كيف تتم صياغة مشكلة الدراسة ؟

كيف تتم صياغة مشكلة الدراسة ؟

كيف تتم صياغة مشكلة الدراسة ؟

هل واجهت صعوبة يوما في صياغة مشكلة الدراسة؟، هل تريد أن تقوم بصياغة مشكلة الدراسة بطريقة سهلة تضمن من خلالها وضوح مشكلة الدراسة؟ هل تعرف الطريقة التي تقوم من خلالها بتحديد مشكلة الدراسة؟ ، وهل تعرف ما هي مشكلة الدراسة؟ هذه الأسئلة يجب على كل باحث علمي أن يعرف الإجابة عنها، وذلك لكي يقوم بصياغة مشكلة الدراسة بطريقة صحيح.

تعرف مشكلة الدراسة بأنها مجموعة التساؤلات التي تدور في ذهن الباحث والتي تكون وراء تنشيط عقله وتحفيزه من أجل أن يقوم ببحثه العلمي، أو هي مجموعة التساؤلات الغامضة والتي تدفع الباحث من أجل أن يقوم بالبحث العلمي.

كما تم تعريف مشكلة الدراسة بأنها شيء غامض يسعى الباحث إلى حله وذلك من خلال قيامه بمجموعة من التجارب.

وتعد مشكلة الدراسة من أركان البحث الأساسية والتي تساعد الباحث على القيام ببحث علمي مثالي وخالي من الأخطاء، فالبحث العلمي يبدأ في الأساس من وجود مشكلة يسعى الباحث إلى حلها وإزالة الغموض عنها.

وبشكل عام تتم صياغة مشكلة الدراسة على شكل تساؤل، وكل ما كان الباحث قادرا على صياغة هذا التساؤل بشكل صحيح كلما اكتشف حل مشكلة بحثه العلمي بشكل أسرع.

ولكي يقوم الباحث بحل مشكلة الدراسة بشكل صحيح يجب أن يقوم بجمع البيانات والمعلومات حولها من المصادر والمراجع المختلفة، ومن عينة الدراسة ومجتمع البحث.

وقد تلعب بعض القدرات دورا في التأثير على مشكلة الدراسة واختيارها ومن أبرز هذه الأمور قدرات الباحث العلمية بالإضافة إلى إمكانياته المادية.

ولكي يقوم الباحث بصياغة مشكلة الدراسة يجب أن يحقق مجموعة من المعايير والشروط والتي سوف نتعرف عليها من خلال المقال التالي.

 

كيف تتم صياغة مشكلة الدراسة؟

لكي يقوم الباحث بصياغة مشكلة الدراسة يجب أن يقوم بمجموعة من الخطوات ومن هذه الخطوات:

تحديد مشكلة الدراسة بدقة كبيرة: يجب أن يقوم الباحث بتحديد مشكلة الدراسة بشكل دقيق للغاية، وذلك لكي يستطيع أن يضع الحلول المناسبة لها.

مراجعة الأبحاث والدراسات التي تتعلق بمشكلة الدراسة بشكل وثيق للغاية: يجب أن يقوم الباحث بالاطلاع على كافة الأبحاث والدراسات التي ترتبط وتتعلق بمشكلة الدراسة، وذلك لأن تلك الأبحاث والدراسات تكون قد تناولت كافة جزئيات الدراسة، كما أنها قد تكون تناولت مشكلة الدراسة بشكل كل كلي أو بشكل جزئي، ومن خلال اطلاعه عليها يتكون لدى الباحث معلومات وفيرة حول مشكلة البحث العلمي الأمر الذي يساعده على صياغته بشكل صحيح.

صياغة مشكلة الدراسة بوضوح: يجب أن يحرص الباحث على أن يقوم بصياغة مشكلة الدراسة بشكل واضح بحيث تكون هذه المشكلة خالية من الأخطاء الإملائية، كما يجب أن تكون الكلمات التي تعبر عن مشكلة الدراسة كلمات واضحة للغاية

إمكانية حل مشكلة الدراسة: لكي تكون مشكلة الدراسة التي يقوم الباحث بصياغتها مشكلة صحيحة يجب أن يكون من الممكن حلها، فلا فائدة من مشكلة دراسة مستحيلة الحل، بل إنها تهدر وقت الباحث دون أي جدوى.

إيضاح الفجوة مع الدراسات السابقة: يجب أن يحرص الباحث على أن تقوم مشكلة الدراسة الخاصة به بإيضاح الفجوة ما بين بحثه العلمي وما بين الدراسات السابقة، كما يجب أن يتحدث عن الأسباب التي أدت إلى عدم الدراسات على وصول لحلول لمشكلة الدراسة.

أن تقدم مشكلة الدراسة إضافة للعلم: يجب أن يحرص الباحث على أن تقدم مشكلة الدراسة إضافة مهمة للبحث العلمي بشكل عام، وكلما كانت إضافتها أكبر كلما ازدادت أهميتها.

 

ما هي شروط مشكلة الدراسة الجيدة؟

حتى تكون مشكلة الدراسة مشكلة جيدة يجب أن تحقق مجموعة من الشروط ومن أبرز هذه الشروط:

الجدة والابتكار: تعد الجدة والابتكار من أهم شروط مشكلة الدراسة، لذلك يجب أن تكون مشكلة الدراسة التي يقوم الباحث بدراستها مشكلة جديدة ولم يسبق وأن اكتشف حلها من قبل، وكلما كان مشكلة البحث جديدة كلما قدمت معلومات جديدة وساهمت في ارتفاع قيمة البحث العلمي.

إضافة معلومات للبحث العلمي: مشكلة الدراسة المميزة هي المشكلة التي تقدم معلومات تفيد البحث العلمي، وتدفع عجلته نحو الأمام، وتقاس جودة مشكلة الدراسة بالمعلومات التي تقدمها لطلابها.

الاطلاع على الدراسات السابقة: لكي يقوم الباحث بتحديد مشكلة دراسة جيدة يجب أن يقوم بالاطلاع على أكبر قدر ممكن من الدراسات السابقة التي تناولت مشكلة الدراسة، كما يجب أن يتأكد من صحة المعلومات الواردة في تلك الدراسات.

واقعية مشكلة الدراسة: يجب أن يحرص الباحث على أن تكون مشكلة الدراسة التي يقوم باختيارها منطقية وواقعية وقابلة للحل، فمشكلة الدراسة الغير منطقية لن تساهم في تطور العلم والبحث والعلمي، بل تعد مضيعة لوقت الباحث.

حب الباحث لمجال البحث العلمي: حتى يكون الباحث قادرا على تحديد مشكلة الدراسة للبحث العلمي الذي يقوم به يجب أن يكون محبا لهذا المجال، وعارفا بكافة تفاصيله وخفاياه.

القدرة على إيضاح العلاقة ما بين مشكلة الدراسة والأبحاث السابقة: يجب أن يكون الباحث قادر على أن يوضح العلاقة بشكل كبير بين مشكلة الدراسة المتعلقة بالبحث العلمي الذي يقوم به وبين الأبحاث السابقة اتي تناولت هذه المشكلة، كما يجب أن يكون قادرا على استخراج أوجه التشابه والاختلاف ما بين الدراسات السابقة ومشكلة الدراسة المتعلقة ببحثه العلمي.

استخدام القياس لحل مشكلة الدراسة: يجب على الباحث أن يلجأ للقياس لكي يحل مشكلة الدراسة التي يقوم بها.

 

ما هو الفرق ما بين مشكلة الدراسة وإشكالية البحث العلمي؟

قد يقع عدد كبير من الباحثين وبخاصة الباحثين الجدد في اللبس ما بين إشكالية البحث العلمي ومشكلة الدراسة، لذلك يجب أن يكون الباحث عارفا بالفرق ما بين مشكلة الدراسة وإشكالية البحث العلمي والتي تكمن في عدة أمور وهي:

مشكلة الدراسة تتكون من سؤال يدور في ذهن الباحث بسبب رؤيته لظاهرة ما، ومن ثم يقوم الباحث عن إيجاد حل لمشكلة الدراسة وذلك من خلال تقديم الإجابة الصحيحة عن السؤال، أما إشكالية البحث العلمي فهي مشكلة تم حلها، ولكن النتيجة التي تم التوصل إليها لازلت تثير جدلا  ونقاشا بين الباحثين.

إجابة مشكلة الدراسة إجابة صحيحة تم إثباتها ولا نقاش فيها، بينما إجابة إشكالية البحث العلمي تبقى موضع نقاش وجدل بين الباحثين

إشكالية البحث العلمي تحتوي على المشكلات الكبيرة، لذلك فإن مشكلة الدراسة جزءا منها، فالإشكالية الكل، والمشكلة الجزء.

إجابة مشكلة الدراسة إجابة محدودة، حيث أنها ترتبط وتتعلق بمشكلة الدراسة وحسب، بينما إشكالية البحث العلمي إجابتها أوسع، وأعمق ومن خلال إجابة إشكالية البحث العلمي يظهر مدى سعي الباحث من أجل إيجاد حلول لمشكلة الدراسة .

الإجابات التي تقدمها مشكلة الدراسة أقل من الإجابات التي تقدمها إشكالية الدراسة.

 

هذه كانت أبرز وأهم الأمور التي تتعلق بكيفية صياغة مشكلة الدراسة، قدمناها لكم لنساعدكم على صياغة مشكلة الدراسة بشكل صحيح .

 

يمكنك الحصول على المساعدة في صياغة مشكلة الدراسة عبر تواصلك مع فريق العمل مباشرة من خلال خدمة إعداد خطة البحث / المقترح البحثي (الإطار العام) 

 
 

                                            

Stay in contact with us ... We serve you