عيوب الاستبيان الإلكتروني

من المهم للغاية معرفة عيوب الاستبيان الإلكتروني، فهذا النوع أو الأسلوب من الاستبيان هو أكثر انواع الاستبيان استخداماً في عالمنا الحالي، الذي نعتمد فيه بشكل كبير على التكنولوجيا.

يعتبر الاستبيان بمفهومه العام أحد أهم وسائل البحث العلمي الذي من خلاله يتمكن الباحث من جمع المعلومات والبيانات حول موضوع علمي معين، ويستخدم الاستبيان بشكل خاص للمواضيع الاجتماعية أو التربوية.

ونظرا للتطور التكنولوجي وانتشار الانترنت على نطاق واسع، تم تصميم ما يسمى بالاستبيان الإلكتروني.

 ولكن بالرغم من انتشاره وكثرة استخدامه إلا أن هناك بعض العيوب التي لا بدّ من التعرف عليها، وذلك لمحاولة تجنبها والوصول الى معلومات وبيانات دقيقة تساهم في الوصول الى نتائج سليمة للبحث العلمي.

وفي هذا الإطار نفيد الى ان موقعنا الإلكتروني ومن خلال خدماته المتميزة عالية الجودة، يمكن أن يقدم لكم المساعدة في اختيار الأسئلة الخاصة بالاستبيان والملائمة لموضوع البحث، والتي تساهم بالوصول الى النتائج المرجوة.

كما ان كادرنا المحترف على أتم الاستعداد لإجراء الاستبيان بجميع مراحله، او تقديم أي مساعدة تحتاجون اليها بمختلف مراحل البحث أو الرسالة العلمية التي تقومون بها.

وفي هذا الاطار سنحاول من خلال هذا المقال، التعرف بشكل خاص على الاستبيان الالكتروني ومميزاته وأنواعه، كما اننا سنطلع على أهم عيوب الاستبيان الإلكتروني.

مفهوم الاستبيان الإلكتروني:

إن الاستبيان الإلكتروني هو أحد أدوات البحث العلمي، بحيث يتم إعداده عن طريق جهاز الحاسوب، من قبل جهة معينة ترغب بمعرفة أراء الجمهور تجاه موضوع علمي، أو منتج معين، أو خدمة معينة، أو موضوع معين يحمل قضية سياسية أو اجتماعية أو تربوية وغيرها.

وقد يكون الاستبيان الإلكتروني عبارة عن جمع معلومات حول نمط معيشة أو سلوك حياتي معين عند بعض الشعوب أو غيرها من المواضيع، التي يعود اختيارها إلى الجهة المنظمة له.

أما بالنسبة للبحث العلمي، فإن الاستبيان الإلكتروني هو أحد أدوات البحث التي يتم من خلالها الوصول للمعلومات المرتبطة بمشكلة البحث، وذلك بهدف الوصول الى نتائج وحلول منطقية سليمة.

أهم أنواع الاستبيان:

إن الاستبيانات قد تجرى بشكل مباشر بوجود الباحث وأفراد عينة الدراسة في مكان واحد، كما انه قد يتم بشكل الكتروني عبر إحدى الوسائل التكنولوجية، كالبريد الالكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي.

وبجميع الاحوال فإن أنواع الاستبيان الرئيسية هي:

1. الاستبيان المغلق:

وفق هذا النوع من الاستبيان يحدد الباحث العلمي الإجابات ويحصرها بين خيارات محددة مثل (أوافق، لا أوافق، لا أهتم)، أو (نعم، لا)، وغيرها من الإجابات المحددة.

ولا يحق لأفراد عينة الدراسة هنا التوسع في الإجابة، أو ذكر أي معلومة سوى اختيار أحد الأجوبة الموجودة التي من الأفضل أن يضاف اليها بند "لا أعرف" أو " أفضل عدم الإجابة" لهذا النوع.

2. الاستبيان المفتوح:

يقوم الباحث عند إعداد استبيان مفتوح بطرح الأسئلة تاركا فراغات لإجابة المبحوثين، حيث هنا يترك لأفراد الفئة المستهدفة من البحث حرية الإجابة والتعبير.

بحيث يجيب المبحوث بالأسلوب الذي يراه مناسباً، مع إمكانية التوسع وتحديد سبب الإجابة في حال رغب بذلك.

ويعتبر هذا النوع من الأدوات الهامة لجمع البيانات والمعلومات حول موضوع البحث العلمي.

ولكن الصعوبة او عيوب الاستبيان الإلكتروني او المباشر في هذا النوع يكمن في صعوبة تلخيص ما تم التوصل له من معلومات، وتصنيف الإجابات وتحليل النتائج التي تم الحصول عليها، فهي تحتاج إلى وقت طويل وجهد كبير.

3. الاستبيان المغلق المفتوح:

يشمل هذا النوع من الاستبيانات كل من الاستبيان المفتوح والاستبيان المغلق، كما يعتبر أكثر الاستبيانات استخداماً.

حيث يجد الباحث في كثير من الأحيان ضرورة لأن يطرح سؤال او عدة أسئلة مفتوحة الإجابة، وفي نفس الاستبيان يطرح سؤال او عدة أسئلة مغلقة الاجابة.

4. الاستبيان المصور:

وهو نوع قليل الاستخدام، ويتم استخدامه مع افراد عينة الدراسة الذين لا يعرفون القراءة والكتابة كالأطفال والأميين، ويستخدم الاستبيان الصور كي يفهمها المبحوث ويشير الى الصورة المناسبة.

أهم مميزات الاستبيان الإلكتروني:

بالرغم من تعدد عيوب الاستبيان الإلكتروني، إلا أن هناك الكثير من الميزات لهذا النوع من الاستبيانات ومن أبرزها:

1. يعتبر الاستبيان الإلكتروني من أدوات عصر التكنولوجيا الحديث، فهو مناسب جدا لتطورات هذا العصر، وتطور ثورته الرقمية.
2. سمح الاستبيان الإلكتروني بإمكانية القيام بالاستبيان حتى في حال وجود الباحث والمبحوث في أماكن جغرافية بعيدة جداً عن بعضها البعض.

حيث يتم إجراء الاستبيان دون الحاجة للتنقل، أو الالتزام بالإجابة في وقت معين، مما أعطى الكثير من المرونة للفئات المستهدفة من الاستبيان.

3. يعتبر الاستبيان الإلكتروني سهل التعامل بالنسبة للأشخاص الذين لديهم مهارات استخدام الحاسوب والانترنت، فكل ما عليهم فعله هو استقبال الاستبيان وتعبئته إلكترونيا ومن ثم ارساله.
4.  إن الاستبيان الإلكتروني مجاني او قليل التكلفة بالمقارنة مع الاستبيان الورقي، فهو لا يحتاج إلى طباعة، فتكاليف الانترنت تعتبر بسيطة وغير مكلفة.
5.  يتميز الاستبيان الإلكتروني بالمرونة والسهولة في إعداد النسخ وارسالها، فهو ليس بحاجة للطباعة.
6. من أهم مميزات الاستبيان الإلكتروني القدرة على استمرارية التواصل مع الجمهور، وبالتالي يبقى الجمهور على اطلاع مستمر حول كافة مستجدات البحث العلمي.
7.  للاستبيان الإلكتروني قدرة على الوصول لأي شخص وفي أي مكان على سطح الكرة الأرضية، بمجرد توافر الانترنت والحاسوب او الجهاز الذكي.
8. كما يعتبر الاستبيان من أدوات البحث السهلة الاستخدام بالنسبة لأفراد عينة البحث مقارنة مع باقي أدوات البحث العلمي.

أبرز عيوب الاستبيان الإلكتروني:

على الرغم من مميزاته الكثيرة إلا أن عيوب الاستبيان الإلكتروني متعددة ومن أبرزها:

1. قد يعاني الباحث عند استخدامه الاستبيان الإلكتروني من صعوبة تحديد الفئة المستهدفة من الاستبيان، لذلك فإن الاستبيان الإلكتروني يتطلب من الباحث أن يجد طريقة تمكنه من الوصول إلى الشريحة المطلوبة من مجتمع البحث.
2. إن أحد عيوب الاستبيان الإلكتروني أنه يتطلب من الباحث أن يكون على اطلاع جيد حول استخدام الحاسوب، وكيفية نشر الاستبيانات عبر الانترنت (على الرغم من أن هذا الأمر قلما يعاني منه الباحث العلمي في عصرنا الحالي).
3. قد تكون الفئة المستهدفة بالاستبيان متواجدة في مناطق فقيرة او بلدان العالم الثالث التي لا يتوافر فيها الانترنت بشكل مستمر، مما يجعل مهمة الوصول الى هذه الفئة صعبة للغاية.
4. من أبرز عيوب الاستبيان الإلكتروني أن الباحث لا يستطيع معرفة من قام بتعبئة الاستبيان، وهل الشخص المبحوث أم شخص أخر ليس له صلة بالاستبيان.
5. من الممكن أن يواجه الباحث صعوبة في تعريف عينة البحث على موضوع الاستبيان الإلكتروني والاسئلة التي لا يفهموها، مما يجعلهم غير قادرين على الإجابة الدقيقة مما يؤثر على دقة نتائج الاستبيان.
6.  يضاف إلى عيوب الاستبيان الإلكتروني مشاكل تقنية تتعلق بحالة الشبكة وحالة الرابط الخاص بالاستبيان، فمن الممكن أي يحدث أي تعطيل فيهما.
7. من أبرز المشاكل والصعوبات التي قد تواجه الباحث العلمي، هي جهل بعض أو كل أفراد عينة الدراسة استخدام الحاسوب او الوسائل التكنولوجية، مما يجعله مضطر الى تغيير نوع الاستبيان المستخدم تفادياً للنتائج الغير دقيقة.
8. من عيوب هذا النوع من الاستبيان أن الكثير من أفراد الفئات المستهدفة يرسلون استبياناتهم ناقصة أو فارغة بسبب عدم قيامهم بحفظها، فهناك استبياناتهم تتطلب حفظ روابطها، وهذا الخطأ يقع به الكثيرون من أفراد عينة البحث.
9. لا يمكن للباحث رؤية ردة فعل المبحوثين على أسئلة الاستبيان، مع ما تمنحه هذه الرؤية من معلومات للباحث في العديد من انواع الدراسات.
10. قد تتميز الكثير من الاستبيانات الإلكترونية بالطول فتحتاج إلى وقت أطول للإجابة عليها، مما يشعر أفراد الفئات المستهدفة بالملل والخروج من الاستبيان أو الإجابة عنه بعدم اكتراث.
11. معظم الاستبيانات الالكترونية لا تطلب معلومات شخصية حول الأفراد، مما يسبب صعوبة في العودة إليهم، كما ان ذلك قد يشعرهم بعدم جدية الاستبيان، وبالتالي الإجابة بشكل مستهتر او عشوائي يؤثر على دقة النتائج.
12. من عيوب الاستبيان الإلكتروني أنه يفسح المجال أمام أفراد عينة البحث بمناقشة الأسئلة مع أشخاص أخرين ليس لهم صلة بالبحث، مما يؤثر على آرائهم وبالتالي سيؤثر سلبا على موضوعية البحث وملامسته للواقع.
13.  يتطلب الاستبيان الإلكتروني جهد وتعب من الباحث على اعتباره سوف يرسل إلى أشخاص مختلفين، لذلك يجب أن يكون حريص جدا عند إعدادها، ويجب أن تكون أسئلته واضحة وكافية للغرض والهدف الذي يرجوه.

وبذلك نكون قد اطلعنا على مميزات وعيوب الاستبيان الإلكتروني، آملين أن تساعدكم هذه المعلومات على الوصول الى استبيانات متميزة تستخدم بالشكل الصحيح.

كيفية تصميم الاستبانات