لكن يجب على الطالب أن يحرص أثناء عودته للدراسات السابقة على التأكد من صحة هذه الدراسات .
ويعد نقد الدراسات السابقة من أهم الأمور التي يجب على الباحث اتقانها، لذلك فإن عدد كبير من الجامعات العالمية قامت بتدريس الطالب لمادة اسمها مادة نقد الدراسات السابقة.
ونظرا لأهمية نقد الدراسات السابقة قررنا تخصيص هذا المقال لتوضيح كيفية نقد الدراسات السابقة.
كيفية نقد الدراسات السابقة
يتم نقد الدراسات السابقة من خلال اتباع الباحث لمجموعة من الخطوات ومن أبرز هذه الخطوات:
ما هي أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي؟
للدراسات السابقة دور كبير في البحث العلمي، فهي تساعد الباحث على تجنب الأخطاء التي وقع بها الباحثون السابقون، كما أنها تنبه إلى الأشياء التي استهلكت وتمت دراستها وبالتالي يتجنب دراستها ولا يضيع وقته الثمين عليها، كما أن الدراسات السابقة تمنح الباحث خبرة كبيرة في مجال البحث العلمي، من خلال اطلاعه على أبحاث الآخرين.
تعطي الدراسات السابقة الباحث فكرة عن كيفية وضعه للأسئلة المتعلقة ببحثه العلمي، وبالتالي يستطيع الباحث وضع أسئلة جيدة لدراسته، وتكون هذه الأسئلة متلائمة مع البحث العلمي الذي قام به.
تساعد الدراسات السابقة الباحث على الاطلاع على الجوانب الجديدة التي سوف تكتشفها الدراسة التي سيقوم بها، وذلك لأنه يدرس في جوانب جديدة ومفيدة تضيف عليها لمسة التميز والإبداع.
قد يجد الباحث من خلال اطلاعه على الدراسات السابقة إجابة لمجوعة كبيرة من الأسئلة التي تدور في خلده، وبالتالي يتجاوزها ولا يضيع الوقت في البحث عن الإجابات لها.
تساهم الدراسات السابقة في تقديم معلومات كافية ووافية للباحث عن موضوع الدراسة، كما أنها تعطيه فكرة كاملة عن البحث الذي يقوم به.
للدراسات السابقة دور كبير في تبيان الفائدة التي تقدمها هذه الدراسة، وبالتالي توجيهها نحو الطريق السليم والصحيح.
تساعد الدراسات السابقة الباحث على التعرف على المجالات التي تتعلق ببحثه العلمي، كما أنها تغني البحث العلمي الذي يقوم به الباحث، وذلك من خلال تقديم كمية كبيرة من المعلومات التي تفيد البحث العلمي.
قد تغيب بعض الأفكار عن ذهن الباحث لأسباب عديدة، وقد تعمل الدراسات السابقة دورا كبيرا على تنبه الباحث إلى هذه الأفكار، فيتجه بالتالي إلى دراستها، وإلى استخراج الفوائد منها.
تلعب نتائج الدراسات السابقة والتوصيات الموجودة فيها دورا كبيرا في وضع الباحثين الجدد على أولى خطوات البحث العلمي، حيث تقدم لهم مجموعة من الأفكار التي يمكنهم الاستفادة منها من أجل أن يقوموا ببحثهم العلمي، وبالتالي تكون تلك الدراسات خط الانطلاق الأول لهم.
للدراسات السابقة دورا كبيرا في توفير جهد الباحث، وذلك لأنها تقدم له مجموعة كبيرة من المعلومات، وبالتالي فإنها لن تضطره للبحث عنها.
ما هي أبرز الأخطاء التي يقع فيها الباحث أثناء مراجعة الدراسات السابقة؟
وهكذا نرى أن للدراسات السابقة دورا كبيرا في البحث العلمي، ومن خلالها يقوم الباحث بتعزيز بحثه العلمي وتقويته.
للمساعده في نقد الدراسة الخاصه بك اطلب المساعده مباشره عبر خدمة نقد الدراسات أكاديمياً .
تنسيق الرسائل العلمية